هل لقوات الدعم السريع دور في محاربة الجريمة في دارفور !!بارود رجب صندل المحامي

ماسة نيوز

قوات الدعم السريع ،قوات عسكرية تعمل تحت أمرة القائد العام،،وتم انشاؤها بموجب قانون وقد تطورت هذه القوات بشكل واضح وسريع في أداء مهامها وعملياتها العسكرية واصبحت تشارك بفاعلية في مواجهة مختلف تحديات ومهددات الامن القومي،،وقد تعرضت هذه القوات لحملة اعلامية ظالمة و شرسة ووصفت بانها مليشيات ومرتزقة، لم يتركوا شأئنة الا الصقوها بها الي درجة شيطنتها ولكنها صمدت وبرهنت بالعمل بيانا انها قوات منضبطة وعالية التدريب تعمل ظهيرا وسندا للقوات المسلحة ،،،
وبالفعل اتخذت هذه القوات موقعا متقدما في الساحة الوطنية ولا يتصور تجاهلها او أغفالها في اي ترتيبات تخص مستقبل هذه البلاد،،
وفيما يلينا في دارفور فان هذه القوات مهما قيلت عن سلبية دورها في الاقتتال في دارفور ،، فانها لعبت ادوارا ايجابية في استتباب الامن وفي المصالحات وفي غيرها من المهام المدنية،،،
وفي شمال دارفور تجاوزت هذه القوات الدور التقليدي للقوات النظامية فتمددت في مساعدة كل القطاعات المدنية من صحة وتعليم ومساعدات انسانية وحفر ابار الخ،،،
ظللنا نتابع انشطة هذه القوات المتعددة بقيادة اللواء جدو حمدان أبو شوك بصفة يومية وهي حاضرة وفاعلة في كل الكوارث ،،،الكورونا،،،مواجهة مشاكل الخريف ،،اينما وجدت مشكلة فهي حاضرة تمد يد العون وتسخر أمكانياتها للاغاثة،،
لم يتيسر لنا مقابلة اللواء ابو شوك لوجوده في مهمة خارج مدينة الفاشر ابان وجودنا فيها ولكن زارنا احد الضباط برتبة مقدم،،،كذلك لم نتمكن من لقاء اللواء النور احمد الملقب (بالقبة)وهو قائد درع السلام التابع لقوات الدعم السريع وفي حديثنا معه عبر التلفون وكنا نجهل وجود هذه القوات ،، تبين لنا انها قوات كاملة العدة والعتاد وواسعة الانتشار في شمال دارفور وانها سادة تماما ثغرتها وان مناطق انتشارها تكاد تخلوا من اي تفلتات أمنية،،وبالعموم ومن خلال مناقشتنا للضابط الذي زارنا خرجنا بانطباع جيد بان قوات الدعم السريع سوف تلعب ادوارا مهمة في حلحلة مشاكل دارفور الامنية وفي بسط الامن والاستقرار والتنمية وفي اجراء المصالحات التي تقود حتما الي تعافي مجتمع دارفور والعودة الي سيرته الاولي تعايشا وتسامحا وتألفا ،،، لمسنا تفهما من قادة الدعم السريع للتقاطعات في دارفور وانها لا تنفي التهمة التي توجه اليها بان تشكيلها يغلب عليه العنصر العربي ومع ذلك فهي منفتحة علي الجميع وبدأت تستوعب عناصر من بقية القبائل في دارفور ،،،
اما ما يتعلق بقضية الشهيدين فان اصابع الاتهام تشير الي ان المتهمين من العناصر العربية ،،وان الابل سبب المشكلة تعود ملكيته لاحد كبار ضباط الدعم السريع ربما برتبة لواء،،وهذا الامر يلقي بعبء ثقيل عليه علي المستوي الشخصي فمن غير المنطقي الا يعرف رب الابل رعاة أبله فواجب عليه التعاون مع السلطات للقبض علي الجناة لا سيما ان الراعي المقبوض عليه قد ذكر أسماء المتهمين المحتملين،،،هذا من ناحيه قانونية بحته والا سوف يقع تحت طائلة القانون ،،،جريمة التستر علي المجرمين بجانب جريمة الاتلاف وحتي لا تصله راس السوط فعليه القيام بالواجب الذي يمليه عليه كونه رب الابل،،وكونه مسئول رفيع مناط به حفظ الامن ودرع الفتنة،،
اما قيادة قوات الدعم السريع فان الامر لا يحتاج الي درس عصر كونها عماد اللجنة الامنية في الولاية ،،وانها احدي العناصر المؤثرة في القوات المشتركة وان الضابط رب الابل والذي تحرك فورا لاستلام أبله المحجوزة بعد الحادث ،،،، من منسوبيها فراس الخيط عند قوات الدعم السريع ولا يغلبها الوصول الي المتهمين وجلبهم الي العدالة ،،وبذلك تميت الفتنة وتغلق باب التفلتات وتميط اللثام علي القيل والقال ،،،والسلام
بارود صندل رجب /المحامي

التعليقات مغلقة.