بالواضح _ فتح الرحمن النحاس _ (1) مؤتمر الهذيان الإقتصادي..!!
مايسمى بالمؤتمر الإقتصادي وماتبدي به سامره، يعطي القناعة بأن المؤتمر أفصح عن حقيقة نفسه بنفسه، بأنه مجرد (ديكور) لبرنامج إقتصادي (معلًب) تم وضعه على طاولة حكومة حمدوك منذ أول يوم انطلقت فيه أعمالها، ولانريد أن نكرر هنا مايعرفه كل سياسي سوداني بأن مجموعة (الملياردير) مو إبراهيم، هي من تدير دفة الإقتصاد السوداني أو على الأقل تبحر بمركبه المتهالك نحو (أهدافها الضارة)…لذلك خرج المؤتمر وكأنه (هذيان مؤانسة) بين رئيس الوزراء ومن أمه من حضور، فقد كان كل متحدث (يقذف بالكرة) في الإتجاه الذي يريد، وليس أدل على ذلك من تلك المتحدثة التي طالبت (بقانون للإغتصاب)، وذاك الذي يلهو بلعبة الكوتشينة في الكمبيوتر، أو ذلك المسؤول الذي استغرق في (نوم عميق)، أو ذلكم المجموع الذي يسعد بوجود (وجبات طعام) داخل المؤتمر، ثم مداخلة كمال كرار التي لم يغادر بها محطة ماأسماه الرأسمالية الطفيلية وبقية أدبيات (سحارة) الحزب الشيوعي…!!
هرجلة وعبث، فلا أوراق عمل (محكمة) ولا خبراء أو علماء إقتصاد رموز، ولا مقترحات تداوي هذا الواقع الحياتي البائس، ولو أن تلك المساحة الزمنية والمكان الأنيق، أتيحا لمجموعة (دكان ود البصير)، لجاءت المناقشات والمقترحات والمخرجات النهائية أفضل بكثير من هذا (الهزال) الذي ضرب المؤتمر وأصابه بهشاشة العظام…!!
*(2)*
*القحاتة وأحلام المليارات..!!*
*أدمن القحاتة وحكومتهم الحديث عن مايسمونه (المليارات الدولارية) المنهوبة في الخارج، فمنهم من قال أنها (64 مليار) دولار، وإخر قال (70 مليار) يورو، وغيره قال (100 مليار) وأخيراً اتحفتنا وزيرة المالية بمساهمتها ورفعت سقف المنهوبات إلى (200 مليار) دولار، ومايزال المزاد مفتوحاً…!!*
*إنه العزاء أو الحل الوحيدين لدى القحاتة، أمام معاناة شعبنا من كوارث (الضنك المعيشي)، فقد غدت تعزية نفوسهم بهذه (التخيلات)، أقصر الطرق إلى بر السلامة من (غضب) الشعب المتعاظم ضد حكومة حمدوك، بل هي تمثل (إبداعاً سهلاً) يكفيهم عنت الإجتهاد في تحريك التنمية وصناعة الحلول لمعضلات البلد… فيااااله من سقوط مريع…!!*
*(3)*
*في بريد حميدتي…!!*
*مدفعية ثقيلة من التعليقات انطلقت إلى بريد الفريق حميدتي، تعقيباً على حديثه في ضاحية (ود البخيت)، وكلها تعيب على الرجل (الكلام) الذي لايعقبه (فعل)، ولم يسلم الرجل من إتهامه بالشراكة في صناعة (تمكين) القحاتة، والسكوت على (تحكم اليسار) في قرارات الدولة، ومايرتكبونه من جرائم الإقصاء وتشريد الكفاءآت، ومايفعله القراي وجرأته في هدم الدين…!!
*التعليقات والردود الكثيفة على حديث حميدتي من القراء وعامة الناس، تثبت (رمزيته الوطنية) عندهم، لكنهم جميعهم يشتركون في الإحساس بفقدانهم لأفعال منه تحسم الإقصاء وتشريد الكفاءآت والإعتقالات بلا محاكمات، وتوقف الحرب الفاحشة على الإسلام، وتلجم الغلاء الطاحن، ويرون أن تكراره لرفض الأخطاء مع إستمرارها، لايخرج عن كونه (طق حنك) يتطاير مع الهواء…!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.