شــــــــوكــة حـــــــــوت_ ميـت فـى يــد غـسـال_ ياسرمحمدمحمود البشر

تناقلت وسائل التواصل الإجتماعى يوم أمس خبراً مفاده إختفاء مبلغ مليون ونصف مليون جنيه (مليار وخمسمائة مليون جنيه مما نعد اليوم) مع الإشارة إلى أن هذا المبلغ هو عبارة عن نثرية شهرية لشخصية سيادية وأن هناك عملية تحقيق تجرى بين موظفى مكتب هذه الشخصية السيادية ونحن ليس بالجهة التى من حقها أن تعرف كيف إختفى هذا المبلغ وما هى الجهة التى مدت يدها داخل المكتب السيادى الذى يمنح الحق صاحبه حرس تلقى دورات فى حماية الشخصيات المهمة وحماية ممتلكاتهم بالإضافة إلى مدراء مكاتب يعرفون كل شاردة وواردة وأيضا لهم سكرتاريا مثل ظلالهم*.

*وبالرغم من أن الشخصية السيادية التى فقدت هذا المبلغ ولزمت الصمت تماما ولم يصدر مكتبها أى نفى أو يؤكد صحة ما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعى مع العلم أن الإشاعة فى حد ذاتها تصبح أحيانا حقيقة إن حاول صاحبها الإنحناء أمام العاصفة وبما أن خبر إختفاء هذا المبلغ مضت عليه أكثر من ثلاثة أيام فإنه أقرب للحقيقة من الإشاعة ونحن مع فرضية إختفاء هذا المبلغ المتواضع حتى يثبت العكس ولا سيما أنه قد إنتهى زمن (الغتغتة والدسديس)*.

*إختفاء هذا المبلغ أظهر رأس جبل الجليد من النثريات فإذا كانت نثرية المسؤول السيادى مليار ونصف المليار فى الشهر هذا يدل على أن كل الدستوريون يتقاضون نفس هذا المبلغ كنثرية شهرية لكنهم حريصون كل الحرص على عدم إختفائها مثلما أختفى هذا المبلغ المخصص لشهر سبتمبر ويكون هناك تنسيق كبير بين الدستورى المخصص له المبلغ ومدير مكتبه المسؤول الأول عن تدبير هذا المبلغ ويبقى السؤال كم يبلغ مبلغ نثريات الدستوريين بالحكومة الإنتقالية بشقيها المجلس السيادى ومجلس الوزراء سنجده يتجاوز ال ٢٠ مليار جنيه شهريا نثريات فقط وهذا المبلغ لا يمكن تأخيره كما تأخرت مرتبات أساتذة الجامعات لأن البروتوكولات لا تسمح بأن تتأخر نثرية الدستورى عن موعدها*.

*السودان يعيش فى عام أسوأ من عام الرمادة الذى عُطلت فيه الحدود والمواطن يعانى معاناة شعر بها العارف بالله عبدالله أدم حمدوك رئيس الوزراء الذى ردد فى خطاباته الببغائية أنه يشعر بمعاناة الشعب السودانى الصابر الصامد بعد أن صمتت جماعة الشعب السودانى الأسمر ووعده بأنه سيعبر وسينتصر وفى ذات الوقت شعر بمعاناة زملائه الدستوريون وخصص لكل واحد منهم مليار ونصف المليار كنثرية حتى لا يعانوا مثلما يعانى الشعب السودانى وبذلك يكون العارف بالله عبدالله أدم حمدوك قد جعل الشعب السودانى أول من يجوع وآخر من يشبع ولأن معظم الدستوريون الذين تم تخصيص النثريات لهم ليست من عامة الشعب فمعظمهم يحملون جوازات أجنبية ويجب أن يعيشوا مثل عيشة الشعوب التى يحملون جوازاتها أما الشعب السودانى فكتبت عليه المعاناة والمسغبة والعنت وعليه أن يصبر وعلى رئيس الوزراء أن يقدر صبر هذا الشعب الصابر الصامد*.

نــــــــــص شــــــــوكــة

*مبلغ ال٢٠ مليار المخصص كنثريات للدستوريين لا يمكن أن يساهم فى شراء أدوية منقذة للحياة ولا يمكن أن يساهم فى توفير إجلاس للمدارس ولا يمكن أن يوفر وحدات إيوا للمتضررين من الفيضانات لأن قيمة صرف الجنيه السودانى ضعيفة لكن هذا المبلغ يمكن أن يوزع كنثريات على مكاتب الدستوريون حتى يستروا به حالهم أمام ضيوفهم ويكشفوا عوراتهم أمام الشعب السودانى الشعب الأسمر الأهبل فى نظر من تخصص لهم هذه النثريات*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*(ممكن بليد إياكل شاطر فى بعض الاحيان)*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

 

التعليقات مغلقة.