لا للحرب اوقفوا الحرب ،، افتضحنا :بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز :الخرطوم

لا بد ان تنتصر جبهة اوقفوا الحرب ، ايقاف الحرب يعني ان يعم السلام ويامن الناس في ارواحهم واموالهم و يحجم خطاب الكراهية والعنصرية فالاصل هو السلم والحرب استثناء ،،وما عجزنا عن تحقيقه بواسطة الحرب سوف نحققها بالحوار والتفاوض،، كل المؤشرات تشير الي انحسار جبهة نعم لاستمرار الحرب،، طرفي الحرب وافقا مبدأئيا علي تمديد الهدنة لفترة اخري فبالرغم من اختراق الهدنة الا انها ادخلت بعض الطمانينة في نفوس الشعب وان فترة التجديد القادمة ربما تكون الالتزام بها افضل،،اضف الي ذلك فان قرارات مجلس السلم والامن الافريقي جاءت داعمة لايقاف الحرب ، ،،
رغم ما اشرنا اليها من ايجابيات فلا بد من التنبيه الي ان ادارتنا للحرب بكل ابعادها تفتقر الي الدربة والقصور،، من يدفعنا الي معارك جانبية انصرافية انما يفعل ذلك اما جهلا واما لدوافع لا تمت الي مصلحة البلاد والعباد بصلة،، معارك وهمية عنترية، مع الامم المتحدة وفولكر ومع الاتحاد الافريقي ومع السعودية وامريكا ومع الاطارئ وقحت والتهديد بالويل والثبور وعزائم الامور لكل من تسول له نفسه عدم الوقوف مع القوات المسلحة في حربها المقدسة،،
فضحتنا هذه الحرب و كشفت عن سوء ادارتنا للبلاد وافتقارنا للخبراء ومراكز البحث الاستراتيجي،، كل يصرح علي هواه ،،اصبح المتحدثون بلسان الجيش من الصحفيين،،والخبراء،،والناشطين والسياسيين والعاطلين ،، فوق التعديد،،بعضهم يوجه الجيش امرا بالضرب بلا رحمة وبلا تمييز ،،حتي ستات الشاي يجب ضربهن بالنار ومسحهن،،،لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ،،حرب الابادة هذه تثير مخاوفنا نحن بقايا الابادة الجماعية في دارفور !!
حتي قواتنا المسلحة افتقدت كثير من مهنيتها ،، من يستمع للعميد الدكتور طارق الهادي لا يعرف هل هو ناطق باسم القوات المسلحة ام انه يغرد لحاله حالة خيال واسع،،اخر تقليعاته نصيحته القيمة بل توجيهه للناس كافة ان يحموا بيوتهم واموالهم واعراضهم من انتهاكات قوات الدعم السريع بما يتوفر لديهم من سلاح وان يتعلموا استخدام الملتوف وكيفية رميها في سيارات الدعم السربع لان الجيش في شغل عن حمايتهم ،، وهي ذات نصيحة المجاهدة حياة عبدالملك ،، هل يدرك الدكتور العميد المحترم رد الفعل لهذه الجسارة ؟
اعجب من ذلك دعوة وزير الدفاع (الغائب) لاستنفار المعاشين واستدعائهم للخدمة للدفاع عن انفسهم وبيوتهم واهليهم وان يبلغوا لاقرب وحدة عسكرية لاستلام السلاح ،،، هذا الامر جائز فكل الجيوش عند حالات معينة تستدعي الاحتياطي لسداد ثغرات ومساندة القوات المسلحة،،ولكن طريقة الاستدعاء يكتنفها الغموض ،،في الخرطوم من الصعب ان يتحرك المعاشي ببطاقته العسكرية ،،كثرة ارتكازات الدعم السريع والتفتيش الدقيق يوقع المعاشين في قبضتهم،،حتي البيوت يدخلونها بحثا عن منتسبي القوات النظامية ،،ومع ذلك هب مثلا ان معاشيا يسكن جنوب الخرطوم استطاع ان يبلغ لاقرب وحدة عسكرية وهي القيادة العامة،،جملة من المعوقات،،كيف يدخلها،،وكيف يخرج وهو يحمل السلاح والذخيرة ويجتاز كل نقاط التفتيش حتي يصل الي السلمة او مايو او الانقاذ،، والعقبة هل يستطيع بهذا السلاح ان يحمي نفسه واهله واهل الحي في وجه الة الدمار التي تمتلكها الدعم السريع،،
هذا الامر اشبه بهرطقات الناشطين الذين يقيمون المعارك الطاحنة علي صفحات الميديا ،،ان الحي الفلاني استطاع قفل الحي في وجه الدعامة بل كبدتهم خسائر فادحة في الارواح والمعدات وهلموجرا،،
اننا لسنا في حاجة الي تعقيد المشهد باكثر مما عليه الان،،
الاسلم والاحوط ان نقبل علي ايقاف الحرب وفتح باب الحوار والتفاوض ،،والسلام

التعليقات مغلقة.