شيعة أهل البيت اخطر من الامويين : بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز

كتبنا أمس الاول مقالا لا يخرج في موضوعاته عن نمط سائر خربشاتنا ولكنه حمل علينا بعاصفة من الهجوم والتجريح والوعيد بمعارك فاصلة،،،عدنا نبحث عن السبب فوجدنا اننا نقلنا خبرا منشورا في قروبات عديدة بلسان اخونا عمار السجاد الذي أكد بان ابناء الشيخ حسن الترابي بصدد تشكيل تيار سياسي يبعد عن التيارات الاسلامية المتنافرة،،هذا هو الخبر ،،وحتي اللحظة لم ينفي السجاد ما نسب اليه بل ان لا احد من اهل التشيع الجدد اعترض او ذم ما ذهب اليه السجاد،،أما اهل الشأن والمصلحة فقد ألتزموا السكوت،،والسكوت في معرض الحاجة الي بيان رضا،،
فان كان السجاد كاذبا فعليه كذبه وان كان صادقا يصبكم بعد ما يعدكم،،تباري القوم ادعياء حب ال بيت الترابي صغارهم وكبارهم يرموننا عن قوس واحدة بكل عيب ومنقصة ،،واننا لا نراعي لا الا ولا ذمة في اسرة افضالها علينا تتري لا تحصي ولا تعد،،واننا أقزام تطاولنا عليها،،تعودنا ان نسمع الشتائم تلقي علينا ولكننا وبفضل الله علينا لا تغمنا المذمة ولا تفرحنا المدحة،، نقول ما نعتقد صحيحا ونمضي لا نبالي بما يصيبنا،،،
ولكن هذه المرة تجاوز الامر الحد المعقول الي المنهي عنه شرعا في العموم وعرفا في خصوص قيم الحركة الاسلامية،،، دخل علي خط هذا التجاوز اخ عزيز خبرناه في مواقع الثبات وهو محمد النبهاني،،بدأ كلامه المكتوب بقوله،،انا لله وانا اليه راجعون،، حتي انت يا اخي الفاضل،،لماذا الاشارات الممنهجة التي بدات تتري طعنا غير لائق ولا صحيح في مواقف اهل (النسب)كما ذكرت واهل البيت،،،هذا كلامه نصا ،،اول ما يتبادر الي الذهن ان هنالك جماعة وانا واحد منهم عزموا الامر تدبيرا ودراسة ممنهجة في النيل من !! اهل النسب واهل البيت وهم ال بيت الشيخ حسن الترابي،، للانصاف لم يقل النبهاني ان الطعن المدعي به انصب علي النسب الكريم كما ذهب الي ذلك بعض الشيعة الجدد ،،اما قوله بان الطعن غير اللائق وغير الصحيح انصرف الي مواقفهم ،،وهذا يحتمل اكثر من معني،،كون مواقف اولاد الشيخ المباينة لخط المؤتمر الشعبي صحيحة لا يجوز الطعن فيها،،،وان ما نسب الي انهم بصدد تشكيل تيار جديد يجانب ما عليه الاسلاميون مجرد فرية وطعنا فيهم،، ولنا نظر في المعنيين،،،صحيح ان هنالك خلاف خلاف في التقديرات السياسية والاجتهادات وهو خلاف ان شئنا فقهي وليس فيه معصية،،ونعترف ايضا ان امراض القلوب لا الخلاف الفقهي اخطر شئي علي الدنيا والدين معا !! الخلاف الفقهي كالخلاف بين المحافظين والعمال في انجلترا او كالخلاف بين الجمهورين والديمقراطين في امريكا،،هؤلاء الناس متفقون علي الاصول الرئيسية والاهداف العامة وربما تفاوتت انظارهم في الترتيبات الداخلية لنظام البيت،،اما عندنا فان عددا من الرجال والنساء مبتلون بالخلاف بهذا السرطان ويشاركهم في هذا البلاء اذناب يطنون حول مأربهم ومجالسهم طنين الذباب بل ان الرعاع يبنون العلالي علي الخلاف ويخرجون منه بنتائج مدمرة،،لنفترض ان رجلا يتبع ابا حنيفة ولا يتبع بن حزم او بالعكس ما علاقة هذا بالقرب من الله او البعد عنه وما صلة هذا بالفسوق او التقوي ،،هذا خلاف يحكم فيه بالخطأ او الصواب انه خلاف علي نطاق محدد ومن السفه ربطه بحقيقة الدين،، ان الخلاف الفقهي في ديننا لا يسمي معصية ابدا بل كل مجتهد ماجور باجماع الامة ،،وعطفا علي هذا فان الطعن في مواقف من يخالفنا كونهم من ال الترابي او من غمار الناس لا حرج فيه بشرط الالتزام باداب الخلاف ،،فان كنت يا اخي نبهاني ومن يسايرك ترون ان مواقف ال الترابي مسلمة بها وفوق النقد والطعن فتلك مصيبة،،تعلم اخي ان اولاد الترابي ،، الصديق وعصام وسلمي و اسماء وهم اترابنا عاشوا فينا وبيننا مشاركين بفاعلية في العمل الاسلامي وفي الحياة العامة في
المواصلات العامة والمظاهرات والمناكفات اصيبوا وجرحوا كغيرهم من الاخوان لم يتميزوا بشئ الا بحسن الخلق وطيب المعشر ،،من حسن حظهم انهم تخرجوا من بيت كبير بيت دين وعلم و كرم وجود وتتلمذوا بصورة اخص علي يدي السيدة المباركة وصال المهدي،ولكل منهم كسبه وجهده في الحركة الاسلامية ،،هم زينين لم نري ولم نسمع طيلة مدة معرفتنا واختلاطنا بهم ولم نري ما يشينهم،،
اتريدوننا اليوم وقد تجاوزنا الستين ان نلتف حولهم ونقبل ايديهم بحجة انهم من ال الترابي من نسل النسب الشريف أطائفية جديدة تبتغونها ؟ هذا المنحي الذي بدا يتسرب من بعض الهتيفة والتبع يجانب ارث الحركة الاسلامية ،،والارتداد الي الجمود والتخلف وهو ما كان يخشاه الترابي،اما ما نسب للسجاد في حال صحته ليس فيه ما يشين ،،ومن حقهم الطبيعي ان لم يرو انفسهم في المؤتمر الشعبي ولا الوطني ان ينشئوا كيانا يرون فيه انفسهم وسيجدون اتباعا ومريدين هم ليسوا باقل من ابناء الاسياد من ال المهدي والميرغني.،،بل يتفوقون عليهم علما وخلقا ،،، لماذا لم تتصدوا للسجاد ان كان يهرف بما لا يعلم ؟ ام شفع له اصطفافه معكم ،،ما لكم كيف تحكمون !!
يا اخي نبهاني قد تحررنا من اسر الاسياد الي سوح الدين الحق فلا ترجعوننا جهالا الي الجاهلية،،،في تفسيره مفهوم الشوري في الفقه الاسلامي،،يقول الشيخ الترابي(ومن اصول الدين الاساسية معني المسئولية الفردية علي كل مؤمن فكل فرد مخاطب علي قدر وسعه بتكاليف الدين والعبادات الخاصة والعامة وله من ذلك كسبه المعين المترتب علي عمله ونيته التي يختص بها ويوم القيامة فهو لا يسأل مع اسرته ولا مع حزبه ولا مع جماعته،،،ومعني ذلك ان لكل فرد مغزي في الوجود ولا مجال لان يذوب الأفراد في فرد ويحجبهم عن واجباتهم ومسؤولياتهم ،، أين موقع هذا التاصيل من همهمات البعض ومحاولة اسباغ شكل من اشكال القدسية علي اولاد الشيخ ،،
كل منا كفؤ للاخر ولكل منا سهم في بنيان حركة الاسلام ،،ويتفاوت بعضنا علي بعض بالكسب والعطاء،،،وفي هذا يقول الشيخ الترابي في كتاب الحركة الاسلامية في السودان،،التطور والمنهج والكسب (ولكن كثيرا من الفضل يعود الي طلاب من جامعة الخرطوم واخوة معهم ،هم دفعوني لوضع مسودات الكتاب وهم نصحوني بالتعليق وحفزوني بالسؤال واسهموا اسهاما في تطوير المادة وتحضيرها،،واكبر من ذلك فضل لشيوخ من الحركة وشباب تمت تربيتي الفكرية والدينية بصحبتهم وكان قوام شخصيتي وحياتي بجماعتهم ،،،،واذا كان كل مفكر او فقيه نبات بيئته الثقافية لحد كبير ،،،فما أنا الا النطق والمعبر عن كسب يرجع جله الي الحركة الاسلامية وأيا ما كان فالفضل الأكبر لله المنعم القائم علي كل نفس بما كسبت ،،الخ
ان ما يفعله زمرة التشيع الجديد ،،هذا الموضوع الذي قد يتوهمه البعض سهلا ميسورا وهو عكس ظنهم فيه وتوهمهم له ،،فخذوا بحجزهم قبل ان يضلوا و يهلكوا ،،،
نصيحتنا لاخوتنا واخواتنا من ال بيت الترابي،،انتم القطب من الرحي ينحدر منكم السيل ولا يرقي اليكم الطير ،،فصموا اذانكم من طائفة نكثت واخري مرقت ، وللحديث بقية،،،والسلام

التعليقات مغلقة.