البرهان يتجه شرقاً
بقلم : بروفسيور أبوالقاسم قور حامد
عندما يكتمل تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير، تكون المملكة العربية تشاطئت مع إسرائيل عبر ساحل البحر الأحمر الذي يلمس الأبيض بهدوء تاريخي، بالفعل حينها سيكتمل نشوء الموقع والفضاء لاستراتيجي العريض علي طول البحر الأحمر الذي تبلغ مساحته حوالي (438) ألف كيلومتر مربع، وطوله (2000) كيلو. أما عرضه فهو (300) كيلومتر، ويربط ثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والخليج العربي. يبلغ طول الساحل السوداني (750) كيلومتر وبعملية حسابية نصيب السودان من هذا الفضاء بما في ذلك المياه الإقليمية حوالي (150000) كلم مربع. يكسب السودان استراتيجيا اذا اكمل صفقة التطبيع مع دولة إسرائيل وأعاد علاقاته مع المملكة العربية السعودية فهو يقع علي مساحة معتبرة علي الساحل الغربي. بالطبع قياساً بمساحة السودان الشاسعة السودان فقير ساحليا وتلك هي مشكلة السودان بعد المسافة بين المركز والساحل وكافة حدودة مع دول الجوار. هذا الساحل القصير ظل محط أعين الدول إبان الترتيبات السياسية ومسيل للعابها بعد تطورات حرب الخليج.
التفات الحكومة السودانية الي دولة اريتريا ذات الصيت والموقع الاستراتيجي المتعاظم به قراءة عميقة للتحولات والترتيبات الاستراتيجية بمنطقة القرن الأفريقي و سواحل البحر الأحمر . علي ذات الساحل تنتشر القواعد العسكرية للدول العظمي اميركا وروسيا والصين وتؤسس حرب الخليج محاورها الإستراتيجية الحربية. علي الساحل الشرقي للبحر الأحمر يزداد قلق اميركا من الوجود الإيراني ، وتزداد أهمية إريتريا التي (ظبطت ) ملف حقوق انسانها وحظيت بالرضا الاميركي، ونجحت في تخطيها للنزاع مع الجارة إثيوبيا كل هذه التطورات الإريترية هي ذات مصلحة لدولة السودان. ويمكن للسودان اللعب علي ذات المحور، فمن المعروف الحروب تلعب دوراً في فن صناعة الدولة.
التعليقات مغلقة.