أسآفين_ مؤتمر الدراما الكارثي _بقلم_ ابراهيم طاحونة
قبيل أيام أسدل الستار على مؤتمر الاقتصاد القومي ، الذي يعلق عليه المواطن اماله وأحلامه للخروج بالبلاد من هذا المنعطف الخطير من التردي الاقتصادي ، وبما اني لست خبيرا اقتصاديا سأدعُ جانب الاقتصاد لأهله واقف عند بعض المشاركات التي تمت في المؤتمر ممن حضوره بصفة خبراء وكانت مشاركاتهم بعيدة كل البعد عن عنوان ومضامين المؤتمر
مشهد اول :
محاضر جامعي يهاجم حمدوك ووزير تجارته ملخصا مشكلة الاقتصاد في شخص الوزير اي خبرة اتتك بك الي هذا المؤتمر ، وهل المشكلة تكمن في إقالة وزير والاتيان بخلف له ؟ بالطبع لا بل تكمن في وضع خطط وسياسات واضحة تنتشل البلاد من من هذه الكارثة ، وكيف لوزير الصناعة أن يعمل وقد أثبت محدودية كفاءته وقلة خبرته وزاد المحاضر اياه بأن وصفه بالكارثة في اسلوب درامي لا نجده إلا عند ذاك المحاضر ، والغريب في الأمر أن جميع الخبراء في القاعة كادوا أن يقطعوا ايديهم من التصفيق وكأن المشكلة الاقتصادية قد عولجت تماما .
مشهد ثانٍ:
لا توجد مشكلة اقتصادية نحن لدينا موارد ، هناك مشكلة أمنية، الحكومة ضعيفة ، الحرية والتغير جايطة، لجان المقاومة طاشة ، المجلس العسكري جاني ، الوثيقة الدستورية وسخانة قال كلامه هذا بطريقة عادت بي الي أركان النقاش والمخاطابات السياسية ، يواصل الترس كما عرف نفسه، هناك تهريب وين الجهة المسؤولة ونحن حنعمل مراجعة دقيقة فيها شفافية ، والحضور يصفق حتى كاد أن يقتلع القاعة ، إنه عالم الاقتصاديين .
يبدو أن ما قاله الترس يمثل خطة طموحه لحل المشكل الاقتصادي السوداني أنها لغة التروس لا أدري الخلفية ام الامامية .
مشهد ثالث:
جدلية رفع الدعم او تركه على حاله أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان الحضور بالقاعة لا يعرفون عن الاقتصاد إلا اسمه او يزيدون قليل .
مشهد رابع :
لخبير اقتصادي قادم من ولاية غرب كردفان ، اقترح نقل العاصمة الي اي ولاية أخرى، أعتقد هذا الرأي من قبيل خالف تذكر ، أو أن الخبير اياه يتكلم عن كندا وليس السودان ، ام انه جاء بخليفة الحميرة شبيهة الخرطوم؟ .
إسفين اخير:
بالعودة الي حديث الترس فإن *الوثيقة الوسخانة لا بد من نظافتها وبتر الاجزاء المتسخة لتتعافى ويتعافى عبرها الاقتصاد والسودان اجمع وهذا لا يتأتى إلا باشراك أبناء الوطن جميعا.
* لجان المقاومة الطاشة لا بد من ضبطها ووضع البوصلة لها لتسير في الطريق الصحيح وتنخرط في عملية بناء الاقتصاد وتعمير الوطن .
* الحكومة الضعيفة تستبدل بحكومة قوية تلبي طموح وتطلعات الثورة .
* المجلس العسكري الجاني ما من جن إلا ولا علاج فلنعمل لاعطائه البلسم الشافي ليقوم بمهامه كما نريد .
* الحرية والتغير الجايطة يمكن تنظيمها بافساح المجال للرأي والرأي الآخر والنزول عند الرأي الصواب واضعين مصلحة السودان اولا.
التعليقات مغلقة.