شــــــــوكــة حـــــــــوت_ قــــــرار حــــــــكـيـــم _ ياسرمحمد محمود البشر
- إستبق رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية عبدالله أدم حمدوك مسيرة الثلاثون من يونيو الماضى بخطاب للشعب السودانى أكد فيه تقدير الحكومة لمعاناة الشعب السودانى وردد بصورة ببغائية حدوته سنعبر وسننتصر وأضاف أنه سيقوم بإصدار قرارات حاسمة ذات أثر سياسى وإقتصادى وإجتماعى خلال ثلاثة أسابيع مضت الثلاثة أسابيع ولم تصدر من حمدوك أى قرارات حاسمة وكأنه ينتظر أن تتنزل عليه هذه القرارات من جهة ما أو أن هناك جهة تملى عليه هذه القرارات وبعد مضى أكثر من أربعة أشهر وبذلك يكون حمدوك من فصيلة الذين يقولون ما لا يفعلون وبذلك يعتبر وجود حمدوك كرئيس للوزراء هو جزء من أزمات السودان وإذا أصر حمدوك أن يستمر فى موقعه فإن السودان سيتحول إلى أفشل دولة فى العالم ويمكن أن نطلق عليه لقب وارغو السياسة مثلما أطلق الرياضيين لقب وارغو على كل لاعب فاشل*.
*وعندما إنطلقت الثورة السودانية لم يكن من ضمن أهدافها أن يتم تعيين عبدالله أدم حمدوك رئيساً للوزراء وعندما حمل الشباب أرواحهم على أكفهم وقدموا الشهداء والجرحى كان عبدالله حمدوك يتابع أحداث الثورة السودانية من على شاشة التلفاز فقط وخرج الشعب السودانى من أجل بناء وطن يلبى طموحاته ويستعيد الوطن عافيته ويستعيد الجنيه السودانى مكانه الطليعى ومنذ أن تولى حمدوك منصبه أصبحت الأوضاع تزداد سؤ على سؤ حتى أحرج حاضنته السياسية التى كانت تردد فى بلاهة سياسية منقطعة النظير (شكراً حمدوك) وأصبحت الجملة نوع من أنواع التهكم والسخرية وسكت القطيع عن ترديد شعار (شكرا حمدوك) وأصبحت آذانهم غير قادرة على سماعها من الآخرين وأصبحوا فى حيرة من أمرهم من حمدوكهم الذى أثبت فشله خلال العام ونيف*.
*وعندما نتحدث عن فشل حمدوك فهو يعنى فشل الحكومة الإنتقالية بكامل مكوناتها ومنهم من أقر بهذا الفشل بصورة واضحة وصريحة مثل حميدتى ومنهم من توكل على الله وأعتذر للواقفين فى صفوف الخبز والوقود كالبرهان إلا حمدوك نجده يكابر ويغازل المواطن بأنه لم ينجح لكنه لم يفشل وهو موغل فى الفشل حتى النخاع فقد فشل فى فرض هيبة الدولة وفشل فى حماية المواطن من جشع السماسرة والتجار وفشل فى توفير معاش الناس وفشل فى توفير الخبز والوقود وجملة من الموضوعات الأخرى*.
*فليذهب حمدوك غير مأسوف عليه وليذهب البرهان غير مأسوف عليه وليذهب حميدتى غير مأسوف عليه ولتذهب حكومة حمدوك وليذهب المجلس السيادى إلى مذبلة التاريخ طالما أنهم فشلوا ولتبقى شعلة الثورة متقدة فالثورة لم تأت لتقدس الأشخاص وتصنع منهم جبابرة جدد ويجب أن يذهب كل من تم تكليفه بأمر من أمور الشعب السودانى وفشل فيما أوكل إليه مع العلم أن الوثيقة الدستورية أعطت رئيس الوزراء كامل الصلاحيات فى إتخاذ القرارات التى من شأنها أن تصنع من فسيخ الفشل شربات نجاح لكن لا حياة لمن تنادى*.
نــــــــــص شــــــــوكة
*السودان ليس فى حاجة إلى إصدار قرارات حاسمة ذات أثار إقتصادية وسياسية وإجتماعية السودان فى حاجة إلى إصدار قرارات حكيمة والقرار الحكيم الذى يفترض أن يتخذه حمدوك أن يقيل حكومته ويتقدم بإستقالته ويقوم بزيارة كُركُرة مسقط رأسه قبل أن يعود من حيث أتى*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*(سيف البالة وكت ما تسنو ما بقطع)*.
- yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.