بالواضح فتح الرحمن النحاس. وداد بابكر وموكب التفويض. إنهيار الشهامة والقيم..!!
عندما سمعت الفريق البرهان يقدم عرضاً بإستعداده وجاهزية قيادة الجيش قبول (تفويض) من الشعب إستجابة لتطلعاته، لم أصدق إطلاقاً، وتساءلت في نفسي أي تفويض هذا الذي يطرحه برهان، بعد أن (ضاعت الفرصة)، وانحنى المجلس العسكري لكل إملاءآت قحت ورضى بأن تكون (الصورة النهائية) كما نرى اليوم، بعد أن (تشوهت) المواقف بالتوقيع على الوثيقة الدستورية التي شطبت من متنها (شريعة الله)، وبعد أن وقع سيادته على (التعديلات الجائرة) التي طالت القوانين الإسلامية؟! بل كيف يكون التفويض وقيادة الجيش كانت ومازالت (صامتة وراضية) تجاه الإساءآت القبيحة للجيش والأجهزة الأمنية.. (معليش ماعندنا جيش، ياأولاد الحرام، والدعوة لتفكيك كامل القوة العسكرية، وإتهام مؤسسات الجيش بتدمير الإقتصاد؟!)…كيف يكون التفويض بعد (خراب سوبا)، والفرجة على ذبح العدالة وتدمير الخدمة العامة وتشريد الكفاءآت والإعتقالات الظالمة، وهذا الغلاء الفاحش و… و… و…!!
لم أصدق النداء بالتفويض ولم أخرج في الموكب الذي كانت وجهته القيادة العامة، لأنني كنت على يقين أن النتيجة النهائية ستكون (صادمة)، وقد كان…فقد جري ضرب الموكب بالعصي وقنابل الدخان الكثيف، ولم تسلم النساء من الضرب والإصابات الدامية ناهيك عن الأذي الذي لحق بالرجال،وكانت بحق (أسوأ مكافأة)، لمن تمسكوا بالوفاء للجيش والأجهزة الأمنية…!!
*كثيرون غيري وشخصي لم نندهش (للحصاد المر) الذي لحق بموكب التفويض، وهل هذا الحصاد (أكثر سوءاً) من حبس حرم الرئيس السابق الفضلي (وداد بابكر) لفترة (8 شهور) بلا محاكمة حتى أصابها (الفشل الكلوي..؟!)، هل هنالك بشاعة وسقوط لشهامة أولاد البلد أكثر من هذا؟! أين رفقة السلاح وصحبة سنوات خلت وعلاقات إجتماعية وتكريم مهني؟! وماذا تستفيد قيادة الدولة من هذا الإذلال والحقد تجاه إمرأة سودانية وسجنها بلا (جريمة مثبتة؟!) أم أن الأمر إنتقام كونها حرم الرئيس السابق البشير؟! لاأظن أن هنالك (فضيحة أوعار) أكبر من قهر إمرأة والنسيان عمداً لآخر وصية لرسول الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت.. (استوصوا بالنساء خيراً)، أين الرجولة وأين الأخلاق يامن تتمشدقون بالحرية والعدالة..؟!*
*الموقف المؤلم والمخزي تجاه حرم الرئيس السابق، لن نجد له وصفاً يليق (بقبحه وعاره) ولو نحتنا في مفردات اللغة العربية حتى أعماقها البعيدة…ولن نجد في كل تأريخنا الوطني وموروثات مجتمعنا الإنسانية الرائعة، مايمكن أن يشبهه، أو يقترب من بشاعته مجرد الإقتراب…!!
*ترى ماذا تنتظر قيادة الجيش وهم يعايشون (مأساة) زوجة المشير عمر حسن أحمد البشير الرئيس السابق وقائد الجيش وهي تذل أمام أسماعهم وأبصارهم؟! اهكذا يكون الوفاء لرفقاء السلاح.؟! واااااأسفاه…!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.