زفرات حرى. الطيب مصطفى. إلى بني علمان : اختاروا بين الشرك العلماني والاسلام!

أني والله لأعجب من جرأة بني علمان بقيادة الحزب الشيوعي على الله الجبار ذي القوة المتين ، ومن تطاولهم على قرآنه سبحانه وهم يرضخون للمتمرد الشيوعي عبدالعزيز الحلو إذ يفرض عليهم بقوة السلاح أن يذعنوا له باقصاء الدين عن الحياة وفصله عن الدولة ، وكأن السلاح الذي يبتز به السلطة ويفرض به ارادته عليها وعلى شعب السودان المغلوب على امره حلال عليه ومحرم على انصار الدين وحماة الشريعة ، او كأن الحلو احرص على علمانيته الشركية التافهة من حرص دعاة الاسلام على دينهم وشريعتهم الربانية!
اتحدى بني علمان ان يذكروا لي أحدا من ثقات العلماء والفقهاء او المجامع والاتحادات والهيئات الفقهية على مستوى العالم ومنذ صدر الاسلام ، افتى بفصل الدين عن الدولة بدءا من مجمع الفقه الاسلامي الحالي الذي عين اعضاؤه من قبل هذه الحكومة.
بربكم ماذا يقول بنو علمان لربهم يوم الحساب وهم ينادون بالعلمانية ويسلبون قيوم السماوات والارضين ملكه استجابة لرجل معاد لدين الله ،
لا لسبب الا لأنه امتشق سلاحه وتمرد على سلطان الدولة في حين ارتضى دعاة الشريعة والمنافحين عنها السلام ورفضوا الاحتكام الى منطق القوة واستخدام السلاح ؟!
اعجب من رجل لا يمثل الا شرذمة قليلة من الناس يسترضى ويستكان له باغضاب أربعين مليون مسلم بل باغضاب الله رب العالمين!
ماذا يقول أولئك المستهينون بخالفهم في قول ربنا سبحانه :(فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَیۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا یَجِدُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَیۡتَ وَیُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمࣰا)؟!
ماذا يقولون يوم يقومون لرب العالمين وهم يجيزون ذلك الشرك البواح الذي يفرق بين فرضية الصلاة والصوم وفرضية الاحكام الاسلامية بالرغم من أن القرآن الكريم يورد ذات النص في الحالتين :(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ..) و(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِصَاصُ فِی ٱلۡقَتۡلَىۖ]؟!
يقول الفقيه النحرير والعالم العلامة وأحد اكبر رواد الوسطية في العالم (الشيخ محمد الغزالي) في من يستبدل بحكم الله شريعة وضعية تحل الحرام وتحرم الحلال ..يقول ليس هذا بمسلم يقينا إذ يقول الله في هؤلاء :(أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ یَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُوا۟ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ وَمَاۤ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ یُرِیدُونَ أَن یَتَحَاكَمُوۤا۟ إِلَى ٱلطَّـٰغُوتِ وَقَدۡ أُمِرُوۤا۟ أَن یَكۡفُرُوا۟ بِهِۦۖ وَیُرِیدُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَن یُضِلَّهُمۡ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدࣰا * وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡا۟ إِلَىٰ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَیۡتَ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودࣰا)
ثم يقول سبحانه متحدثا عن بني علمان في كل الأزمان :((وَیَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ یَتَوَلَّىٰ فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰ⁠لِكَۚ وَمَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ)
إن من يتخذون دعوة الحلو الرخيصة الى تقرير المصير حجة ومبررا ليقروا العلمانية يصدرون عن استهانة بدين هذه البلاد ، ذلك أنهم يعلمون عوار وهزال ما يطالب به ابتزازا لاقصاء الشريعة كما انه يعلم ويعلمون انها ليست الا مجرد بلطجة واستهبال لا يقوم على ساقين ، سيما وان الرجل لا يسيطر الا على قطعة صغيرة من الارض في جبال النوبة فهل يريد ان يفصلها ليقيم عليها وطنا ودولة ، وهل استشار من يتحدث باسمهم فارضا نفسه عليهم بقوة السلاح؟!
نقولها بصوت لا يتلجلج إن شريعتنا اغلى من ان يساوم بها ولا نرى شيئا ، مهما عظم ، يعدلها وان كان خيار الشريعة بديلا لتقرير المصير فاننا لن نتردد في اختيار الشريعة. وليجر تقرير المصير اليوم قبل الغد.
اما حمدوك الذي يساوم بالشريعة فوالله الذي لا اله غيره إن الشريعة لم تكن في يوم من الايام من خياراته ، ذلك اننا لم نره في يوم من الايام في مسجد او في صلاة ، انما نعلم الكثير عن شيوعيته التي تناصب الاسلام العداء ، ووالله انه لمن سخريات الزمان وعجائبه أن يراسنا رجل مثله يرتضي ماركس الملحد مرشدا ومنظرا مقدما له على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

التعليقات مغلقة.