غارات مكثفة وقصف متبادل بالخرطوم مصدر سوداني :تقدم في مفاوضات جدة
ماسة نيوز : وكالات
كشف مصدر سوداني مطّلع، أمس، عن «تقدّم جيد» في مفاوضات جدة، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، برعاية سعودية أمريكية ، وقال المصدر في تصريح مقتضب لـ«البيان»، إن وفدا التفاوض، يعملان بشكل متواصل، على إنهاء الملفات المتعلقة ببناء الثقة، وإزالة العوائق التي تعترض تنفيذ الالتزامات، تمهيداً لإعلان وقف إطلاق نار، قصير المدى للأغراض الإنسانية، وأضاف: «هناك تقدّم جيد»، دون أن يفصح المصدر عن ماهية هذا التقدّم.
وفي الميدان، كثّف سلاح جو الجيش السوداني، غاراته ضد أهداف تابعة لقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الخرطوم، بينما شهدت جبهات أخرى في مدن العاصمة الثلاث، اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، والخفيفة، فيما دوت أصوات انفجارات قوية ناحية الأحياء الشرقية لمدينة الخرطوم، لا سيما منطقة البراري، وبالقرب من جسر المنشية (الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل). كما تجدد القصف المدفعي العنيف، وسط وغرب الخرطوم، وشوهدت سحب دخان تتصاعد في سماء تلك المناطق.
وفي أم درمان، تبادل الطرفان المتحاربان، القصف المدفعي العنيف جنوبي المدينة، وأفاد شهود لـ«البيان»، بأنهم سمعوا أصوات اشتباكات في بعض الأحياء القديمة، الواقعة شمال سلاح المهندسين، لا سيما بانت، والعبّاسية، والموردة، وأكدوا سقوط مقذوفات، بصورة عشوائية في منطقة الفتيحاب، القريبة من قيادة سلاح المهندسين. وفي ظل استمرار الاقتتال في العاصمة الخرطوم، وإقليمي دارفور، وكردفان، تتفاقم، بشكل يومي، معاناة المدنيين الإنسانية، المتمثلة في نقص الغذاء، وشحّ الدواء، فضلاً عن انعدام الخدمات الأساسية لملايين النازحين. في وقت يتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات لمستحقيها، إذ يحمّل الجيش، «الدعم السريع»، مسؤولية قطع خطوط الإمداد، وقفل مسارات الإغاثة، بينما ترد القوات، على الجيش، وضعه العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أكثر عن 6 ملايين مدني سوداني، باتو على بعد خطوة واحدة من المجاعة، فيما يواجه 20 مليوناً آخرون خطر الجوع، بسبب الحرب المسعورة، كما أفادت الأمم المتحدة بأن التقديرات تدلل على أن أكثر عن 3 ملايين، معرضون لخطر الإصابة بـ«الكوليرا» بحلول ديسمبر المقبل، بعد إعلان تفشي الوباء في أنحاء البلاد كافة
التعليقات مغلقة.