بالواضح _ فتح الرحمن النحاس _ رسالة على كرتي. حقائق دامغة في بريد قحت..!!
لم يكن سقوط النظام السابق أشد قسوة على الإسلاميين من هجمة (الأورام الخبيثة)، للعلمانية والمأسونية، وماتبع ذلك من أعراض جانبية من الشعارات الزائفة و(هرج) اليسار وازدواج معاييره السياسية، وخروج (شراذم النفاق) من مخابئهم، وظهور (طحالب) مواقع التواصل، فبدأ المشهد العام وكأنه جري (ترتيبه) (لحقن) الشعب (بمخدر) يفرض عليه المعايشة القسرية (لضبابية) الحاضر وغياب (ملامح) المستقبل، وهضم (العذاب المر) جراء سطوة الفقر وشح لقمة الخبز، وديكتاتورية الغلاء وسجن الإحباط وتفشي نغماته…ولم يكن صمت الإسلاميين و(فرجتهم) في باديء الأمر أكثر من كونه (مراقبة) عن كثب لكل تفاصيل المشهد وإعطاء (الممثلين الجدد) الوقت الكافي لإفراغ مالديهم من (مخزون) البرامج والسياسات، مع تقدير منهم لطبيعة (الفوران الثوري) الذي يعقب عادة تغيير أي نظام حكم..!!
*الممثلون الجدد على مسرح التغيير، وقعوا في (خطأ تأريخي) حينما ظنوا إثماً أن الإسلاميين (قُبروا) تحت التراب ولن تقوم لهم قائمة أخرى..ربما هم اعتقدوا أن (الحركة الإسلامية) تماثل الإتحاد الإشتراكي (المايوي) أو هي كتلة طائفية يتركز أمرها في يد زعيم واحد لامعقب لقراره، أو هي مجرد نظام حكم سياسي انتهت صلاحيته مع سقوطه..!!
*ثم وحل المراهقة السياسية الذي غاص فيها الممثلون الجدد، حينما ابتكروا مايسمى (بتفكيك) النظام السابق الذي يمثل إستهدافاً (ساذجاً وفطيراً) للإسلاميين عبر تشريدهم من (الوظائف العامة) ومصادرة حقوقهم وممتلكاتهم وممارسة (الإعتقالات التحفظية) ضدهم وإغلاق منظمات خدمية إنسانية ومدارس قرآنية وجامعات خاصة، ثم النية المبيتة لهدم البنيان المتين للجيش والأجهزة الأمنية إلى آخر فصول هذه (الجاهلية المنتنة)، فهم فعلوا ويفعلون ذلك في (غفلة وجهل) منهم بحقيقة الحركة الإسلامية، التي ماهي إلا (كيان دعوى تعبدي) ينطلق من الدين الإسلامي، وله برامجه المتجددة نصرة للدين والوطن والشعب ولو كره أعداء الإسلام، وهذه (المبادئ) لم ولن تتأثر بسقوط النظام السابق، بل المزيد من (التجويد والإبتكار) إنطلاقاً من (الإلتزام الصارم) بشرع الله الحنيف وأوامره جل وعلا، وفي ذلك يهون كل (ثمن) مهما عظم ومهما تكاثرت المحن والخطوب و(الإبتلاءآت)…وليس ببعيد مسيرة الجهاد وبذل الدماء والأرواح في سبيل الله، وطمعاً في سلعته الغالية التي هي جنة عرضها السموات والأرض..!!*
*رسالة الشيخ كرتي، تختصر (الجدل العقيم) حول مايحيط بالحركة الإسلامية، ويثبت أن الدعوة الإسلامية في (إرتقاء مستمر) وأنها (مبرأة) من (الخنوع والإنكسار)، وقادرة على البقاء والتعايش تحت كل الظروف والمطبات، فالأمر عندها (هجرة) إلى الله، لاتبالي بتقلبات الزمن والتأريخ ولاتخضع لسلطان الأنظمة السياسة الجائرة، ولايعييها كثرة (الضالين والمضللين)، فكل (المحن) تهون في سبيل الله، بل لها (لذة خاصة) في نفس المسلم الملتزم لأنه يعلم أن هذه المحن (ضريبة وخلاص) بإذن الله في يوم لاينفع فيه مال ولابنون إلا من الله بقلب سليم…فالحركة الإسلامية عمل لاينضب وعزيمة لاتهون في خدمة الوطن والشعب، ومهما تكاثرت ضدها (الخناجر المسمومة) ونعق حولها (بوم الخراب)، فإنها تظل (أفعالاً ساطعة) ومواقف مشهودة..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.