بالواضح _ فتح الرحمن النحاس _ ازدواجية الخطاب العسكري..!!
مايزال الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة، يطلق المزيد من (حمم) النقد الصارخ تجاه قحت ويعري (فشلها) في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة، وأمس كانت على موعد مع (خطاب صارخ) جديد أطلقه البرهان على حكومتها (ناعياً) فيه قدرتها وفاضحاً (تقزمها) أمام هموم الشعب وتطلعاته، وكان البرهان من قبل خرج على الشعب بذات (النقد المر) للحكومة، وطلب تفويضاً من الشعب لحسم ذلك (التلكؤ الحكومي)، لكن كان (الغدر) في إنتظار موكب التفويض وتشتيته بالقوة العسكرية لدرجة ضرب النساء وإسالة دمائهن..!!
هو ذات الخطاب الذي ظل يتعامل به الفريق أول حميدتي نائب البرهان، ويكرر (الإعتراف) بفشل حكومة قحت ولايخفي (ندمه) على المشاركة في التغيير، ومايصيبه من إحباطات تجاه (بؤس) الراهن الوطني…والفريق الكباشي ورد ذات (المنبع) وتعاطي من خطابه الذي ينتقد أداء قحت، أما الفريق ياسر العطا فآخر ماجاد به كان وصفه عمل جنة التفكيك (بالتشفي والإنتقام)، وقد يأتي الغد ونسمع عن إطلاق المزيد من راجمات القيادة العسكرية على حكومة قحت..!!
*يتوازي مع هذا الخطاب الذي تحاكم به القيادة العسكرية قحت، (خطاب تصالحي) آخر في جانبها يثبت بما لايدع مجالاً للشك شراكتها مع قحت، (بالتنسيق والإتفاق) في قضايا السلام، والقوانين، والعلاقات الخارجية، ثم تكرار الحديث حول الإلتزام بأهداف التغيير، وتفكيك النظام السابق وربما التوافق في (معاداة الإسلاميين)، فهذا يعني (الإزدواجية) في طرف القيادة العسكرية، في التعامل مع (معطيات) الراهن الوطني، مايعني (إرتباك المشهد) السياسي في عمومه، ويؤكد (إضطراب الثقة) بين الطرفين في إدارة الشأن الوطني…والأسوأ والأمر من نتائج هذه الازدواجية، قناعة الشارع بعجز القيادة العسكرية في بسط سلطة (العدالة والقانون) وحسم الكثير من (تشوهات الحكم) وخشيته من أن يعتري الضعف هيبة الجيش الذي يمثل (جهاز المناعة) لسيادة البلد وإرادة الشعب كما قلنا بالأمس…فهذه الإزدواجية تظل (معيبة) في حق القيادة العسكرية وتدفع الشارع لطرح عدة أسئلة تنتظر الإجابة….هل هنالك (خوف) يعتري القيادة العسكرية تجاه طرف آخر؟! هل صحيح توجد (أيادٍ خارجية) تتحكم في القرار الوطني؟! أم أن هنالك (لعبة خفية) يجري طبخها ليتولد مشهد سياسي جديد خارج كل التوقعات ويحمل عنصر المفاجأة؟!*
*أم ياترى تحاول القيادة العسكرية اللعب على أكثر من (حبل) فهي ضد قحت وفي ذات الوقت (حليفة) لها، ثم هي في (غزل) مع الشارع المغلوب الذي كره قحت، وفي ذات الوقت تمسك بيد قحت لكي لاتسقط من كرسي الحكم… فأي لعبة هذي ياأيها المكون العسكري؟! وهل تظنون أنها ستفيد مع شعب مطحون بالأزمات والغلاء؟! أليست كل تفاصيل المشهد تحكي عن (فشل ماحق) يضرب كل الحكم الإنتقالي الراهن بمافيه أنتم؟!
- *سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.