شــــــــوكــة حـــــــــوت_ تـمــــــشــــوا بــــــــس_ ياسرمحمدمحمود البشر
الجميع يعلم أن مشاكل السودان مشاكل سياسية وإقتصادية وتناسلت هذه المشاكل وخلقت هذا الوضع وإذا وضعنا فى الإعتبار أن المشاكل الإقتصادية بدأت فى العام ٢٠١١ عقب إنفصال دولة جنوب السودان ثم إستفحلت فى العام ٢٠١٣ وبلغت ذروتها فى العام ٢٠١٧ الأمر الذى أدى إلى إشتعال شرارة ثورة ديسمبر التى أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير فى الحادى عشر من أبريل من العام ٢٠١٩ ومن ثم تم الحديث عن تولى الكفاءات من السودانيين لمقاليد الأمور بالبلاد وإرتفعت سقوفات الآمال والطموحات ولا سيما بعد أن تحدث صحاف السودان عن وجود سبعة عشر مليار دولار سيتم ضخها فى خزينة بنك السودان لسد الفجوة فى العملات الأجنبية ويتم تشتيت مبلغ ثلاثة مليارات دولار بالصرافات من أجل (التحشيش والترهيب) حتى وصلت الحكومة إلى مرحلة شراء الدولار من السوق الأسود وخاب فأل صحاف السودان*.
*وإستفحلت الأزمة بعد أن تولى الكفاءات وحملة الشهادات العليا وموظفى المنظمات مقاليد الأمور مع العلم أن الذين تقلدوا هذه المناصب لم يتجاوز نصيب مشاركتهم فى الثورة السودانية إلا المشاهدة عبر الفضائيات وحتى الذين شاركوا فيها تمت عملية إشراك صاحب قميص (أدينى حقنة) وصاحب المسرحية سيئة الإخراج صبيحة فض الإعتصام فقد تم تفضيل صاحب القميص المشروط على الذين ضحوا بأرواحهم والمصابين وسكتت الألسن التى تدعى الثورة عن تآخر تقرير لجنة التحقيق فى فض الإعتصام ودماء الشهداء والمفقودين وسرقت الثورة جهارا نهارا من قبل أصحاب الأجندات وسماسرة السياسة*.
*وبما أن للفشل وجه واحد ومعنى واحد فقد فشلت الحكومة الإنتقالية فى تحقيق وتطلعات الشعب فيها وقد جاء الإعتراف بالفشل من أعلى هرم السلطة حيث أعلن نائب رئيس المجلس السيادى محمد حمدان دقلو (حميدتى) حينما قال أمام الملأ لقد فشلنا ويجب أن يكون الرد على حميدتى والحكومة الفاشلة فلتذهبوا غير مأسوف عليكم وتبقى الثورة متقدة لتحقق أهدافها وحواء السودان لم تستخدم حبوب منع الحمل بعد أن أنجبت الذين يجلسون على كراسى الحكم لقيادة دفة الأمور خلال الفترة الإنتقالية وسيكون شعار المرحلة القادمة (تمشوا بس) طالما أنكم فشلتم وعجزتم وليذهب حملة الجوازات الأجنبية إلى أوطانهم التى جاءوا منها وللسودان من البنين والحفدة ما يسدون عين الشمس ويعرفون كيف ومتى ومن أين سيبداؤون الطريق*.
*معظم الطاقم الوزارى أصبح دواء منتهى الصلاحية وأصبحت الحكومة الإنتقالية تحمل بعض روح وبعض جسد تكابد لحظات خراج الروح وتنتظر إستخراج شهادة وفاتها ويبقى السؤال ما هو الفرق بينكم وبين النظام البائد فإذا فشلوا فى معاش الناس فقد كان فشلكم أكبر وإذا فشلوا فى توفير الوقود أيضا كان فشلكم أكبر من ذلك وإذا فشلوا هم فى فك عزلة السودان عن العالم الخارجى فشلتم أيضا بإستثناء زيارات العلاقات العامة التى يحسبها بعض الناشطين أنها نجاحات ويبقى حلم رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مثل حلم التى إنقطع عنها الحيض بعامل السن فى الحمل والإنجاب والرضاعة أو ومثل الذى لم يتزوج أصلا ولم يرغب فى الزواج ويدعو الله أن يرزقه الذرية الصالحة*.
نــــــــــص شــــــــوكــة
*الآن الفرصة مواتية لكل من قُدم فتأخر وكل من تم تكليفه بمنصب من المناصب من دون تفويض وفشل فيه عليه أن يترجل غير مأسوف عليه وبدلا من الإقالات عليهم الإعتذار عن تولى أى منصب فى الحكومة الإنتقالية الثانية والله يضع سره حيث يشاء وللسودان من الأبناء ما يتصدرون المشهد ويتولون زمام الأمور بكل عزيمة وإقتدار*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*(كُتُر الرمد للعمى وكُتُر المرض للموت)*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.