شــــــــوكــة حـــــــــوت_ التطبـيع مع الإمــارات _ ياسرمحمدمحمود البشر
مل رئيس المجلس السيادى عبدالفتاح البرهان عمل معظم قادة الدول العربية عندما إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى سراً بكمبالا حتى أن وزيرة الخارجية المستقيلة قالت كلمتها المشهورة عن عدم معرفتها بهذا اللقاء عندما قالت (يطرشنى) ومجرد الحديث عن هذا اللقاء يعتبر خطوة متقدمة فى طريق التطبيع مع إسرائيل ويبقى السؤال ما هى الفائدة التى تعود على السودان حال وصوله إلى إتفاق تطبيع مع إسرائيل أم ستكون مجرد وعود مثلما تم الوعود من قبل وهل يعتبر التطبيع مع إسرائيل خيار إستراتيجى لحكومة السودان أم أن هناك جهات تبحث عن مصالحها حال تم تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية*.
*زيارة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو للخرطوم فى الأيام الماضية إنطلقت من مطار بن غريون بتل أبيب إلى مطار الخرطوم ومنها إلى الأمارات والبحرين وقد حققت زيارة وزير الخارجية الامريكى إلى الإمارات والبحرين أغراضها تماماً وأتت أكلها بتوقيع التطبيع الكامل ما بين الدولتين وإسرائيل فيما أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ليس من إختصاصات الحكومة الإنتقالية ويبقى السؤال هل كان البرهان يمثل (قندتو) أم كان يمثل الحكومة الإنتقالية بصفته رئيساً للمجلس السيادى وما هو موقف الحكومة الرسمى من هذا اللقاء المرتب له بعناية فائقة والذى أعقبه هبوط الطائرة الإسرائيلية التى حضرت خصيصا لإسعاف نجوى قدح الدم مهندسة لقاء البرهان ونتنياهو*.
*ولو عجزت الحكومة السودانية فى التطبيع المباشر مع إسرائيل فمن الضرورى أن يتم التطبيع المباشر مع دولة الإمارات العربية المتحدة التى أصبحت تمثل محور إقليمى لا يمكن أن يستهان به فالأمارات اليوم تقود محوراً إقليميا مهما إلى جانب السعودية ويمكن للإمارات أن تسهم فى حل كثير من المشكلات الإقتصادية التى يعيشها السودان فلو طبع السودان علاقاته مع الإمارات والسعودية بصورة واضحة لا غبش فيها لأثمرت هذه العلاقة خيرا يعود على المواطن السودانى ومنح السودان قروض مالية وودائع وإستثمارات تعود بالفائدة على البلدين*.
*فالعلاقات الدولية لا تعرف العواطف بقدر ما أنها تعرف المصالح التى تعود على الشعوب بالفائدة ولابد للحكومة السودانية أن توضح موقفها من المحورين المحور الإماراتى السعودى والمحور القطرى التركى وما هى الفائدة المباشرة التى تعود على السودان من التطبيع مع أحد المحاور بصورة واضحة مع العلم أن مصادرنا تؤكد أن هناك وفد رفيع المستوى قد يقوده عبدالفتاح البرهان سيقوم بزيارة الإمارات خلال الساعات القادمة من أجل الحديث المباشر عن دعم الأمارات للحكومة الإنتقالية على فى مجال البترول والغاز والتواصل مع أمريكا بغرض إقناعها برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعفاء بعض الديون الخارجية وهناك ملفات يتم التفاوض حولها (كتامى صلاة ميت) وهى الملفات الأهم*.
نــــــــــص شــــــــوكة
*الأمارات العربية المتحدة تقل مساحتها عن مساحة مشروع الجزيرة لكنها أصبحت دولة رقم فى الخارطة السياسية على المستويين العالمى والأقليمى فلذلك ستبدأ حلحلة قضايا السودان الإقتصادية والسياسية المتناسلة من الإمارات وحتى التطبيع مع إسرائيل سيكون من الإمارات*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*(يهدوها من الليل تَفْجِر)*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.