شــــــــوكــة حـــــــــوت_ إســــتــغـاثـة ووهــــن _ ياسرمحمدمحمود البشر

 

نداء إستغاثة إنسانى عاجل بثه والى ولاية النيل الأزرق عبر أثير إذاعة أم درمان الإذاعة القومية عبر برنامج صدى الخبر الذى قدمه الإذاعى محمد عبدالكريم عبدالله وقد تحدث الوالى عن الآثار البيئية الكارثية التى خلفها فيضان هذا العام وتحدث عن ضعف الكوادر الطبية بالولاية حيث أكد أن عدد الأطباء بمستشفى الدمازين يبلغ عددهم ٣٧ طبيب وأن حاجة المستشفى الفعلى هو ١٠٠ طبيب فى الوضع الطبيعى ناهيك أن تكون هناك ظروف إستثنائية مثل التى تعيشها ولايته مع العلم أن هذا العدد من الأطباء قد يكون هو الموجود فعليا بالولاية الممتدة من جلقنى شمالا وحتى الحدود الأثيوبية عند الكرمك وقيسان ومن حدود دولة جنوب السودان عند بوط وأقدى وقلى وحتى الحدود الأثيوبية شرقا وشانشا وجبل كردوس بالشمال الشرقى لكن والى الولاية إختصر الخدمات الصحية فى حاضرة الولاية مدينة الدمازين فقط ووصف الوضع الصحى بالكارثى بولايته ووجه نداء إستغاثة إلى كل المنظمات والخيرين من السودانيين من دون إستثناء*.

*وبالرغم من صراحة الوالى ودقه لناقوس الخطر نجد ذات الإذاعة قد أعدت خبراً من حديث والى النيل الأزرق بعيد كل البعد عن المهنية حيث أشارت الإذاعة فى نشراتها الإخبارية التى أعقبت حديث الوالى بأن والى النيل الأزرق يصف الأوضاع بولايته بالمستقرة وركز الخبر على إستقرار الأوضاع بالولاية وإستقرار الحركة المرورية بطريق سنجة الدمازين الذى قطعته السيول عند خور أبو ملوية جنوب مدينة ود النيل مع العلم أن أبجديات الصحافة تتمثل فى قدسية الخبر فعلى إدارة الأخبار بالإذاعة السودانية أن تورد الخبر كما هو وليس مطلوب منها أن تقوم بوضع كريمات ومساحيق على وجه حديث والى النيل الأزرق الذى بثه على الإذاعة ولتكن الإذاعة فى هذه الحالة مكبر صوت فقط لتوصيل رسالة والى الولاية وتكتفى بحديثه فى برنامج صدى الخبر*.

*وبما أن والى النيل الأزرق براء ذمته كوالى مسؤول عن سلامة الأوضاع بالولاية إلا أنه كشف عن تواضع مقدراته فى إدارة دفة هذه الولاية فمثل هذه الرسائل لا يستمع لها أى مسؤول بالحكومة ولا يوجد لديهم زمن ليتابعوا به مثل هذه الرسائل عبر الإذاعات وإن سمحت لهم الظروف للإستماع إلى نشرات الإذاعة فإنهم سيستمعون إلى الأخبار المعدلة والمعدة داخل مطبخ إدارة الأخبار والتى تتم عملية صياغتها بصورة (نايصة) بعيدة كل البعد عن عكس الحقيقة المجردة التى تعكس ما يجرى بالمشهد بكل حياد وعلى المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون أن يستمع إلى حديث والى النيل الأزرق ويقارنه بالخبر الذى تم إعداده بإدارة الأخبار وبعدها سيعرف المعنى الحقيقى لمفردة (السواقة بالخلاء)*.

*وعلى والى النيل الأزرق أن يمتلك الجراءة ويأتى إلى المركز ويطرح قضايا ولايته بذات القوة والصراحة ومثل هذه القضايا تنتزع إنتزاع طالما أنها تتعلق بسلامة المواطن وإصحاح البيئة وليعلم الوالى أن شرارة الثورة السودانية قد إنطلقت من مدينة الدمازين يوم ١٨ ديسمبر ٢٠١٨ ومن ثم خرجت بقية المدن السودانية لذلك يجب أن يكون والى النيل الأزرق على قدر توقعات إنسان الولاية على الأقل فى توفير بعض الممكن وليس بعض المستحيل فهل يعجز الوالى بالحضور للمركز لحل أزمة الأطباء والكوادر البشرية من أبناء الولاية ناهيك عن أى شئ آخر مع الوضع فى الإعتبار بالضغط على المركز بتوفير أموال تستوعب الأوضاع الكارثية التى تواجهها ولايته فى هذا الظرف الإستثنائى وإلا سقط حمار الوالى فى خور دنيا*.

نــــــــــص شــــــــوكة

*معظم الولاة الحاليين سيغادرون مواقعهم بمجرد حل الحكومة عقب التوقيع النهائى لإتفاقية جوبا فى الثانى من إكتوبر وبذلك سيكون هنالك ولاة أضافوا إلى سيرتهم الذاتية أنهم تولوا منصب والى ولاية من دون أن يقدموا أى شئ يذكر لإنسان ولاياتهم*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*(الكيشة بيلقى العضم فى الفشفاش)*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

التعليقات مغلقة.