لماذا التأخير يا عرمان ؟!

بقلم / مهندس السنوسي علي السنوسي

بما أن ياسر عرمان يعد من أكثر أقرانه في  المتحور تقدم بانه الأكثر أمد في ضروب النضال عندما كان يقود النضال رجال عرفهم العالم أجمع بنجاعتهم وفهمهم للقضايا التي من أجلها قام التمرد في حامية بور العسكرية في العام 1983. بقيادة قرن وكاربينو كوانيين ووليم نون الخ…. حيث لحق بهذا الركب فطاحلة من السودانيين الذين كانوا في خصومة وعداء مع نميري وقتذاك.

ياسر عرمان وبعد أن وجهت له التهمة  تحت المادة 251 ق ج. القتل العمد ، بقتل الأقرع في ركن النقاش في جامعة القاهرة فرع الخرطوم غادر السودان وإنطوي تحت لو الحركة الشعبية لتحرير السودان  بقيادة العقيد الركن د/جون  قرنق دمبيور، وإنتظم في صفوفها ولحسن حظه إلتقي كل القادة والمفكرين السياسين وعمل تحتهم حتي قوية شوكته وتعلم فنون القتال ودهاليز الساسية .

وجوده مع د/ منصور خالد المستشار السياسي للحركة يكفيه فخراً أنه تعلم فناً مهمآ. وأصبح من المدللين لقائد الحركة، وظل في كل محافل الحركة التفاوضية مع حكومات السودان المتعاقبة كان موجوداً ، وأول وجود له كان في كوكدام وإتفاق الميرغني وقرنق عام 1988، ثم إتفاق نيروبي 1992 ثم أبوجا 1993 الي إتفاق الترتيبات الأمنية في بيربن ومشاكوس 2001 والي إتفاق السلام الشامل 2005.

ظل هذا الرجل متواجد وقد حظي بأن يكون في وفد المقدمة بعد إتفاق الترتيبات الأمنية وحسن النوايا أن يزور الخرطوم في 2003 علي راس الوفد ومعه باقان أموم .

ثم ظل في حكومة الشراكة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يعمل عضواً برلمانياً مع رفيق دربه أتيم قرن، إلي أن أنفصل جنوب السودان وأصبح دولة في عام 2011.

  • ما بعد الإنفصال

وبعد أن إنفصل الجنوب تغيرات الموازين السياسية في الحركة الشعبية ويبحثون عن إمتداد سياسي لهذا الحركة في السودان شمال، الأقرب إليهم عبدالعزيز آدم الحلو صاحب الأراضي المحررة في جبال النوبة كاودا. أصبح ياسر عرمان من ضمن الحركة الشعبية شمال، وحينها قد فقد الدلال الذي كان يجده في الحركة الشعبية الأم .

بادر بالإنسلاخ منها وتوجه نحو رفيق دربه الآخر مالك عقار ولم يصمد معه كثيراً إنسلخ الآخر وكون الحركة الشعبية شمال الجناح الديمقراطي ، ثم سحب معه رفيقة دربه وزير الحكم الإتحادي بثينة دينار، وتوجه الي مركزية قحت .…السؤال ؟.

لماذا لم يشق ياسر عرمان صف قحت الي هذه اللحظة ومعروف أنه يحب أن يكون الأول ،ومع العلم أنه من أمهر الطباخيين وعمل في الكبينة مع حمدون ثم مستشار لحميدتي .

والآن يعمل تحت إمرة حمدوك في المتحورة جنياً تقدم ولم يفركش اللعبة هذا أمر غير طبيعي .

لكن قالت الأمثال المجرب لا يجرب قد ركبت تقدم أكبر فخ عندما إعتمد عرمان من ضمن صفوفها ، قد سهل علي أعداء تقدم كثيراً لأنهم أقل منه قامة في الفهم والإدراك والخبث السياسي ،وقناعته أنه يصبر لبعض الوقت حتي يدق طبول الحرب علي تقدم التي لا تقف علي ساق أنها علي وشك الإنهيار بعد تمرد عرمان عليها وسوف يشق الصف ومعه بعض الناشطين من المتحورة تقدم ويتفرقوا أيدي سبأ .

وبعد أن تلعثمت الناشطة المتحدثة باسم المتحورة تقدم رشا عوض والتي أفصحت دون خجل أو حياء في أنهم يتلقون دعومات من مؤسسات خارجية، هذا جدير بأن يفرقهم عرمان وبنشئ جسماً آخر موازياً لهم.

أنتظر خروج عرمان من المتحورة تقدم.

التعليقات مغلقة.