شــــــــوكــة حـــــــــوت مــعــركـة بـلا رصـاص ياسر محمد محمود البشر
حملة ممنهجة ضد القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى الغرض منها قتل الروح المعنوية لمنتسبيها والنيل من عزتها وكرامتها مع العلم أن القوات المسلحة هى واحدة من ممسكات الأمن القومى وحامية الحمى وقدمت ملايين من الأرواح فداء للوطن والمواطن قدموا أرواحهم ثمن لمعارك أشعل نارها الساسة والسياسيين منذ الإستقلال وحتى هذا اليوم ومازالوا يبذلون الغالى والنفيس بالرغم من كل ما يحاك ضدهم من مؤامرت تهدف إلى هدم الركن الركين لكبرياء هذا الشعب والشعوب المحترمة لا تقلل من شأن جيشها مهما كانت الظروف ومهما كانت الملابسات والجيش خط أحمر فى كل دول العالم ولا يستطيع كائن من كان أن يمسه بكلمة تنقص من قدره ومقداره*.
*وحتى لا نذهب بعيدا فإننا نجد أن بعض الأحزاب السياسية التى لها عداء تاريخى مع القوات المسلحة والتى دخلت مع القوات المسلحة فى صراع مفتوح نجدها الآن تتسيد المشهد وتريد أن تقلل من قيمة القوات المسلحة فى نظر المواطن وتؤلب عليها الشارع وتحيك حولها المؤامرات والدسائس وتنفق من أجل ذلك إنفاق من لا يخشى الفقر تحت مسمى حرب بلا رصاص وما تواجهه القوات المسلحة السودانية اليوم أشد إيلاما ووقعا من كل الحروب التى خاضتها منذ إستقلال السودان وحتى اليوم وهى تواجه الحرب المعنوية التى تجعل المسافة ما بين المواطن وقواته المسلحة كالمسافة ما بين السماء والأرض فى اقرب حالاتها*.
*أما إذا ما نظرنا إلى حالة العداء من يونيو ٢٠١٩ وحتى الآن فإن السبب وراء ذلك عملية فض الإعتصام بالقيادة العامة ومن المؤكد أن القوات النظامية هى التى قامت بفض الإعتصام فالإعتصام لم تفضه قوات المارينز ولم تخطط لفضه ال F B I وما أبشع عملية فض الإعتصام وقد تم تكوين لجنة نبيل أديب الكسيحة للتقصى ولم تصل حتى هذه اللحظة إلى نتائج ملموسة أو توجه الإتهام لقائد بعينه مع العلم أن القادة الذين توجه لهم الإتهامات بفض الإعتصام جميعهم موجودون بالمجلس السيادى ولا يستطيع كائن من كان أن يناقشهم عن عملية فض الإعتصام أو يوجه لهم الإتهام ويتبادلون معهم الإبتسامات والضحكات وعندما يولونهم الأدبار يحرضون عليهم المواطن وهؤلاء يمتطون ظهر المواطن لتحقيق مكاسب سياسية فقط لكنهم لا يمتلكون الجراءة على مواجهتهم داخل مؤسسات الحكومة الإنتقالية وذلك من أجل الحفاظ على مناصبهم ويستغلون الشارع لتنفيذ اجندتهم الخبيثة ضد القوات المسلحة*.
*فالقوات المسلحة كمؤسسة لا تعنى البرهان وحميدتى وشمس الدين كباشى وياسر العطاء فهؤلاء جميعا إلى زوال وفناء فإن لم يكن اليوم فغداً أما القوات المسلحة ستظل باقية وتمثل عزة وشموخ هذا الوطن ويجب أن تأخذ العدالة مجراها فى كل من تورط فى عملية فض الإعتصام لكن يجب أن لا تكون هذه الحادثة بمثابة حرب ضروس على كل المؤسسة العسكرية وتقليل من شأنها فللقوات المسلحة يوم كريهة ويوم لا ينفع فيه إلا أسود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وما أكثر العبر وأقل الإعتبار فلتكن القوات المسلحة محل تقدير وإحترام ولتكن واحدة من الثوابت التى يجب أن لا يختلف حولها الناس كثيراً*
نــــــــــص شــــــــوكــة
*الأحزاب التى تناصب القوات المسلحة العداء اليوم هى ذاتها التى بدأت عملية إختراق المؤسسة العسكرية وأقدمت على الإنقلابات العسكرية ثم إنقلبت عليها مع العلم أن العقيدة العسكرية للقوات المسلحة لم تتبدل ولم تتغير لكن شياطين السياسة هم من يخترقون المؤسسة العسكرية وينفذون اجندتهم السياسية عبرها*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*لا تقتلوا أسودكم لتأكلها كلاب غيركم*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.