أسآفين!! إلى القصر حتى النصر!! الأستاذ /إبراهيم طاحونة

شعارٌ رفعته ثورة أكتوبر المجيدة مطالبةً برحيل عبود، بالأمس حاول الثوار إعادوا السيناريو معبرين عن مواقفهم الرافضة لسياسات الحكومة مطالبين برحيلها فأمطرتهم الشرطة بوابل من الغاز المسيل للدموع رغم تطمينات حمدوك ووزير داخليته والنائب العام بعدم إعتراض مواكب الثوار وتأمينها.
تفريق جموع المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع طلقةٌ أصابة شعارات الثورة في مقتل وشيعتها إلى مثواها الأخير وأكدت أن النظام البائد والحالي سيان في القمع والكبت.
الرسائل المرسلة إلى القصر بالأمس معنيٌ بها حمدوك وحكومته ولكن حمدوك أدار ظهره للموكب والذكرى الوطنية ويمم وجهه شطر جيبوتي لحضور قمة طارئة وكأنه أراد أن يرسل رسالة لمواكب الأمس مفادها ستغبرون ارجلكم وترهقون حناجركم وتبذلون أقصى ما لديكم من طاقة وتعرضون أنفسكم لخطر الإصابة بالكورونا ثم تواجهون الغاز المسيل للدموع وتعودون كأن لم تخرجوا .
المناسبة والذكرى تحتمان على رئيس الوزراء الحضور والمواجهة وإن سفر رئيس الوزراء إلى جيبوتي وإدارة ظهره للمشهد السياسي الداخلي المؤيد والمعارض له نوعٌ من الخطل السياسي و اللا مبالاة بثورة الشعب .
فالكل كان يمني نفسه بالاحتفال بهذه الذكرى والبلاد تمضي قدما نحو التقدم والازدهار، وان يتم الاحتفال بها من داخل البرلمان ولكن تمر الذكرى وعامان من الثورة والوضع يسؤ يوما بعد يوم رغم الوعود والآمال العراض.
إسفين:
على حمدوك أن يدرك أن تماسك المكونات الداخلية هو الضامن الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد وان الخارج مهما بلغت مساعداته لا يستطيع إصلاح الوضع الداخل إن لم يتفق أبناء السودان على كلمة سواء بينهم.

التعليقات مغلقة.