قصة قصيرة …في الحياة

تكتبها لماسة نيوز : نازك الرضي

مسافة قصيرة نبدأها بالدخول عبر باب يفتح للداخل وتواجهنا لآفتة مكتوب عليها ممنوع الوقوف… نسير عبر طرقاتها ويصادفنا كثير من الناس.. يستمر بعضهم معنا ويتغير آخرون… بعض طرقاتها هين وواضح وسهل المسير.. نعبره بيسر.. والبعض الآخر وعر صعب المرور عبره ولكنا مجبورين على إكماله.. تدمي أقدامنا ونستمر في المضي قدما.. يسهل السير فيه بطيب أعمالنا وحبنا للآخرين… نظن الطريق مستمر بلا نهاية ودون سابق إنذار يصادفنا الباب الآخر بيختلف في أنه يفتح للخارج ويصعب علينا الرجوع خلاله مرة أخرى…وهكذا يمضى العمر ولاشئ سوى أعمالنا الصالحة تتبعنا الي نهاية المطاف وبعده…(حياة).

v            

يفتح غشاء التامور الذي يغلف القلب ليسهل الإحتفاظ بمواقف مرت بنا عبر رحلة الحياة داخل تجاويف الفؤاد مع الإحتفاظ بنسخ إحتياطية منها في داخل أروقة الذاكرة… وإحكام إغلاق غشاء التامور من جديد… تظل تلك المواقف تنقر على جدار الذاكرة وتحاول الخروج من تجاويفها الي دائرة النسيان ولكن هيهات … نقرها على جدار الدواخل أشبه بإيقاع سقوط حبات مسبحة الدرويش المتواتر من دون توقف… وقد يسبب ذلك النقر نزيف… لن يراه الآخرون وقد يظن البعض أن ذلك القلب الغض لا يحمل سوى الفرح والحبور….(صبر).

v   

شخص يتوسط أهله وجمع غفير يتسامرون في أنس جميل فيحس في وسط فرحه بشئ من ضيق فيهرع الي هاتفه الجوال وينقر على أزرار الكيبورد باحثاً عن رقم أحدهم فيهاتفه بادئاً بسؤاله : أنت بخير ؟. لا يدهش الآخر كيف أدرك حاله وهو بعيد ويجبه : أنت وين ؟.

قلب شريانه يصب ليغذي دماء آخرى يتقاسم الفرح حبا… الحزن  دعما..العمر قرباً.. والروح نصفاً…(صداقة).

v   

سكينة وتجوال نتدثر بمعطف الذكريات ونجعله يكتسينيا…

معطف الذكريات متعدد اللألوان بعضهاً ألوان هادئة تنساب كحلم جميل ينشرح له الفؤاد وبعدها يستمر الليل قيثارة وسحراً… إسترجاع ذكرياته أشبه بالجلوس على شاطئ البحر نستمد من خرير المياه والموج صفاء وراحة… لا بل أشبه بأضواء المساجد وأصوات المآذن.

 ألوانه الأخرى صاخبة وملأى بالضجيج بها كل التناقض والتوجس والنحيب… نحاول محو تلك الألوان الصاخبة مطرزين المعطف بالنجوم فيغلبنا النعاس وننهزم…(ليل).

التعليقات مغلقة.