بالواضح فتح الرحمن النحاس جنازة الإمام الصادق المهدي.. درس مجاني لدعاة العلمانية..!!

 

كسرت جماهير حزب الأمة والأنصار حاجز الإجراءآت (الصحية الإحترازية) للحد من (جائحة كرونا)، حيث تدافعوا في سيل بشري له (هدير وصخب)، للمشاركة في تشييع الإمام الصادق، حتى لكأن أم درمان ضاقت بهم، أما (ميدان الخليفة) فقد فاض بهم و(تدفق) على جوانبه الأربعة… المشهد يستعصي على الوصف ويتخطي كونه تشييع جنازة زعيم وطني، إلى (نصر كبير) للإسلام والمسلمين، تهديه جماهير الأنصار وحزب الأمة إلى شعب السودان المسلم ولكل المسلمين حول العالم…فالإمام الصادق لم يكن (رمزاً إسلامياً) للسودان وحده، بل تخطي الحدود ليصل بسعة فكره الإسلامي وحنكته السياسية لدول وشعوب إسلامية متعددة..!!
*الله أكبر ولله الحمد تسيدت فضاء المدينة، وعلى الأرض تمددت (عزة شعب) وكبرياء وطن وعطر تأريخ، وكأنما معركة كرري ضد المستعمر، قد جاءت بطعم وروائح العرق والدم والصبر، و(حلاوة الشهادة) في سبيل الله وكرامة الوطن، أو كأن دولة (المهدية الإسلامية) قد جلست من جديد علي عرشها الوثير..!!
*في هذا (الراهن البائس) يجئ رحيل الإمام الصادق المهدي، ليثبت لكل الدنيا أن (موت) الرموز الوطنية الإسلامية، يتحول إلي (حياة) أخرى يصدح فيها ويعلو (موروث) الفكر والعبقرية الذي زين حياة الراحل… والحمد لله كثيراً فأن موروث الإمام الصادق يمثل معماراً رحيباً من (الوسطية الإسلامية)، التي كرًس لها كل حياته وسعى لجمع أهل السودان حولها..!!*
*قدم الإمام الصادق أطروحة (نهج الصحوة الإسلامي)، الذي شكل (إضافة نوعية)، لبقية الإجتهادات الفكرية الإسلامية، التي تمثل (رماحاً مجتمعة) داخل وطننا الكبير، تأبى أن تتكسر مهما احتشدت ضدها التيارات العلمانية واليسارية (الوافدة)، ومهما تكالبت عليها (ذئاب) المأسونية ودعاة التغريب والثقافات المنحطة، بل الصحيح أن هذه الأمراض الفكرية (المستوردة) افتقدت في وطننا التربة التي تحقق لها النمو، فكان عليها وعلى حواضنها العيش على هامش المجتمع، مثل (طفيليات) لاقيمة لها ولا خير يرجى منها..!!*
*اليوم، فإن مراسم تشييع الإمام الصادق المهدي، الذي احتشد له الأتباع من كل السودان وشاركت فيه قطاعات أخرى واسعة من أبناء وبنات السودان يمثل (الرد الشافي) لدعاة العلمانية، فهؤلاء ربما تأكدوا اليوم أكثر بأن الإسلام في السودان هو دين (الأغلبية الكاسحة)، ولامكان أبداً لأي (بضاعة كاسدة)، لتحل مكانه فسلطان الإسلام وعرشه، لاينالهما دين آخر أو فكر مستورد أو علمانية فاجرة مهما كانت الحيل ومهما تضخمت الحلاقيم وتعاظم الخبث، فهذه الحشود التي كانت اليوم حضوراً في جنازة المهدي، تمثل واحداً من (المتاريس الفولاذية) التي تحمي الإسلام في السودان…فاليت من يحلمون بوراثة السودان، وهم بلا ساقين، قد استوعبوا الدرس المجاني..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.