المؤتمر الشعبي : بيان مهم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب)
صدق الله العظيم.
بين يدي الخطوات الأخيرة للتحول المدني الديمقراطي والذي اجتمعت عليه مختلف شرائح المجتمع السوداني وفئاته، تَتزايد على بلادناُ أزماتٍ متلاحقةٍ ومتسارعةٍ، يتوالى فيها إنفراط عقد الامن إلى حافةِ الإنهيار التام، وتهديد أرواح الناس في حواضرِ البِلاد بعد ان استبيحت اطرافها من قبل.
بهذا الوضعَ المتسارع الخطى، يبدأ مسلسل تمزيقِ البلاد وتدميرِ مَواردِها، وكانما المراد ان ينقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي.
يجدد المؤتمر الشعبي تأكيده على ضرورة ان تقوم القوات المسلحة المهنية والموحدة الفاعلة القادرة بمهامها الدستورية حفظا لحدود البلاد وامنها، مع ترتيب دمج كافة التشكيلات العسكرية في منظومتها، وأن تناى بنفسها عن العمل السياسي واليات الحكم تماما، وذلك هو الطريق الوحيد لتجاوز تنازع أجهزة الدولة، والخطر المفضي إلى فشلها وتمزيقها، خاصة إذا تفشت عدوى التشظي وضربت الأجهزة الأمنية المختصة والمنتشرة بسلاحها في طول البلاد وعرضها من جيش وشرطة وقوات دعم سريع، وتحول المظهر العام إلى تهديد لأمن الوطن وسلمه.
إن ما تشهده المنظومة الأمنية من انقسام وتمترس، وهي المنوط بها حفظ الامن وسلامة المواطن، يبين بجلاء المخطط الذي تديره مجموعات تريد ان تقنن لحالة الاحتراب والقتل وتمزيق أوصال الوطن وبث الفتنة بين أبناءه ومؤسساته، في عملية إعاقة كاملة للتقدم الذي احرزته القوى السياسية و أوشك أن يًخرج البلاد إلى بر الأمان، لتضع عقبات امام التحول الديمقراطي لتعود على ظهر الفتنة، ليتحطم حلم التحوُّل الديمقراطي في البلاد .
المؤتمر الشعبي من باب المسؤولية الوطنية، ومن واقع عمق الازمة في البلاد وقصور معالجتها يجدد دعوته للمنظومة العسكرية بالالتزام بما تعهدت به في العملية السياسية، وضبط النفس والتحلي بالصبر وتحكيم صوت العقل في إدارة التباين و الخلاف في وجهات النظر، دون اللجوء إلى العنف و إلارهاب وبث الذُعر وسط المواطنين بنقل مظاهر الاقتتال وادواته إلى الرأي العام بطريقة تفزع الآمنين.

كذلك يدعو المؤتمر الشعبي كافة القوى السياسية والأجهزة المعنية نزعاً لفتيل الازمة وبثاً للطمأنينة في نفوس الشعب السوداني، وإدارة الملف بطريقة سياسية حضارية، وتفويت الفرصة على الذين يعبثون بأرواح الابرياء من أجل مكاسب سياسية، بمحاولات غير محسوبة العواقب.
ويؤكد المؤتمر الشعبي بتمسكه بالعملية السياسية الحالية وأنها الطريق المفضي إلى الإنتخابات والتحول الديمقراطي

المُؤتمر الشَّعبيّ
13_ أبريل – 2023م