الفلس و الإفلاس د.احمد عيسى محمود – عيساوي
مما لاشك فيه أن الخزينة كفؤاد أم موسى. وقد حاولت الحكومة بث الطمأنينة في قلبها الخاوي. ولكنها فشلت. نسبة للتخطيط السقيم. فقد صور لنا اليسار في بداية عهده أنه يحمل عصاة موسى. وعما قريب سوف يأتي لنا بمائدة عيسى من خيرات الوطن بفضل كفاءة الوزراء الذين يحملون الخطط الاستراتيجية. كل ذلك ذهب أدراج الوعود الجوفاء. فسرنا في العتامير. فنخشي أن ندخل في تيه بني إسرائيل. لأننا الآن بدون هدى ولا كتاب منير. فلم نجد كفاءة وزير (مواسير). ولا وعد صديق (مواعيد عرقوب). كما صوروا لنا ذلك بل وجدنا ذئاب سودانية وأخرى أجنبية تنهش في جسد الوطن المتهالك. فهذه الأيام (كترت سكاكينو) فهو في المزاد العلني في سوق الأمارات الإقليمي والأمريكي العالمي. من حكامه والأصدقاء المزعومين. لذا ليس هناك أمل يلوح في الأفق حلا لما نحن فيه من ضائقة إذ كل يوم تتكشف لنا الفواجع. ممن؟؟؟ من حكامنا. فعلى سبيل المثال لا الحصر: فقد ذكرت صحف الخرطوم بأنه تمت سرقت مليار ونصف من مكتب عائشة موسى عضو السيادي (نثريات شهرية). تصور البذخ الذي يعيش فيه هؤلاء. في الوقت الذي فيه خرجت وزارات كثيرة عن خدمة المواطن. فالزراعة عاجزة. والصحة مشلولة. والتعليم متوقفة. والخارجية معتوه. والداخلية متكلسة. وعلى ذلك قس. فنحن الآن تيقنا تماما أن ظل واقعنا لا يستقيم مادام عود حكامنا أعوج. إنه الإفلاس في الإدارة. فسفينة الدولة لها أكثر من ربان كما وصفها عرمان. عليه نقول: (نحن محتاجون لقائد بقامة وطن. ابن بلد حقيقي. صاحب كفاءة مهنية. لأن هؤلاء بالتجربة لا يصلح منهم أحد لقيادة درداقة في سوق أم دفسو ناهيك عن قيادة بلد مسخن بالجراحات. لذا سوف تستمر الأزمات معهم يوما بعد يوم. وبناء عليه نجد العنت والمشقة عنوان المرحلة القادمة. فالفلس المطبق على الشعب فهو وليد شرعي للإفلاس التخطيطي). الأربعاء ٢٠٢٠/٩/٢٣
التعليقات مغلقة.