شهداء كسلا د.محمد عيسى محمود . عيساوي

مازالت قضية شهداء القيادة من القضايا المهمة بالنسبة للثورة. وحسنا فعلت الحكومة بتكوين لجنة تحقيق من أجل كشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وفي تقديري أن قحت كما هو ديدنها قد شيطنت القوى الأمنية. وأوصلت ذلك المفهوم لدى الشارع بأن تلك القوى هي المسؤولة عن فض الاعتصام. وأصبحت تلك القضية كرت ضغط تهش به على العسكر كلما تحركت المياه من تحت كرسيها الوثير. فنحن لا نستبق التحقيقات ونصدر الحكم حتى يقول نبيل أديب كلمته (وما أظن). ولكن لدينا الآن قضية جديدة. يندي لها جبين الإنسانية. حيث شاهدنا مباشرة حرب الشوارع بملهمة الشعراء (كسلا الوريفة). تلك الفتنة القبلية التي أشعلها حمدوك بتحدي القاعدة الجماهيرية بتعيين والي مرفوض. وزاد النار اشتعالا بإقالته. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه. من غير حمدوك مسؤول عن شهداء كسلا بالأمس؟ فإن الأمر لا يحتاج لتكوين لجنة بقدر ما يحتاج لقرار شجاع من الحكومة القادمة. ورد الحقوق لأهلها عبر الدروة لحمدوك وشيعته فقط. حتى لا يقدم سفيه من سفهاء اليسار مرة أخرى لارتكاب حماقة جديدة في حق الشعب السوداني قتلا وتشريدا. وخلاصة الأمر وعودا لقضية شهداء القيادة نقول: (إن حكومة تقتل شعبها في رابعة النهار بالذخيرة الحية. غير جديرة بالاحترام وهي غير مؤهلة برد الحقوق الضائعة. عليه فليحتسب أهل شهداء القيادة ابناءهم عند الله. فالقاتل الحمدوكي مهما تاجر بقضية شهداء القيادة فهو عاجز عن تحقيق العدالة. لأن فاقد الشيء لا يعطيه).
الجمعة ٢٠٢٠/١٠/١٦

التعليقات مغلقة.