أمين الزكاة بجنوب كردفان يكشف عن ميزانيته للعام (٢٠٢١)م والبالغة (٧٣، ١) ترليون جنيه
كادقلي : تقرير/ سيد أحمد عبد الملك
تُعد الزكاة ركن أساسى فى الإسلام بعد فريضتى الشهادة والصلاة حيث تم تطبيقها لأول مره فى السودان بصورة رسمية فى عهد الدولة المهدية بعد سقوط الأبيض عام (١٨٨٤) م حينها أصدر الإمام محمد أحمد المهدى منشوره الخاص بتعيين الشيخ أحمد سليمان أمينآ عامآ لبيت مال المسلمين. وبعد مضى (١٣٦) عاماً من تاريخ المهدية حتى عام (٢٠٢٠)م فقد جاءت ثورة ديسمبر لتؤسس على إحداث نمط جديد فى فقه الزكاة على يد الأمين العام الحالى ، العلامة الإسلامى فضيلة الشيخ أحمد عبدالله عثمان الذى أحدث تطوراً ملحوظاً بمسيرة الزكاة قاطبة بالبلاد نجم عنها تدشين نفرة نسمات الحرية وثمرات التغيير (بسنار) الذى يُعد من أنجح المبادرات التى تعمل على تقليل حدة الفقر، وكذلك خطة الزكاة بجنوب كردفان لنفحات السلام المرتقب والعودة الطوعية لتمكين الإكتفاء الذاتى وتقليل حدة الفقر والتى رصدت لهما بأكثر من نصف مليار جنيه بإعتبارها من أكبر تحديات المرحلة بجانب الإهتمام التام بمنظومة الجمعيات الزراعية.
وكشف أمين ديوان الزكاة بولاية جنوب كردفان الأستاذ الفاتح آدم إمام فى تقريره أمام منبر سونا الدورى المقام بأمانة الزكاة بالولاية والذى شرفه نفر كريم من قيادات الأجهزة التنفيذية والإدارة الأهلية والإعلاميين بالولاية، كشف عن حجم ميزانية العام (٢٠٢١)م والتى بلغت أكثر من ترليون وثلاثة وسبعين مليار جنيه، مستعرضاً الملامح العامة للميزانية ومدى إستعداد أمانة الزكاة لإستقبال زيارة الأمين العام لديوان الزكاة الإتحادى ووفده الميمون.
وأبان الفاتح أن الربط المحدد للولاية من ميزانية ٢٠٢٠م مبلغ (٥٤٤٨٧٠) فى النصف الثانى من ديسمبر الجارى والتى تحقق منها حتى نهاية نوفمبر (٤٥٨٩٣٢) جنيه.، وأوضح أن ديوان الزكاة قام يرصد أكثر من (٥٠) مليون جنيه بميزانية٢٠٢١م لمجابهة تحديات العودة الطوعية وتلبية إحتياجات العائدين، إضافة إلي تدريب (١٠) ألف متدرب فى العديد من المجالات التقنية والمهنية (مشغل مودة النسوى للخياطة والحباكة، والتدريب المهنى) توطئة لإدماجهم بشرائح المجتمع والدخول لسوق العمل. مشيراً لتدخل الديوان ودعمه لمجالات الصحة، المياه، والتعليم وتمكين المساجد ودور العبادة بفرشات موكيت ومايكرفونات وعدداً من الدواليب لحفظ كتاب الله (المصاحف). مستعرضاً البرامج التى تحققت حول تبصير المواطنين بأمر الدعوة لله وحرمة قتل النفس وعواقب مرتكبى الفواحش فى الفقه الإسلامى.
وأوضح الأمين لديوان الزكاة بالولاية أن جنوب كردفان ذاخرة بأراضيها الشاسعة والحبلى والتى تعد ذات خصوبة عالية للإنتاج الزراعى والحيوانى، مبيناً أن رؤية الديوان العمل تكوين عدداً كبيراً من الجمعيات الزراعية توطئة للإستقرار والحد من الفقر عبر الإكتفاء الذاتى سعياً لوفرة الإنتاج والإنتاجية. مشددآ على أن يتم إختيار المشروعات بواسطة لجان الزكاة القاعدية المنتشرة بالأحياء والقرى والفرقان.
وحول زيارة الأمين الإتحادى أگد الفاتح إكتمال الترتيبات كافة لإستقباله بالعباسية تقلى وأبوجبيهة لتختتم بحاضرة الولاية كادقلى معدداً المكتسبات الإيجابية من إفتتاح عدد من المشىروعات المهة.
التعليقات مغلقة.