تعليق المدارس وصمة عار وبداية دمار للوطن مقال بقلم: سيد أحمد عبد الملك

 

العلم نور والجهل مصيبة ولكن لمصيبة زماننا أهون وأكبر وأقوى. أى زنب إقترفه طلابنا بكافة مراحلهم التعليمية حتى يتسكعون السنين فى مراحلهم التعليمية لفترة من الزمان حتى يصبح العام الدراسى لدى طلاب الأساس والثانوى أكثر من (٢٦) شهر. مع وضع الإعتبار للتعليم العالى والخاص بالجامعات والمعاهد العليا. لقد جاء فى إعلان اللجنة العليا للطوارئ الصحية عن تأجيل فتح المدارس لمدة إسبوعين لضمان تطبيق المؤسسات التعليمية للإشتراطات الصحية لمواجهة جائحة كرونا(كوفيد19) وهذا يُعٔدُ مؤشر سلبى لبداية إنطلاقة إنهيار تعليمى شامل بالبلاد، بجانب الإضراب التدريجى للنقابة العامة لعمال التعليم الذى سيبدأ يوم الثلاثاء الموافق ٢٤ نوفمبر والشامل من ببداية ديسمبر بموجب مذكرتهم التى تم تسليمها لجهة الإختصاص بمجلس الوزراء يطالبون فيها المجلس ببعض المطالب التى تتمثل فى ضرورة إزالة تشوهات المرتبات بجانب الموافقة التامة بتنفيذ منحة عيد الأضحى والوجبة المدرسية لطلاب الأساس فضلآ عن القبول المجانى لطلاب الصف الأول بمرحلة الأساس. علمآ بأن مجلس الوزراء لم يتكرم بالرد على المذكرة حتى الآن. فتعال معى عزيزى القارئ لمعرفة ما توصل له التعليم بالسودان من تسرب الطلاب عن الدراسة لأجل توفير لقمة عيش كريمة لأسرهم جراء أعمالهم بالأسواق والطرق العامة(أعمال الأورنيش، بيع الملح، التسول بداخل المؤسسات مع تصريف لبعض سفاسف البضائع كالأمواس والكبريت والأمشاط والروائح الزيتية المغشوشة) وذلك بغرض توفير مبالغ زهيدة تساعد أسرهم لمواجهة إرتفاع السلع الأساسية والضرورية المعيشية ويتأتى ذلك من(عدم إهتمام الدولة بمعاش الناس وحرصها على التعليم). والتشريد الممنهج لطلاب المدارس بالولايات التى تأثرت بالحرب بفهم الدخول فى التجنيد الإختيارى بالأجهزة الأمنية المتفرعة لحماية أسرهم وتوفير القليل من الخدمات الضرورية لهم. بجانب الزيادة الكبيرة بنسبة الفاقد التربوى. فكيف ياترى يتعلم أولادنا والرسوم الدراسية فى تزايد مستمر. وكيف يتعلم أبناؤنا ونسبة الفقر فينا تفوق(٨٥٪). وكيف يتعلم طلابنا والذين على كراسى السلطة لم بتذوقوا مرارة الحياة التى يعانيها اولياء الأمور وإفرازات الحرب تحوم حول مجتمعنا. وكيف يتعلم كل هؤلاء الطلاب وكثير منهم يفطر على كوب ماء وآخرين بسندوتش طعمية(سندة) بلغة الفقراء. وكيف وكيف وكيف. إنه التعليم فى زماننا هذا يرفع بيتآ لا عماد له وجائحة كورونا تهدم ذاك البيت الذى رفعه التعليم(يعنى المحصلة صفر معاك الواحد). ولو شئنا أم ابينا فإن التعليم فى السودان قد لوثته أياد المخربين من أبناء الوطن الغالى أمثال(الأحزاب،السادة الأكابر من السياسيين، العملاء،ناس قريعتى راحت، التجار المتزندقين،والمتسلقين للسلطة،والبلطجية) الذين نجدهم دومآ يحفرون المتاريس تحت سياج غياهب الجُبِ(وأعنى بالكلمة ظلام المعرفة) وللعدد بقية

التعليقات مغلقة.