مخاوف السلام د.محمد عيسى محمود عيساوي .

 

من التناسب الطردي أن الأمن وليد شرعي للسلام. ولكن أن تكون المخاوف بدلا من الأمن. هذا ما لا تقبله نفس سوية. ولا يحدث مثل ذلك إلا في السودان المنحوس. فسلام جوبا فيه من المحن ما الله به عليم. فمنذ التوقيع شرعت الجبهة الثورية (ولشيء في نفس يعقوب) في تجنيد الشباب على أساس أثني. وقد جأر الناس بالشكوى. الأمر الذي دفع بالجبهة الثورية لنفي ذلك بإصدار البيانات. ولكن قبل يومين كما جاء في الصحف قطعت جهيزة الحكومة قول كل متمرد. بأن أعلنت عن توقيف جماعة تجند في الشباب لصالح الجبهة الثورية. عليه نقول: (لقد أثبتت الأيام صدق ما قلنا. بأن الجبهة تسعى سعيا حثيثا لنقل المعركة لميدان جغرافي جديد وهو معلوم بالنسبة لأهله. وإن الهدنة الحالية بلاشك فرصة لنقل السلاح لذلك الميدان. عليه نشكر الجبهة على التنبيه المبكر. فنحن نعلم أن بعد الاستيلاء على الأرض سوف يكون هناك انتهاك العرض ثم التشريد ورسم خارطة ديمغرافية جديدة. لذا وجب على الجميع الحذر ثم الحذر. ويجب أخذ الأمور بجدية حتى لا نؤتى على حين غفلة من تلك الجبهة.

الجمعة ٢٠٢٠/١١/٦

التعليقات مغلقة.