الطيور المهاجرة … ضحايا النظام المخلوع بقلم: ماهر الدنقلاوي
لاتندهش عزيزي القارئ لما نسرده في هذا المقال من مأساة- الضحية فيها- أحد رجال التعليم الأفذاذ في السودان أسس (12) مدرسة من أنجح المدارس منها على سبيل المثال- النيل- المعالي- الملك فهد هذه المدارس باتت من المنارات السامخة في السودان – الضحية الذي اصبح نجما – هو الأب والمربي الجليل الأستاذ- حسين يس أحمد الشهير ب(عماد يس) مؤسس وصاحب (مركز الفيصل التعليمي السوداني) في العاصمة المصرية القاهر هذا الرجل العلامة الذي يحمل درجة الدكتوراة – في المناهج وطرق التدريس حاربه النظام المخلوع ولاحقه حتى قرر مغادرة السودان إلي ام الدنيا (مصر) بحثا عن استقرار وسعيا لتقديم خدمات التعليمية للطلاب بعد ان أمضى في التدريس أكثر من خمسة وعشرون عاما لكن المفاجأة أنه لم يسلم من المضايقات حتى وهو خارج وطنه فبعد أن أسس (مركز الفيصل) الكائن بمنطقة الفيصل التي يسكنها إعداد كبيرة من السودانيين و يدرس فيه الي جانب أبناء المقيمين أبناء اللاجئين السودانيين واخيرا انضم اليه أبناء الجاليات الآخرى من إثيوبيا والصومال وارتريا وتشاد لسمعته وتميز طلابه سعى لتقنين وضع االمركز القائم على الصفة (المجتمعية) أكثر من كونه مركز ربحي ليصبح مدرسة لكن البعثة الدبلوماسية السودانية في القاهرة رفضت تقنين المركز رغم ان مصر بها مدرسة سودانية واحدة فقط هي- المجلس الأفريقي- التي تجد الاهتمام والرعاية الكاملة من السفارة مبرر الرفض وقتها ان المركز يقدم خدماته التعليمية لأبناء معارضين للنظام الذي سعى لإغلاق المركز لكنه فشل في ذلك لأن الطلاب عندما علموا بالمخطط هددوا بالاعتصام في السفارة فاضطرت السفارة لصرف النظر عن الاغلاق بل أن الضغوط التي مارسها الطلاب وأولياء الأمور دفع السفير حينها علي زيارة المركز وتقديم الدعم له- سردنا لهذه القضية التي تماثل آلاف القضايا التي ترتقي لدرجة الجرائم والتي مارسها النظام السابق بحق خيرة أبناء الوطن من علماء وخبراء و مختصين لعبواء ادوارا عظيمة في مجالاتهم وكان يمكن أن يقدموا الكثير لبلدهم لكن تمت محاربتهم ومضايقتهم فخرجوا من السودان مجبرين – الآن الكره في ملعب السفير الجديد والبعثة الدبلوماسية نننتظر لنرى ماذا تفعل مع مركز تعليمي سوداني عدد طلابه تجاوز الألف طالب والدراسة فيه باللغتين العربية والانجليزية- هل ستقوم السفارة بتقنين المركز وجعله مركزا للامتحانات ام تمضى في ذات العقلية القديمة خاصة وأن المركز ورد لخزينة الدولة مبالغ مالية بالدولار كرسوم امتحان
التعليقات مغلقة.