استمرار المعارك بالخرطوم والكشف عن أجندة محادثات جدة

ماسة نيوز : وكالات

 

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف العنيف بالعاصمة الخرطوم أمس بالتزامن مع إعلان الوساطة السعودية الأمريكية رسمياً بدء المحادثات بين الجانبين بغية إنهاء الحرب المشتعلة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل الماضي.

وأعلن الميسرون لمنبر جدة التفاوضي (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإيغاد مع الاتحاد الأفريقي) بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، وأكد الميسرون أن المحادثات تتركز في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية، وقال الميسرون في بيان مشترك إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية.

ميدانياً، أفاد شهود بأنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة في محيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوبي الخرطوم، بجانب انفجارات أخرى سمعت بمنطقة السوق الشعبي بأم درمان، كما شهدت أحياء شرق الخرطوم تبادلاً عنيفاً للقصف ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب في المنطقة القريبة من القيادة العامة للجيش، في ذات الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بالمنطقة المحيطة بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية جنوب العاصمة الخرطوم.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن ترحيبها باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وأعربت عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع في الحادي عشر من مايو الماضي ووقف شامل لإطلاق النار، من أجل تخفيف معاناة الشعب السوداني.

كما رحبت البعثة الأممية في بيان بالمبادرات الحالية من قبل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية التي تدعو إلى إنهاء الحرب، مؤكدة الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي، بجانب ترحيبها بالاجتماع التشاوري للسودانيين الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بغرض توحيد جهودهم لإنهاء النزاع، والذي عقدته جمهورية جنوب السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع في جوبا.

وأكدت (يونيتامس) أنها ستواصل العمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية – بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وإيغاد لدعم جهود الوساطة الجارية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان

التعليقات مغلقة.