حوار عبر الواتساب … مع رئيس الحزب السوداني الموحد خيري بخيت خيري في كندا
حاورته عبر الواتساب من كندا : باشرة أبازين
درج الشعب السوداني داخل وخارج البلاد بفترة ليست بالقصيرة اي قبل قيام ثورة ديسمبر 2018م ، وسقوط نظام البشير درج علي تأسيس أجساماً للألتفاف حولها لتقديم رؤاهم وخدماتهم للسودان. جاء ميلاد الحزب السودان الموحد (حسم) بكندا بعد عصف ذهني وجلسة خاصة (غداء عمل) دار فيها نقاش مستفيض عن ما آلت إليه الأحوال في السودان وما يواجهه الشعب السوداني بعد توجيه الإنتقادات اللاذعة لحكومة الإنقاذ والبلاد تمر بظروف حرجة، فكان جنوب السودان يتمزق وشرق البلاد يئن وغربها البلاد تتحترق وشمالها يعتصر الألم والصراعات كآمنة خفية. وسط هذه المعاناة تمخضت الفكرة وتأسس حزب السودان الموحد، صحيفة (ماسة نيوز) تواصلت مع رئيس الحزب خيري بخيت خيري بكندا ودار الحوار التالي عبر الواتساب.
- بدءاً عرفنا عن الحزب السودان الموحد وماهية مبادئه ؟.
= حزب السودان الموحد (حسم) حزب ديمقراطي تأسس في مارس من العام 1993م بكندا، حيث نظمنا عدداً من الندوات واللقاءات في نييورك ، وجدت القبول والرضي من الجالية السودانية، كما أقمنا في كندا بحضور عدداً من السودانيين الذين عبروا عن ترحبيهم بفكرة تأسيس الحزب وطالبوا بوضع نظام أساسي، وبالفعل كتبنا في العام 2013 م نظاماً أساسياً، وفي السودان،أقمنا ندوة في الخرطوم ولكن السلطات الأمنية حاصرتنا وهددت عدداً من قياداتنا.
- أستاذ / خيري، السودان اليوم يحتكم لإتفاقية سلام، أجمع عليها أغلب السياسين وحركات الكفاح المسلح والأحزاب … ما موقف حزبكم منها ؟.
= إتفاقية السلام خطوة جبارة وموفقة، ولا شك حزبنا يؤيد كل ما جاء في إتفاق جوبا من بنود لتحقيق السلام، ولكن نتحفظ علي بعض البنود والمتمثلة في تكوين المجلس التشريعي والتقسيمات التي تمت، وهذا أكيد سيسبب إختلافاً جوهرياً بين بعض القوي السياسية،.
هذه الإتفاقية فرضت علينا واجب فمن واجبنا أن نجزي الشكر والتقدير لرئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميادريت ولجنة الواسطة لما قدموه من جهد لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين حتي تحقق السلام بالبلاد، ونحن في حزب السودان الموحد، نرحب ترحبياً حاراً بصناع السلام وقادة حركات الكفاح المسلح التي وقعت علي السلام في الثالث من أكتوبر الماضي بجوبا، ولكن كنت أتوقع من حركات الكفاح المسلح أن تضع السلاح بمجرد سقوط الحكومة وتندمج مع السودانيين بدون شروط أو تحمي نفسها بدولة مجاورة، ولكن لأسباب منها فض الإعتصام حدت من الثقة.
الســلام خطــوة جبـــــارة وموفقة ونؤيد كل ما جــاء في إتفاق جوبـــا ، ولكــن نتحـــفظ علي بعض البـــنود
- الحزب السودان الموحد، ولد في بيئة غير سودانية، فكيف تتسق خططه الوارده من الخارج مع الوضع السوداني بعاداته وتقاليده ؟.
= خطتنا في الحزب، خطة ترتكز علي العادات والتقاليد السودانية لإدارة شؤؤن البلاد،فنحن سودانيون ولابد من إتباع القانون في دولة القانون، التي تضمن للمواطن حقوقه التنموية وتوفر له الصحة والتأمين الذي يجب أن يكون لكل الناس وليس لفئة غير الأخري، والتعليم يجب أن يكون مجاناً، ورؤية الحزب تسعي إلي تعديل وتقويم قواعد التعليم لموكبة العالم عبر التعليم التقني وحث الشباب علي المشاركة الساسية، فأولويات حزبنا ممارسة الشعب حياته وفق الدستور القومي والقانون مع توفر العدالة الإجتماعية تماشياً مع التطور العالمي.
- من أي الزوايا يتعامل حزبكم مع الخارج ودول الجوار ؟.
= وضعنا خارطة للسودان لمناقشة الحدود الجغرافية الداخلية بين الولايات والخارجية بين السودان ودول الجوار، وذلك حتي تسهل علينا إمكانية التواصل والحركة، ولاشك لدينا رؤية للسياسة الخارجية في حزب السوداني الموحد ترتكز علي عدم التدخل في شؤون الدول الأخري وسياستنا تقوم علي المصالح المشتركة التي تنبني علي الوطنية سودانية خالصة وتعزيز من حسن الجوار والتعامل مع الدول الصديقة بتبادل المنافع.
- إلي أي مدي تنظر إلي عضوية الحزب من حيث الإنتشار أو التراجع في ولايات البلاد، فأي حزب راشد يجب أن تكون له عضوية في كل ولايات السودان؟.
= فعلاً عضويتنا منتشرة في السودان وخارج السودان، ووضح ذلك خلال مؤتمرنا العام الذي أقماناه بالخرطوم في أكتوبر من العام 2014 م، كما أقمنا مؤتمرنا الدستوري في ذات العام وكونا لجنة تمهيدية، ولكن للأسف قبل أيام أتصلت بعض الجهات بمستشار الحزب القانوني واخطروه بأن الإجتماع غير قانوني وطالبتنا السلطات بالإعلان الأسماء التي تدير الحزب.
- اين دور المرأة من عضوية الحزب وهياكله ؟.
= ليست المرأة وحدها … المرأة والطفل معاً في حزب السودان الموحد لهما موقع خاص ورؤية خاصة، ودائما ما تشارك المرأة في كل المواقع داخل الحزب وتعمل علي سن القوانين التي تحفظ لها حقوقها وحقوق الطفل، وبالتالي نريدها أن تشارك في المواقع التنفيذية والتشريعية داخل مؤسسات الدولة، لأن الإهتمام بالمرأة عموماً وبالمرأة بمناطق النزاعات والصراعات وبالمعسكرات يساعد علي تحقيق السلام والأمن والإستقرار، وحفظ حقوق الطفل.
- ظل السودان خلال الفترة الماضية يضايق من الغرب بحجة والتزرع بحقوق الإنسان ما دوركم في هذا المجال ؟.
= في مجال حقوق الانسان يسعي الحزب أن يتبني المفاهيم الدولية لحقوق الإنسان التي تضمن له حق السكن والعيش والتعليم، كما يعمل مع المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للنأي بالشعب السوداني من الصراعات وإثارة الفتنة خاصة الدينية ونشر ثقافة السلم الإجماعي لحماية التعايش السلمي حتي يتساوي الجميع في جوهر الحريات وقيم التراحم المشتركة ويجب علي الشعب السوداني التحرر من كل القيود والمعتقدات السلبية ومنع التفلتات الأمنية كي يتمتع الشعب بكل الحقوق التي تضمن له حق العيش الكريم حق العدالة القانونية وأن يعتمد علي نفسه، ليحترمه العالم الخارجي.
المرأة والطفل لهما موقع خاص ورؤية ودائما ما تشارك وتعمل علي سن القوانين التي تحفظ حقوقها والطف
- الفترة الإنتقالية بدأت بمجرد توقيع السلام في الثالث من أكتوبر بجوبا وبنهاية الفترة ستكون هناك إنتخابات لجميع الأحزاب .. ما موقف الحزب السوداني الموحد ؟.
= نحن في الحزب قيادته قررت أن ندخل انتخابات المرحلة المقبلة لما بعد الفترة الإنتقالية وتقتنا كبيرة في عضويتنا التي تتمتع بالشباب والحيوية، فالحزب خلال الفترة المقبلة سيمارس حقوقه السياسية داخل السودان ، كما يمارسها الآن خارج البلاد بدول المهجر.
- كلمة أخيرة
= شكراً … أدعو الشعب السوداني إلي ترك القبيلية والجهوية، وأناشد الجميع داخل وخارج الوطن أن يعملوا دون إقصاء لأحد من أجل السودان، كما أناشد حكومة الفترة الإنتقالية بشقيها المجلس السيادي والوزراء لبذل مزيد من الجهد لتذليل المعوقات خلال الفترة المقبلة، تحقيقاً لمطالب ثورة ديسمبر، وهنا أدعو الحكومة بالتركيز والإهتمام بالأمن وسلامة المواطنين والرقابة الإدارية خلال المرحلة التي وصفها بالحرجة من تاريخ البلاد.
التعليقات مغلقة.