بالواضح فتح الرحمن النحاس إنتظار طلوع هلال ترمب. عندما تهان كرامة وطن وشعب..!!
ماأتعس حال قحت وحكومتها وهي ترخي السمع وتجحظ عيونها في إنتظار (تغريدة تافهة) من الرئيس الأمريكي ترمب ينعم بها علينا لنخرج أحراراً من سجن (قائمته السوداء) وقد تطهرنا من تهمة الإرهاب..!!
ما أقبح مانري من (ذل وإنكسار) لحكومتنا وحاضنتها قحت على أعتاب ترمب الأمريكي في إنتظار (ثبوت تغريدته) ثم الصوم والإفطار عليها..!!
كأنما حياتنا وأرزاقنا بيد أمريكا وترمب وليست من عند الله جل وعلا، ثم ياسادتي ماالذي (انتقصته) القائمة الأمريكية البائسة من إيران وسوريا وبقية الدول الأخرى ماخرج منها ومابقى؟! هل فقدت الماء والهواء والمطر والخبز أو (حقها) في الحياة الحرة الكريمة؟! وماذا ضر السودان طيلة هذه السنوات وهو داخل (قائمة العار) الأمريكية؟! ألم نستخرج النفط ونزرع ونأكل رغم أنف أمريكا؟! ألم نشيد الطرق والجسور والمستشفيات والجامعات والمدارس وبقية (العقد النضيد) من المنجزات المعجزات؟! كيف لحكومة تقول أنها حكومة ثورة، تقف (عارية) من الكبرياء الوطني أمام بوابات البيت الأبيض الأمريكي، تحمل ماجمعته من (عملات صعبة) من جيوب شعبنا ثم تقدمها على طبق من ذهب للسيد الأمريكي ليعفو عنا ويرضى؟! من الذي أعطى حمدوك التفويض ليطلب لنا المغفرة من أمريكا ونحن لاذنب لنا غير إحتكامنا لإرادتنا وديننا الإسلام…؟!
*وهل يظن حمدوك وحكومته والمجلس السيادي، أنه بمجرد خروجنا من (القائمة الإستعمارية) الأمريكية، ستحل علينا النعم والبركات؟! وماقيمة هذا التطبيع مع إسرائيل الذي تلهثون وراءه يابرهان ومن معك؟! بل من أين لكم التفويض لتقرروا في هذا الأمر الخطير نيابة عن شعبنا؟! أليس هو (نكران) لدماء شهداء فلسطين الذين قضوا نحبهم من أجل (المسجدالأقصى) وكرامة العرب والمسلمين؟! وهل انهمر (رغد العيش) على الدول العربية التي دخلت نادي التطبيع؟! أليست إسرائيل هي نفسها (رضيعة) علي الثدي الأمريكي الممتلئ حليباً من خيرات العرب..؟!*
*مهزلة وطنية وعار أن نغرق في هذه (المسكنة) ونحن مسلمون يحثنا ديننا على (العزة والشمم) والجسارة أمام (الأعداء والجبابرة) الذين نصبوا أنفسهم وكلاء يمنحون شهادات (الإدانة) وصكوك (الغفران) وفق أمزجتهم الخاصة…بل هو (العيب المزلزل) أن تنسى قيادة البلد أن شعب السودان يحيا فوق (أرض خصبة ولود) مساحتها ملايين من الأفدنة وداخلها (مساحات عذراء) لم تلج فيها بذور النباتات، وكلها قادرة على إطعام ملايين البشر وتفيض لغيرهم.. ثم ماء عذب وفير وثروة حيوانية لاتحصي، ومعادن وذهب ونفط وصمغ الهشاب، والكثير المثير من أنعم الله الباذخة، فكل هذه الخيرات كفيلة بأن تجعلنا (ندوس بالحذاء) على القائمة الأمريكية المذلة، ثم نمضي قدماً في بناء وطن يناطح السحاب ويصبح (رقماً مؤثراً) في كل الدنيا..!!*
*لن يضرنا في شئ أن نبقى في القائمة الأمريكية ولن يغنينا في شئ الخروج منها فالله هو (الضار والنافع) ، ولن يرفعنا التطبيع مع إسرائيل ولن يضرنا رفضه فالله هو (الخافض والرافع)، ولابديل عن هذه (المسكنة) يابرهان وحمدوك وحكومتك غير (ربط القاش) والتصالح مع الذات وإستنهاض (الهمة والإرادة) والإندفاع نحو ثورة التنمية وإشعال الأرض قمحاً وذرة ووعداً..فهذا هو (المخرج الآمن) من هذا الإنتظار المضحك (لتغريدة) تصدر من ترمب لتمنحنا الحياة والخبز والدولار..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.