شــــــــوكــة حـــــــــوت عـدو الكيـزان العـاقـل ياسر محمد محمود البشر

 

الثابت فى عالم السياسة أنه لا توجد صداقة دائمة ولا يوجد عداء دائم إنما توجد مصالح مشتركة ويمكن القول أن حملة السلاح الذين وقع بعضهم على إتفاقية جوبا هم أشد عداوة للكيزان ولرئيسهم المخلوع ونظامه وقد عملوا على إسقاطه بالعمل العسكرى المسلح وأقدمت حركة العدل والمساواة على دخول الخرطوم عبر عملية الذراع الطويل ورفضوا حتى الجلوس معهم فى طاولة حوار الدوحة وبالرغم من أن العداء بين الكيزان وقوى الكفاح المسلح كان عداء مفتوح وسقفة إسقاط النظام وإستمر هذا العداء من العام ٢٠٠٤ وحتى لحظة سقوط النظام فى الحادى عشر من أبريل ٢٠١٩ وبعدها تمت عملية مفاوضات جوبا التى إنتهت بالإتفاق الأخير ودخلت قوى الكفاح المسلح كطرف ثالث فى الحكومة الإنتقالية إلى جانب المكون المدنى وقوى الحرية والتغيير وبذلك تكون الحاضنة السياسية للحكومة الإنتقالية قد أضافت الضلع الثالث فى المعادلة السياسية.

وإذا أمعنا التحليل فى تصريحات ياسر عرمان الذى أكد على ضرورة مشاركة التيار الإسلامى المعتدل فى الحكومة بالرغم من العداوة بين ياسر عرمان ومنظومة المؤتمر الوطنى وقيادات الكيزان وصلت إلى حد أن أخرج الكوز يس محمد نور عضو البرلمان دورة ٢٠٠٥ ـ ٢٠١٠ أشهر مسدسه فى وجه ياسر عرمان تحت قبة البرلمان ووصلت العداوة حدها ومنتهاها عشية يوم ٦ / ٦ / ٢٠١١ يوم تفجر الأوضاع بمدينة كادوقلى على وجه الخصوص وجنوب كردفان بصفة عامة ولو تمكنت كتائب الإسلاميين من القبض عليه لتم قتله ألف مرة وبعد سقوط الإنقاذ وعودة قوى الكفاح المسلح نجد عرمان يؤكد مشاركة التيار الإسلامى المعتدل ومحاسبة كل مفسد تثبت إدانته فى قضية فساد.

أما مالك عقار فقد كان أقرب للقتل والإغتيال فقد تم إستخدام قوة عسكرية ضخمة وإستخدام القوة المفرطة على مجموعة صغيرة من قوات مالك عقار الأمر الذى أدى إلى خروج مالك عقار عن ولاية النيل الأزرق وأعلن التمرد على المؤتمر الوطنى وحكومة الكيزان وما أن عاد إلى الخرطوم وظهر فى أول لقاء تلفزيونى أقر بضرورة إشراك الكيزان فى حكم السودان بعد محاسبة كل من تثبت مشاركته فى عمليات فساد وأضاف عقار أن الإسلاميين كيان لا يمكن تجاوزه فى العملية السياسية السودانية بأى حال من الأحوال.

وكذلك وضع دكتور جبريل إبراهيم النقاط على الحروف وطالب بضرورة إشراك المكون الإسلامى فى الحكومة الإنتقالية القادمة وتجاوز الماضى إستشرافا للمستقبل مع العلم أن النظام البائد كان جزء من عملية إغتيال مؤسس حركة العدل والمساواة دكتور خليل إبراهيم شقيق جبريل إبراهيم وقد قام دكتور جبريل بأداء واجب العزاء فى فقيد الحركة الإسلامية الدكتور حسن عبدالله الترابى وبذلك تكون هناك وحدة فى الخطاب الذى يدعو للصلح والتصالح بعيدا عن الإقصاء.

نــــــــــص شــــــــوكة

لابد من نبذ لغة وخطاب الكراهية بين مكونات المجتمع وإذا كان هناك قصور وتقصير فهو تقصير من قبل الحكومة الإنتقالية التى عجزت عن إثبات تهم الفساد على الكيزان ومحاكمتهم ولو بالإعدام شنقاً حتى الموت ولا بد من رفع شعار التسامح والصفح الجميل وبعدها سيكون لكل حدث حديث.

ربــــــــع شــــــــوكــة

عدو عاقل خير من صديق جاهل

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.