قوات كيان الوطن،، و عودة السيد محمد عثمان الميرغني:بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز
حدثان القيا بظلالهما علي الاوضاع المضطربة في البلاد،،الاول بطله اللواء الصوارمي خالد ،،هذا الضابط والي قت قريب كان ناطقا باسم القوات المسلحة السودانية ولاسباب غير واضحة احيل للمعاش،،ظهر هذا الضابط في مؤتمر صحفي في قلب الخرطوم ليحدثنا عن انشاء قوات مسلحة باسم قوات كيان الوطن،،وانه قائد هذه القوات ،،لم تاخذنا الدهشة بحسبان ان السيولة الامنية والفوضي الشاملة هي العنون الابرز في الساحة وكل اناء بما فيه ينضح،تم اعتقال هذا الضابط لايام معدودات ثم اطلق سراحه،،والسؤال الذي يطرح نفسه ،،هل ما قام به يعد جريمة وفق قانون القوات المسلحة؟ وما هي العقوبة المقررة ؟
وفي بيان لقيادة هذه القوات ، ان هذه المجموعة لها اهداف معلنة تريد تحقيقها لصالح شعوب الاقاليم التي يضمها هذا الكيان ،،والاقاليم هي،،الشمال،،الوسط،،الشرق،،كردفان،،هل تذكرون مثلث حمدي !!
يوضح بيان هذا الكيان ان من اهدافه مراجعة الوثائق السودانية لمعرفة السوداني الذي يقرر في مصير بلده،،والاجنبي الذي حاز علي الوثيقة السودانية زورا وبهتانا،،تبعا الوثيقة المعنية هي الجنسية السودانية ،،اما الاشارة الي الاجنبي فتعني السيد حميدتي ومن سار علي دربه،،فتح هذا الملف علي مصرعيه سوف يفتح لنا ابواب جهنم،،،،
هذا الكيان فتنة جديدة في البلاد ،،التي غشيتها قوات لا حصر لها،،،ولكن الجديد هذه المرة ، الجراة التي صاحبت ظهور هذا الكيان،،في قلب الخرطوم وبقيادات كانت في قلب القوات المسلحة القومية!!
وبالتالي هذه الميزة لم تتح للقوات المتمردة في اطراف البلاد في جبالها ووديانها وغاباتها ،، سواء في حركات دارفور التي وقعت علي سلام جوبا ولا لقوات عبدالواحد نور الممانعة،،ولا لقوات عبد العزير الحلو الذي عجزت في التقدم نحو الخرطوم ،،،
والملاحظ ان الاعلام التقليدي والحديث لم تسلط اي اضاءة ،،نقدا او تحزيرا ،،،لهذه الظاهرة،،والاعجب ان هنالك قطاعات من الشعب احتفي بهذا الكيان ،،وبيت القصيد والشاهد ان عددا مقدرا من قيادات المؤتمر الشعبي خاصة في قروب الخرطوم الكبري والذي يضم عدد لا باس به من قيادات الشعبي علي كل المستويات،،قام بنقل بوستات تظهر الاعجاب والابتهاج بما قام به الضابط الصوارمي،،تبعا ثقل علينا فهم الدواعي،،،وحتي المشرفين علي القروب الذين يحرصون علي ازالة الشتائم والالفاظ التي لا تليق بالقروب،،لم يحركوا ساكنا لعلهم لم يجدوا ما يشين هذا الكيان !! ،والسكوت في معرض الحاجة الي بيان رضا ،،،
اما الحدث الاخر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس هو العودة الميمونة للسيد الحسيب النسيب مولانا محمد عثمان الميرغني،،هذه العودة تستحق الترحيب ولكن الجديد الذي لم نألفه نحن الاسلاميون،،ان نخرج في استقباله ونهتف مع الجموع ،،عاش ابوهاشم،،نظرة يا ابو هاشم ،،كان يكفي علي قيادة الحزب في الخرطوم ان تكتفي ببيان ترحيب وتنتدب قيادات لاستقباله،،ولكن يبدو ان طيفا من قياداتنا في طريقه الي الاصطفاف مع القوي التقليدية والطائفية في ظاهرة تخلوا من استصحاب التجارب البعيدة والقريبة،،،
الدارس لمواقف القوي الطائفية علي مر تاريخ البلاد يخلص الي ان هذه القوي لم تقف مواقف مشرفة دفاعا لا عن البلاد ولا العباد،،وان سالف هذه القوي افضل بمثير من الخالف،، وهي نقطة ضعفنا ،،لعلكم تابعتم المؤتمر الصحفي الذي عقد بمسجد السيد علي وتحدث فيه السيد الميرغني الابن حديثا مختصرا خلاصته ان السيد بطلعته البهية وببركته سوف يخلصنا من مشاكل البلاد الاي تاخذ بخناقنا،، ختم المؤتمر بفاتحة السيد الوال ( المدنكلة)و الفائدة الوحيدة ان الجماهير عادت الي بيوتها وهي تمني النفس بتحقيق امانيها واحلامها بفضل فاتحة السيد،،،
اما المهرولين من قيادات الشعبي للاحتماء بسليل دوحة النبي صلي الله عليه وسلم كونه المنقذ للبلاد من الضلال الي الاسلام ومن الضيق الي السعة ومن المسغبة الي الرخاء،،، انما يقبضون الريح،،ويحصدون الحصرم،،
مع كامل احترامنا لكل القيادات الوطنية والاسلامية الا اننا نستطيع التمييز بين الصالح والطالح ،،وبين الشديد القوي والذي لا يزيدنا الا خبالا،،،اما بعض اخواننا من قيادات الشعبي المغاضبين عليهم ان يعيدوا النظر في مواقفهم كرة من بعد كرة وذلك قبل فوات الاوان،،ولات حين مناص،،عاش ابو هاشم،،والسلام
التعليقات مغلقة.