الصادق الامين.. الصافي نور الدين… مابين المفاصلتين ….((١) سفيان المنا

ماسة نيوز : الخرطوم

ونحن بين يدي اخر فصول المفاصلة الثانية التي مضت بلا تراجع باعلان بورتسودان وفرز الكيمان بين عاهد وخان وخان وتبع البرهان…
أشفق كتيرون علي حال المؤتمر الشعبي.. فطفقوا يبحثون عن الرجل الامة والزول القمة بين قمامة الفتنة القايمة بين المفصولين في هادي اليومين وانتهت بطلاقهم المبين بينونة في الاصول كبري لارجعة فيها وفيها بطلاقهم باحسان وكل يعمل علي شلكلته بدون مشاكل…
طفق المشفقون يبحثون عن القامة.. الساكن دائما عن صغائر الامور ،والفاعل بشدة والصارخ باعلي صوت حينما تمس الاصول. وتداس القيم .ويتهدد الفعل وحدة الوطن ،ومد الدين …
بحثوا عنه ليختاروا ليمايزوا بين حق.. لم يفارقه قط وحقيقة لم يداهن فيها ابدا.. ومبادئ وقف علي أسنة رماحها، وتحمل بلائها لعقود لم يصمت ،ولم يتراجع ولم ينحني ورغم الالم الداعي للصراخ لم يخرج فاهه كلمة آه…
سأل عنه احد المتداخلين وقد كان محتارا في اختفائه والمفصولون يحتفلون بخروجهم من المؤتمر الشعبي باعلان بورتسودان وكانهم خارجون من جهة اخري _وهو لايلقي لهم بال او يبتدر مقال_ وليس من المؤتمر الشعبي الذي كان شيخ الصافي من مؤسسيه وواضعي ساسه ولا ابالغ ان قلت من منظريه ليس في الفكر والمنهج فحسب وانما بنظارتة الفاحصة للشخوص فردا فردا عضوية وقادة ورايه الواضح فيهم عسكريين اوردونا المهالك، وسواقين ساقونا للمحرقة واورثونا الدمار…
سأل السائل المشفق ،ليس علي شيخ الصافي وانما علي موقفه هو من مفاصلة بورتسودان الان ..حيث راي الشيخ عنده هو ما يرجح الميزان ويبين الكفة الراجحة و الرابحة للوطن والدين ولو بعد حين..وكفة الخسران…
فما كانت اجابة شيخنا الصادق الامين الصافي نور الدين الا ان قال ” انا حيث ينبغي لي ان اكون””
فهو دائما ومنذ المفاصلة الاولي كان يرجح الكفه ليس بفضحه للمتآمرين شخوصا ومنهجا واعمال..،ولا بصدقه وسبقه او رايه الارجح فقط لاغير، ولكن لان صفا فيه الصافي عيبا ان يصطف احدنا في غيره، او يخرج منه لانه الفكرة وكل الرؤية والاصل الذي خرجت عنه كل الفروع تخرج الثمار منها الطيب ومنها خبيث بار..

فبفمه الباسم وعقله الراجح ولغته الهادئه وكلامه الموزون ولسانه المجافي للغة الاساءة والتخوين.. ولما له من قبول وحب واحترام وتقدير، جل ان يحظي به قيادي كبير..حاول ان يثني كثيرون عن الانسلاخ والخروج ليس اخرهم من فصلوا وخرجوا باعلان بورتسودان…
بل كان من قبل حائلا بين فتنة شوري قاعة الصداقة منعا للافتراف.. وساعيا لاخر الساعات مع من اعدوا عدة تزويرها مترجيا تأجيلها حتي لاتحدث مفاصلة جديدة، وملتزما بان يجمع الاطراف لاخراجها بصورة تعصمنا من الخلاف وتجنبنا الانشقاق وتحفظ الود والاخاء وتطيب النفوس…ولكنهم غدروا بعدما عاهدوا ونكثوا بماوعدوه ومضوا لما أمروا لمؤامرة قاعدة الصداقة بما فيهم “الناجي” الذي حينما تواصل معه الشيخ رد “باننا غيرنا راينا” وقفل الخط ساكتا عن الايفاء بالمواعيد والمواثيق والعهد…
ولم يكن غريبا مواصلة خطهم المرسوم ..وبتحمل كافة التكاليف والرسوم حتي يبلغ قطاره محطة خروجهم الاخيرة عبر بيان بورتسودان الحزين…
كما لم يكن شيخ الصافي نور الدين إلا في مكانه الذي ينبغي له ان يكون هادئا في ظل ضوضائهم ،وصامتا وهم يلعلون ويكذبون.مطمئنا نستمد من السكينة، ..نسكن حيث سكن وان قلب له عياله وتربية يداه ظهر المجن…
فصف فيه الصافي اولي بان تصطف العضوية فيه وتسير خلفه القواعد وتسانده الجماهير كما هي مصطفة وتصطف الان من الميرم لحلفا ومن امدافوق لبورتسودان طلابا وشباب ونساء وعاملين محليات وولايات…
فهو حقا الفصل الاخيرة بين المؤتمر الشعبي وبين ازيال كرتي والبشير
الصورة بلا تعديل لشيخ الصافي وهو يتكبد المشاق يجوب الفيافي محيطا بالعضوية ومتواصلا بالقواعد حتي لايكتب له في سفر العطاء قاعد…
يتواصل
#مش_غريبة_

التعليقات مغلقة.