(شمال كردفان) … النفير أكبر أكذوبة (1) بقلم : إبراهيم عربي

مسرحية سمجة أطلقوا عليها مؤتمرا صحفيا ! ، إنها ظاهرة ظلت تتكرر بإستمرار في عهد ولاية الوزير فيصل ، عهد أنتهكت فيه حرية الصحافة وأصبحت المؤتمرات الصحفية مجرد إعلانات لا يرتادها الصحافيون ، بل أصبحت مسرحا لأغنيات هابطة يرتادها أصحابها وأهلوها ولا تطرب إلا فنانيها (ما يطلبه الفنانون) مع إحترامنا الشديد لأهل الفن والإبداع ، هل حقا نفير نهضة شمال (أكبر أكذوبة) ؟!.
قالت لجنة التمكين ونهب الأموال في مؤتمرها المضطرب الكذوب الذي لا يعبر إلا عن هوي أصحابها ، قالت إنها رفعت توصياتها بحجز (ماتبقى) من مال النفير (وديعة بريق) بحسابات بنك فيصل الإسلامي وبنك النيل (89) مليون ونيف جنيه ، وحجزت كذلك علي (مشروع حملان) ، وما بين الأقواس معلومات وأرقام متضاربة ومضللة تكذب الواقع ، ومع الأسف لازال بعضهم يقول أن نفير نهضة شمال كردفان (أكبر أكذوبة) !.
لا .. ياهؤلاء التاريخ لا يرحم !، نفير نهضة شمال كردفان مشروع مجتمعي ملك لأهل الولاية بتباين مشاربهم السياسية والمجتمعية ومختلف فئاتهم العمرية وتعدد مهنهم وحرفهم ، وليس ملكا للمؤتمر الوطني أو أحمد هارون ! وإن كان هو مفجر ثورة نفير الكردافة وباعث الأمل وشاحذ الهمم ، هارون (فك الله أسره) الذي إتهمتموه زورا وبهتانا ، وسجنتوه غدرا وخيانة (18) شهرا دون محاكمة ، في سابقة مؤسفة ذبحتم بها العدالة ، وهزمتم بها الثورة ومزقتم شعارها (حرية ، سلام وعدالة) .
ولكن لا .. ياهؤلاء النفير ليس فكرا مستوردا غربيا ولا شرقيا وليس مشروعا يتيما أو لقيطا مجهول الأبوين ، بل قيمة مجتمعية متجزرة مغروسة في ثفاقة الكردافة ، فإن مات (الرجل الأمة) المشير سوار الذهب (رحمه الله) رئيس لجنة الإسناد المركزية، فإن النفير الذي رعاه فكرة لن تموت وسيظل مشروعا تحرسه ملايين الكردافة وإن تقاعس أعضاء اللجنة المركزية ، فما حدث مجرد (كبوة جواد وغفوة فارس) ، ولكن أعلموا (أن الجواد لن يكبو للنهاية وأن الفارس لن يغفو للابد ولكل بداية نهاية) !.
وإما إن طالت فتنتكم اللجنة العليا للنفير بالولاية في وقت إنزوي فيه ياسين السيد علي هاشم من الإتحادي أمينا عاما وأمير البديرية الزين ميرغني زاكي الدين نائبا ومتوكل أبو كندي من تحالف قوي الشعب نائبا وحميدة بشير من البعث نائبا والدرديري شبكة من الأمة نائبا ومنصور ميرغني زاكي الدين من الأمة نائبا للرئيس هارون (معتذرا) والدكتور سليمان بله رئيس المجلس التشريعي من المؤتمر الوطني نائبا للرئيس وآخرون ، فإن النفير فكرة وقيمة مجتمعية تميز بها الكردافة (برنجي بلك) كما سماه مفجر النهضة  ، فالفكرة لن تموت ولكن يظل سؤالنا قائما أين هؤلاء ؟ .
أين الشباب وأين الطلاب وأين خلاوي القرآن ،واين العمال وأين الزراع ، أين الرياضيون والفنانون والأدباء والشعراء والمثقفون؟ ، أين العلماء وأين الخبراء ، وأين الإعلاميون وأين الصحافيون ، أين ستات الذوق الرفيع وأين المرأة الكردفانية .. أين أهل النفير ؟! أين الإدارة الأهلية وأعين الأعيان وأين التجار .. وأين وأين .. هل حقا النفير أكبر أكذوبة ؟!.
مع الأسف من يقولون (النفير أكبر أكذوبة) هم بالأبيض (أبقبة فحل الديوم) التي نالت حظ الأسد من مشروعات النفير ، فلولا نفير النهضة لهجرها أهلها زرافات كما هجروها أفرادا ولحل بها الخراب وعشعش فيها الوطواط ونعق فيها البوم !، ألم يلتفت معطوبو العينين هؤلاء يمينا او يسارا ليروا نعم الله ومشروعات نفير النهضة ؟ إنها إنجازات لا ينكرها إلا من كان في عينه سقم أو في قلبه مرض !، أم توارت عنها عيونهم خجلا أم رانت قلوبهم التي علقت في الصدور حقدا وحسدا ؟!.
لا .. لا ياهؤلاء ! ، نفير النهضة مشروعات تنموية وخدمية أصبحت واقعا ملموسا بمحليات الولاية الثمانية وليست مجرد أكذوبة ! ولكن لماذا حجزت تلكم اللجنة علي مال (وديعة بريق المستثمرة) ولماذا عطلوا عائداتها ؟ ولماذا أخفي هؤلاء المعلومات كاملة ؟ ولماذا لا يقول هؤلاء وجدنا مشروعات تنموية وخدمية كذا وكذا وحجزنا عليها ؟! لماذا ولماذا ؟!.
…. نواصل
عمود الرادار .. الخميس الثامن من إكتوبر 2020 .

التعليقات مغلقة.