*خطيب مسجد بمدينة «أبوزبد» بغرب كردفان يحذر من التعامل مع السلع المنهوبة*

 

أبوزبد : صديق البصيلي

قطع خطيب مسجد السيدة عائشة أم المؤمنين بمدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان الشيخ والداعية الإسلامي أباذر أحمد شايب بإن السلع التي تم نهبها من العاصمة الخرطوم بسبب الحرب الدائرة والتي تُعرض -الآن- بالأسواق في هذه الأيام تُعتبر من أموال السُحت وقال إن كل حبةٍ نبتتْ وكل لحمٍ من سُحت النار أوُّلى به.

وحذَّر أبازر في منبر خطبة الجمعة «اليوم» المصليين من التعامل مع السلع والأجهزة والمعدات المنزلية المشبوهة ونهى الذين يقولون (قروشي تحلل لي) وأضاف: المال لا يُحلل الحرام أبداً وشبَّه شراء السلع والبضائع المسروقة كشراء الخمر، مُنبهاً في الوقت ذاته الناس كافة من الغفلة التي هم فيها وزاد بالقول: هذا بعدُ من الله وإنتكاسة للقلوب.

وأشار أباز إلى الذين يفرحون بالمسروقات ويعدون لها الولائم والكرامات والذبائح وقال إنه غرور الدنيا الفانية وظلمُ عظيم و أستدل خلال حديثه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وواصل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتقي دعوة المظلوم فإن ليس بينها وبين الله حجاب). مضيفاً إن نصر المظلوم لا محال ولا ينبغي إن الإنسان المسلم أن يستبيح مال اخيه المسلم أو عرضه أو نفسه.

ودعا المسلمين أن يعودوا إلى رُشدهم و إلى طريق الصواب المستقيم ورد المظالم إلى أهلها كاملة وباب التوبة مفتوح ما دام روح الإنسان في جسده. هذا ووجدت الخطبة التفاعل و القبول من المصليين وأعتبرها درس من الدروس المهمة في فقه المعاملات والتي يحتاجها المواطن البعيد عن أمور دينه.