السودان يبلغ لعمامرة إستعداده للتفاوض على قاعدة إتفاق جدة ويحتج على المكالمة الهاتفية بين دقلو وغوتيريش

هبة عبد العظيم

أكد وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق عقب اجتماعهم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة السبت أن الحكومة السودانية على استعداد للجلوس للوصول لحل تفاوضي كما ورد في اتفاق جده في إطار التطرق أثناء الاجتماع للمبادرات والحلول.

وقال الصادق في تصريحات عقب الاجتماع :” اطلعت المبعوث على الأسباب التي أدت إلى إندلاع الحرب وأجواء ماقبلها ودور الإتفاق الإطاري وتحركات الدعم السريع ” وأضاف أنهم أكدوا للمبعوث أن ما سماه التمرد كان يسعى للانقلاب والإستيلاء على السلطة وعندما فشل لجأ إلى حرب شاملة ضد الدولة وضد المواطنين وممتلكاتهم – على حد تعبيره، وأوضح أنهم شرحوا للمبعوث الوضع الإنساني وطلبوا منه العمل على مناشدة الأمم المتحدة والمانحين لتقديم المساعدات الإنسانية.

وكانت حكومة السودان قد أعلنت رفضها ظهر اليوم لقبول دعوة الايقاد لقمة 18 يناير الجاري لمناقشة مشكلة الصومال وما يدور في السودان ورهنت قبولها الدعوة بتنفيذ مخرجات القمة السابقة.

واستهل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة لقاءاته رسميا اليوم بعدد من اللقاءات في مدينة بورتسودان بحثا عن ايجاد حل لوقف الحرب في السودان بلقاء الأطراف الحكومية والفاعلين الآخرين حيث التقي بوزير الخارجية المكلف وعدد من وزراء الجهاز التنفيذي فضلآ عن لقاء آخر بالقوى السياسية.

وفي سياق متصل أبلغت وزارة الخارجية السودانية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، رفض السودان الإتصال الهاتفي للأمين العام أنطونيو غوتيرش بقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.

وقال وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق ، عقب استقباله اليوم المبعوث بفندق البصيري ببورتسودان “ابلغنا المبعوث بان الاتصال قد سبب غضبا ورفضا كبيرا في الشارع السوداني ، ونحن نرفض هذا الاتصال مع زعيم حركة ارتكبت انتهاكات فظيعة ادانتها بعض مؤسسات الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي” وأوضح الصادق أن مثل هذا الاتصال يعطي ما سماه التمرد شرعية يفتقدها ويحقق أهدافه في الحصول على دعاية إعلامية.