ملاحظات د. أحمد عيسى محمود : عيساوي

في ذكرى استقلالنا من داخل البرلمان. خرجت مظاهرات بالأمس ولها أكثر من هدف. فالثوار الذين أخرجهم الجوع والفقر والمرض صادقون. أما دعوة مجلس شركاء الإنتقالية احتفالا بثورة ديسمبر فلم يجانبها الصواب. وخروج الشيوعي لنا معه وقفات:
الأولى: كيف ينادي الشيوعي بإبعاد حمدوك وهو الذي جدد فيه الثقة مع آخرين ليكون رئيس وزراء مجددا.
الثانية: وكما نعلم أن الشيوعيين قوم بهت. فأكاد أجزم بأن الذي حرق علم الحزب الشيوعي هم الشيوعيين أنفسهم. وذلك لكسب تعاطف الشارع معهم. فمنذ ظهور آفة الشعوب (الفكر الشيوعي) في السودان لم يخاطب يوما العقل. بل العاطفة ميدانه الفسيح.
الثالثة: هل رأي أحد منكم لافتة مرفوعة تندد بالتمكين الجديد أو وضع وزارة المالية يدها على أموال لجنة التمكين المستردة؟. بالتأكيد لا وألف لا.
الرابعة: والجيش يخوض معركة الكرامة في الفشقة. هل في ظل هذا الظرف الحرج يمكن لعاقل أن يدعو لمظاهرات؟. فكان حري بالجميع الوقوف خلف الجيش بدلا من شيطنته بهذه الطريقة السمجة.
الخامسة: هل نادى الشيوعيون بالانتخابات المبكرة حلا لهذا الاحتقان السياسي؟. فحزب مصاب بفوبيا الديمقراطية غير جدير بالاحترام.
السادسة: تلك المظاهرات في رأي الشيوعي القصد منها ترويض الجيش لكسب المزيد. ونسي الشيوعي أن جميع مبارياته مع فرق (قفة الملاح وحبة البندول) خسرها خسارة فادحة. فما عادت طريقة اللعب القديمة مقبولة. فقد تبدلت ميادين اللعب.
السابعة: لقد حذرنا من الفيالق الحمراء. فقد حدثت احتكاكات ببحري مع الثوار. فهذه ظاهرة تضاف للسجل الدامي الشيوعي.
الأحد ٢٠٢٠/١٢/٢٠

التعليقات مغلقة.