(شمال كردفان)… النفير أكبر أكذوبة (6) بقلم : إبراهيم عربي
في البدء نشكر لكم إهتمامكم ومتابعاتكم لحلقات النفير أكبر أكذوبة ! كما نشكر لكم ملاحظاتكم وتعليقاتكم عليها ، ونؤكد أنما أتينا بها من معلومات ، إنها من خلال مشروعات حقيقية علي الأرض وتمثل إنجازات النفير (قدح الجميع) ، وكما نطمئنكم أن مفجر ثورة النفير مولانا أحمد هارون (فك الله أسره مع إخوانه) بخير ويبلغلكم تحياته ويوصيكم (أبقوا عشرة) !.
مواصلة للحلقات التي راعينا فيها عدم الدخول في التفاصيل المملة للمشروعات وهي ليست هلامية بل مشروعات واقعية يمكن الرجوع إليها علي الارض ، وبالطبع ايضا ليست (الرياضة والثقافة والفنون) مجرد لهوا ولعبا كما ذهب البعض ، بل هي جزء مهم من حركة المجتمع مبني علي الجماعية وقد نجح فيها نفير النهضة فحقق فيها مؤشرات قياس مهمة أيضا، حققت وحدة صف أهل الولاية بتعدد مشاربهم السياسية ومختلف مكوناتهم القبلية والمجتمعية إلا من أبى ! ، وليس ذلك فحسب بل حقق نفير النهضة رضا مجتمعيا مقبولا ، إذ يجد المراقب أن تلكم الجهود المبذولة في النفير قد حققت مؤشرات واقعية يمكن قياسها في كافة المجالات الخدمية والتنموية .
بناء عليه فأصبحت مؤشرات القياس في مجال التعليم واضحة ، إذ إرتفعت نسبة النجاح العام في شهادة مرحلة الأساس في الفترة من (2013 – 2017) من (80.8 – 93%) وفي الشهادة الثانوية من (69.2 – 77.9%) وفي التعليم الفني الصناعي من (52.7 – 91.6%) وفي التعليم التجاري إنخفضت من (91 – 89.9%) وفي التعليم الفني الزراعي إرتفعت من (75 – 100%) وفي التعليم النسوي من (68.9 – 100%) وفوق كل ذلك تحركت مؤشرات النجاح في المساق العلمي من (17 – 36%) وكان هدفا باعتبار أن النهضة تبنيها السواعد العلمية وهي اصلاً مبنية علي خطة علمية منهجية تأسست عليها وثيقة نفير النهضة ، فهل حقا النفير أكبر أكذوبة ؟!.
لم تتوقف مشروعات نفير النهضة علي مشروعات تحسين الخدمات والتي هدفت الخطة حسب الوثيقة المنهجية التي شارك فيها وفي دراسات مشروعاتها التنموية عدد من الخبراء والمختصين في المجالات تهدف الوثيقة لتحقيق نسبة لا تقل عن 90% علي مدي الفترة المحددة بنهاية العام 2020 والتي توقفت بسبب قرار إيقاف النفير غير الموفق من قبل الوالي الجنرال محمد الخضر بدفع من حاضنته بالولاية الحرية والتغيير (قحت) بنظرة قاصرة أوقفت عجلة التنمية والتي بدأت إنطلاقتها في محليات الولاية المختلفة مع بداية مرحلة مشروعات التنمية المستدامة .
وقد تمثلت تلكم المشروعات للتنمية المستدامة حسب الخطة في تشييد وتشغيل ميناء الابيض الجاف وقد أصبح وقعا وتكوين الجمعيات التعاونية الزراعية للانتاج الزراعي والحيواني ، وعدد من المشروعات منها ما لازالت في مراحل التشييد ومنها ما توقفت في مراحلها الأولية ، منها مشروع إعادة إعمار حزام الصمغ العربي في مرحلته الاولية في مساحة (421) الف فدان ليشمل ضمن مشروع (شامل) للدعم الإجتماعي (100) الف أسرة وقد بدأ بحفر (14) محطة مياه وصيانة وتأهيل (53) محطة مياه وبئر سطحية وتشييد خط ناقل للمياه (أم تقرو – ود الديك) بطول (24) كلم فضلا عن تمليك عدد من الأسر رؤوس من الضأن ومشاريع أخري مدرة للدخل ودعم الغذاء بجانب التغذية المدرسية بالمنطقة والتأمين الصحي ، وقد بدأت بغرس أكثر من (3) مليون شتلة هشاب في المرحلة الاولي .
بجانب المشروع القومي للانتاج البستاني والحيواني (مشروع نفير) شراكة مع القطاع الخاص والذي إنطلق لاستكمال تطوير مشروع خور ابوحبل الزراعي من زيادة المساحة الزراعية وتأهيل المحلج القديم بالسميح والتعاقد علي توريد محلج جديد حديث يتناسب مع التطورات في المشروع وانشاء مجمع للحبوب الزيتية لأن تصبح للولاية الريادة فيها ، ومشروع (شركة حملان) لتحسين نسل الضان الصحراوي بمحلية جبرة الشيخ وماتبعها من مسلخ حديث ، فضلا عن مزرعة الدواجن لشركة زادنا شمال الأبيض ، ومشروعات أم بالجي ووادي الملك وجبرة الشيخ وغيرها ، علاوة علي إدخال محاصيل زراعية ومنها زراعة القمح بمشروع نادك الزراعي السعودي بدلا عن زراعة البرسيم والأعلاف والتطور في إنتاج القمح كخطوة إستراتيجية للإكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء لإنسان الولاية وإكتمال الدراسة لإنشاء مطاحن حديثة بالأبيض لمقابلة التطور في زراعة القمح وإدخال أفران حديثة ، ومشروع الميناء البري الجديد وغيرها من مشروعات الدعم الاجتماعي ومشروعات التمويل الأصغر .
ولم تتوقف مشروعات التنمية المستدامة عند هذا الحد بل شملت ترقية وتطوير مستشفي أم روابة التعليمي ، علاوة توطين علي الصناعات التحويلية لمحصولات الصادر بمناطق الإنتاج ، توفير الإمداد الكهربائي لمناطق الإنتاج البستاني بالولاية ، الطرق الإنتاجية التي تربط مناطق الإنتاج بالأسواق وعلي رأسها طريق (الغبشة – شركيلا) وطريق (الرهد – جبل الداير) والمرحلة الأولي من طريق الذهب (الأبيض – أم القرى – أم كريدم – المزروب – سودري) وإعطائه أسبقية في التمويل .
وليس ذلك فحسب بل معظم هذه المشروعات قد إنطلقت فعلا أو بدأ مرحلة الإعداد لها ، وعلي رأسها مشروع سلاسل القيمة ، المشروع ممول من بنك التنمية الأفريقي بتكلفة (50) مليون دولار تقريبا وهو يشمل ولايتي شمال وغرب كردفان في تطوير المنتجات الزراعية (السمسم ، الفول والبطاطس) وتأهيل البنيات التحتية من أسواق المواشي بصورة حديثة لتواكب متطلبات المرحلة محليا وخارجيا وغيرها وله ميزانيته مبرمجة من البنك بحسب الأنشطة ، وقد إكتملت الترتيبات الإدارية ، فضلا عن البورصة الإلكترونية بالأبيض ، من خلال كل ذلك لا أعتقد يكون موفقا من يدعي أن النفير أكبر أكذوبة !
… نواصل
عمود الرادار .. الإثنين 26 إكتوبر 2020 .
التعليقات مغلقة.