شــــــــوكــة حـــــــــوت الإنتهازية والسماسرة البحث عن شريعة جديدة ياسر محمد محمود البشرا
لزكاة هى الركن الرابع من أركان الإسلام التى بُنى عليها والركن الإقتصادى الأول والذى يمثل قمة سنام الإشتراكية حيث يتم أخذ مقدار محدد من أموال الأغنياء وترد على فقرائهم وقد فرض رب العزة شعيرة الزكاة وأنزلها على خاتم الأنبياء وجاء الأمر الإلهى من فوق سبع سموات (خذ من أموالهم) وهذا الأمر لا تهاون فيه طالما أنه أمر ربانى وليس أمر بشر والزكاة تجب على كل من شهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يوجد ما يمنع من أخذ الزكاة على كل من تجب عليه الزكاة والزكاة هى مال الله والعاملين عليها مجرد مستخلفين على جمعها وتوزيعها على مستحقيها والعاملين عليها من لدن الأمين العام وحتى أصغر عامل فى أبعد نقطة نائية فى أرجاء الوطن مترامى الأطراف والزكاة لها قانون ولا يحكمها مزاج حاكم أو تاجر وسمسمار أو إنتهازى*.
*والمدهش حقاً أن هناك بعض قصار النظر من السماسرة والتجار والإنتهازية الذين ضربوا منظومة القيم والأخلاق فى السوق وإستنفدوا كل أساليب الحيل والإستهبال والتلاعب أرادوا أن يمارسوا ذات الإستهبال الأرعن مع رب العزة الذى فرض الزكاة والذى حدد إخراج العشر فى زكاة الزروع المنتجة الرى المطرى ونصف العشر فى زكاة المزروع المروية فإذا بلغ سعر جوال السمسم مليار جنيه ستكون زكاته مليون جنيه وإذا بلغ سعر جوال الذرة ألف جنيه ستكون زكاته مائة جنيه وإذا بلغ جوال الدخن عشرة جنيهات ستكون زكاته جنيه وعلى بقية المحصولات المنتجة بالرى المطرى وهذه شريعة الله وليس قانون دولة يمكن التحايل عليه وليس من حق الحاكم أياً كان منصبه من التدخل فى أمر الزكاة*.
*فهل يعقل أن يتقدم بعض التجار والإنتهازية بطلب لتخفيض قيمة زكاة الزروع بحجة إرتفاع أسعار المحصولات مع العلم أن التجار والإنتهازية يقومون بشراء المحصول من صغار المزارعين والمنتجين ويقومون بخصم قيمة الزكاة من المزارع المنتج ويبخلون بإخراجها لرب العالمين وقد إستغلت هذه المجموعة حداثة تجربة بعض الحكام وتحدثوا معهم بغرض تخفيض قيمة الزكاة وكل حاكم يتحدث عن هذا الأمر إما جاهل بأحكام الشريعة الإسلامية وإما أن التجار والإنتهازية أدخلوا فيه (شريحة) وإمتطوا ظهره لتحقيق أغراض بعينها ولا يستطيع كائن من كان ومهما كان منصبه أن يقوم بتخفيض قيمة الزكاة جنيه واحد إلا إذا تم تغيير الشريعة الإسلامية المنزلة على خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبما أن الزكاة تجب على المسلمين إما أن يكون التجار والإنتهازية مسلمين تجب عليهم الزكاة أو أنهم غير مسلمين فتسقط عنهم الزكاة ولا يوجد مسلم (نص كلتش يخرج زكاة أبو ضرطة)*.
*ولطالما أن الزكاة أمر دين وشرع ربانى سندافع عنها بأقلامنا ونقاتل دونها كما قال أبوبكر الصديق رضى الله عنه (والله لأقاتلنهم على عقال بعير كانوا يعطونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) ويمكن القول أن التاجر المسيحى إلبير غريب أخرج زكاة ٨٠٠ جوال سمسم لديوان الزكاة بشمال كردفان العام قبل الماضى ليس لأنه مؤمن بالزكاة ولا تجب عليه لكنه خصم قيمة الزكاة من المنتجين الذين إشترى منهم المحصول لذلك أخرجها لديوان الزكاة صدقاً وأمانة بمبدأ محاسبة النفس فى الوقت الذى يطالب فيه ضعاف النفوس من تجار المسلمين بتخفيض قيمة الزكاة وهذا ما لم يحدث حتى وإن ولج الجمل من سم الخياط أو عاد اللبن إلى الضرع بعد حليبه أو إنطبقت السماء على الأرض فلا مجال لتشويه شرع الله*.
نــــــــــص شــــــــوكــة
*مهما بعدت المسافة بين الدين الدولة ومهما كانت الظروف لا يمكن أن يتخيل العقل البشرى أن تطالب مجموعة من الإنتهازية والتجار بتخفيض قيمة الزكاة وهذه خطوة نحو الردة والكفر البواح ومن (تعاطى المكروه عمدا غير شك يتعاطى الحرام)*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*إلا شريعة الله لا تقربوها*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.