بالواضح _ فتح الرحمن النحاس _ إلي المجلس السيادي والبرهان. أحذوا حذو طالبان مع أمريكا..!!
صيغة الخبر الذي يقول أن أمريكا أمهلت السودان 24 ساعة فقط ليقرر في التطبيع مع إسرائيل، تبدو (مقصودة تماماً) لتلائم معرفة أمريكا بحالة (الضعف والهوان) الذي يضرب الحكم الإنتقالي القائم ، وتجعل من الممكن جداً قابليته لتنفيذ (الأوامر الأمريكية) بلا تأخير… إسرائيل التي تفتح هذه الأيام (آذانها وعيونها) على السودان، سارعت ببث خبر يتحدث عن موافقة (المجلس السيادي) على (التطبيع) معها، ثم لاحقاً يصدر (نفى وتكذيب) للخبر الإسرائيلي من قبل المجلس…ليس من المهم أن ينفي المجلس ويكذب الرواية الإسرائيلية، بل مانظنه (الأهم) قبل ذلك أن يخرج مجلس السيادة (بتصريح قوي) على لسان البرهان يعلن فيه (رفض) السودان لهذه (الغطرسة) الأمريكية المتمثلة في (إمهال) السودان 24 ساعة ليقرر في التطبيع مع آسرائيل، وأن سيادة السودان لاتقبل أي إشتراطات عليه من أي جهة خارجية..!!
خطوة خطيرة و(طعنة نجلاء) في خاصرة شعبنا المسلم، إن (رضخ) المجلس السيادي برئاسة البرهان للإملاءآت الأمريكية، وقرر (التطبيع) مع إسرائيل في غياب (تفويض الشعب)، فإن حدث هذا ونسأل الله ألا يحدث، يصبح الأمر (سرقة) في الظلام (لإرادة) شعبنا المسلم لصالح دولة عنصرية صهيونية، وبموجب (ذرئع معيبة)، تتحدث عن رفع العقوبات الأمريكية (الجائرة) ضد السودان، وإغراءآت بدعم مالي منها، مايعني تعاملنا مع ماتسميه أمريكا سياسة (العصا والجذرة)، فإما التطبيع مع العدو الصهيوني وإما إستمرار العقوبات الجائرة، فالشعب ينتظر من السيادي (الرفض المشرٍف) لهذا التجبر الأمريكي والتهديد بإستمرار وضعنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، فنحن لم نمت بالجوع ولا الفقر طيلة هذه السنوات فالله رازقنا وليس أمريكا..!!
*لم تفعل أمريكا ذلك مع (طالبان الأفغانية)، ولم تنذرها (بمهلة مهينة)، ولم تشترط لها (تطبيعاً) مع إسرائيل، بل جلست معها بكل (الأدب والإحترام) وتفاوض الطرفان ورأس طالبان مرفوع في (شمم وكبرياء)… ثم بلسان فصيح و(بقوة وعزة) المسلم، أوصلت طالبان رسالتها لأذن أمريكا ولكل العالم، فطرب لها وصفق كل مسلم في الدنيا..!!*
*تفعل ذلك طالبان التي لاتحكم دولة( ولاتمتلك (جيشاً) مثل جيش السودان وليس في يدها إمكانيات و(ثروات طبيعية) مثل مالدي السودان، ولايوجد وجه مقارنة بينها وبين أمريكا من حيث (القوة أوالسطوة) العالمية، لكنها مع ذلك جلست وتفاوضت مع الدولة الأولى في العالم، (بعزيمة وكبرياء) المسلم و(بتحدٍ مثير)، ولم يظهر في الجانب الأمريكي أي (إمتعاض أو غرور)، فتلك هي أمريكا تحترم الأقوياء وتحتقر المهزومين الذين بستيجبون لغطرستها وإملاءآتها..!!*
*لن يصدق الشعب إن قال أحدهم أن مجلسي السيادة والوزراء لايعلمون أن هنالك جهات خارجية كثيرة ومنها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، (تسعى بهمة) لإستثمار الراهن السياسي، لإنفاذ (مخطط إستعماري) لتفتيت وتدمير السودان، وأنهم لم يفهموا بعد ماوراء إستجلاب قوات أممية، وإثارة الفتن القبلية، والتجويع، والآن مهزلة التطبيع… أليس من المخزي أن نجد صورة برهان متلازمة هذه الأيام مع صورة اليهودي المجرم نتنياهو؟!… فإن تمت الموافقة على التطبيع أم لم تتم فمجرد عقد اللقاءآت السرية لأجلها يعتبر (كارثة وطنية)، ومالا يشرف هذا الوطن أن نرى (قناعة) تتشكل وسط قطاعات الشعب فحواها أن قيادة الدولة في السيادي والحكومة لا إرادة لهم أو هم مجرد (دُمي) في أيادي أجنبية..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.