حرب السودان تتمدد إلى مواقع أثرية في مروي
ماسة نيوز : وكالات
وصلت المعارك الدائرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى جزيرة مروي، المدرجة على قائمة التراث العالمي، بحسب ما نقلت «فرانس برس» عن منظمة حقوقية محلية، محذّرة من خطر تضرر آثار مملكة «كوش» التي يزيد عمرها عن 2300 سنة.
يأتي ذلك في وقت أدت فيه حرب السودان إلى نزوح 7.5 ملايين شخص، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، واصفة إياها بـ«أكبر أزمة نزوح في العالم».
وقالت «الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية»، إنها «تدين دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة، والمصوّرات، الأثريين». ويقع الموقع الأثري في ولاية نهر النيل في شمال البلاد.
وأعلنت السلطات المحلية في ولاية نهر النيل، أن قوات الدعم السريع «حاولت التسلّل عبر منطقة النقعة والمصوّرات، وتصدّت لهم القوات الجوية»، مؤكدة عودة الهدوء إلى المنطقة. وأوضحت «الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية»، أن موقعي النقعة والمصوّرات، يعتبران من أهم المواقع التاريخية المسجلة .
ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمّان تماثيل، وآثاراً، ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق.م حتى 350 م)وأكدت المنظمة الحقوقية، نقلاً عن «مصادر موثوقة، وصور، وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن معركة حربية وقعت بين الجيش السوداني، و«الدعم السريع»، ما يعرض هذه المواقع للتخريب، والدمار، والنهب والسرقة».
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد النازحين داخلياً في السودان بلغ 6.055.749 شخصاً، بينما بلغ عدد الأفراد في حركة مختلطة عبر حدود السودان مع دول الجوار 1.686.884 شخصاً.
ودعت مدير عام «الدولية للهجرة»، إيمي بوب، عبر بيان، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهود التمويل، وعدم التخلي عن ملايين المدنيين الذين يتحملون وطأة الهجرة في السودان.
وقالت بوب إنه يجب على المجتمع الدولي ألا يدير ظهره لأكبر نزوح في العالم في السودان، منوّهة بالحاجة الماسة إلى استجابة إنسانية منسقة، ومستمرة، لمعالجة الاحتياجات المتزايدة لأكبر أزمة نزوح في العالم
التعليقات مغلقة.