كتب : المأمون قيدوم _ رحلة بين طيات الأحزان لبادية الحوازمة بجنوب كردفان
ماسة نيوز
عقب الخراب و الدمار و الإبادة الجماعية و عطفاً على النهب و السلب الذي مارسته ما تسمى الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو
و التي هي بعيده كل البعد عن كل ما يَمتُّ للشعب السوداني بصلة فقط تقتل و تسلب و تنهب أمواله و ثروته دون وازع وطني و بلا نخوة سودانية..
عقب ذلك هرعنا عبر رحلة شاقة و طويله في يوم الجمعة 16.9.2022 صوب جنوب كردفان منطقة الفيض أم عبدالله- وهي منطقة مخارف جبل أم درمان حيث المكان الذي نفذت فيه الحركة الشعبية جريمتها النكراء منذ أسابيع مضت ضد الأهل الحوازمة -أولاد غبوش و بليل بهيم ،، دافعها من وراء ذلك العنصرية البغيضة و خواء منفستو الكفاح و النضال الكذوب بعد ان عاذها تطبيقه على الأرض و صارت هي نفسها (الحركة الشعبية) شراذم هنا و هناك و آخر ما تبقى منها ما يسمى بحفنة عبدالعزيز الحلو وهي اليوم صارت مجرد عصابة كعصابة عمرو بن وُد بالجزيرة العربية في سالف العصور و التي كانت حرفتها قطع طرق القوافل التجارية و تهجم على مضارب الآمنين و تقتل و تنهب بالليل و النهار ،، فزِع و أرتعد من فِعلها الشنيع و المنكر حتي اليافعين من صبية الجزيرة العربية في غابر الزمان و صار إسم عمرو بن وُد حينئذ يفزع منه الصغير و الكبير لسوء فعله و بشاعة إجرامه مما حدا بربات الخدور في الحزيرة العربية أن يُسكتن به لمجرد ذكرهُ الطفل الصغير الذي غلّب السكَّات بكاءاً كأُسلوب التخويف بود أم بعلو عندنا في السودان عندما تعجز أم ما عن تهدئة طفلها من البكاء فتقول له تسكت و لا أنادي ليك ود أم بلعبو و ما شهدته في موقع الحدث و الجريمة النكراء التي نفذتها عصابة الحلو و معي أبناء أعمامي شهود : إبراهيم عمر إسماعيل و عبدالله أحمد السباعي لجد يدلل على خواء منفستو الحلو و خلوهِ من مجرد عبارة نضال و كفاح ،، يا راجل نضال أيه و كفاح أيه و أنت تروع الطفله زينب أدم عبدالله علي حمد “علي الحديدة” و أترابها من صبية الحوازمة و قتلهم ؟؟ أي نضال هذا ؟؟ و أي كفاح هذا ؟؟ بالله عليك فِق من وهمك يا الحلو و أوب لربك فقد صرت كهلاً و وصلت لأرزل العمر ضيعت أعمار الشباب منذ الثمانينيّات و التسعينيّات و ها هي الألفية شارفت الثلاثة عقود تلتها و المحصلة من نضالك الوهمي Big Zero و كما كان يقول الأستاذ و الإعلامي محمّد سليمان في برنامجه جراب الحاوي عندما يعجز متلقي السؤال عن الإجابة فيسخر منه يا راجل يا راجل فنقول لك ساخرون من أفعالك : يا كهل يا كهل بطل تصرفات صبيانيه ما عاد الوقت يسعفك لمثل هذه التصرفات و أربأ بنفسك من هكذا أفعال و إجرام أذهب و تصفح نضال الرئيس لوران كابيلا كيف كان يمنع جنوده حتي من قتل الوحوش الكنغولية التي تصادفهم في أحراش الكنغو أثناء النضال Leopards ,, Lions ,, Hyena and so on
أذهب يا الحلو و تمعن و أقرأ و تعلم كيف كان يقود النضال قادة حركة نمور التاميل السيرلانكيه وهي حركة تحرير تنتمي لعرقية التاميل السيرلانكية مبتغاها من نضالها الإنفصال و التي كانت تمنع جنودها حتي من قطع الأشجار الخشبية و تصديرها للخارج أو بيعها في السوق المحلي للسكان في المناطق التي تعتبر محرره من طرفها و مسيطره عليها و قد حُكِم ذات مره أحد جنودها ضرباً بالرصاص عندما وُجدَ خلسةً يحلب في أغنام السكان القرويون و حُكِم آخر رمياً بالرصاص بواسطة قيادة حركة التاميل عندما تجرأ على إغتصاب نِسوة قادمات من إحدي الأسواق القروية السيرلانكية!!
شفت كيف يا حلو الفرق بين نضالك و آخرين من قادة العالم ؟؟
أذهب و أقرأ لزعيم النضال العالمي نيلسون مانديلا و بعد أن صار رئيساً لدولة جنوب أفريقيا بعد نضال و كفاح طويل غاب بسببه في غياهب السجون لخمسة و عشرون عاماً عجاف مارس معه جلاديه أفظع أنواع التعذيب و لكن بعد أن إنبلج فجر النضال و أثمر و أصبح رجل دولة و رئيساً لجنوب أفريقيا ذات مرة طلب أن يتجول راجلاً في سوق العاصمة بريتوريا و لما فرغ من التجوال جلس على ردهات مطعم ما في قلب العاصمة و أثناء تناوله للطعام لمح من بعيد رُجلاً يجلس لوحده على طاولة طعام و كان هذا الرجل يتحاشى النظر المباشر للرئيس مانديلا و قد أيقن كل منهما أنه عرف الآخر !!
فبادر الرئيس و الزعيم مانديلا و ذهب مباشرةً للرجل و ألقى عليه التحية و لكن الرجل تسمَّر في مكانه و كاد أن يطيح من كرسيهِ و يندلق طعامه من على الطاولة و لكن الرئيس مانديلا شد من جسده المرتجف و المرتعد و قد تملكه الخوف و الفزع و قاده إلى طاولة طعام الرئيس و أجلسه على أحد الكراسي المجاور لكرسيه ثم عاد الرئيس مانديلا مرةً أخرى لطاولة الرجل المجهول الهوية حتي اللحظة لحُراس الرئيس مانديلا فأخذ طبق طعام الرجل و وضعه بينهما على طاولة الرئيس و بدأ الرئيس مانديلا في تناول الطعام من طبق طعام الرجل و أمامهما أطباق الطعام التي طلبها الرئيس و لكن الرجل المجهول سربلته الواقعة و تمحن و لم يتناول لا من طعامه و لا من طعام الرئيس مانديلا!!
وقد فهم الرئيس مانديلا لماذا عزف مواطنه عن تناول الطعام فبادره و إسترجاه طالباً منه تناول الطعام معه و عليه أن لا ينظر له كرئيس بل كأبن وطن فقط فإستجاب الرجل المجهول لرجاءات الرئيس مانديلا و تناول معه الطعام و لكن الخجل المملوء بهول الصدفة مازال يسربله بل يجندله و بين الفينة و الأخرى يزرف الدموع و حين فرغا من تناول الطعام قبّله الرئيس مانديلا على رأسه و وضع على جيب الرجل بضع من مال و ودعه و ذهب كلٍ على حاله !!
و أثناء إستمراره في تجاولهِ الرئيس مانديلا بادره أحد مرافقيه من القصر الجمهوري طالباً شرح ذلك الموقف مع ذاك الرجل ؟؟
فقال له الرئيس مانديلا إذاً أجمع مرافقينا من الحرس و الموظفين و بالفعل تجمعوا حوله في لحظات و الشغف يتملكهم لسماع فحوي هذا الموقف و الواقعة فحكى لهم الرئيس مانديلا قصتهُ مع هذا الرجل المجهول من الألف للياء و الذي إتضح لهم أنه كان ضابطاً و أحد سجاني و جلادي الرئيس مانديلا بالسجن و قال لهم كان من العتاة ،، القساة لمدي لا يقل عن عشرة سنوات مارس معي كل صنوف التعذيب و الركل و الضرب و مع غيري من السُجناء و لكنه كان الأعنف معي و عندما خرجت من السجن سألت عنه إدارة السجن فقيل ليّ قد أُحيل للتقاعد المعاش و اليوم جمعتنا الصُدفة و انا رئيساً لجنوب أفريقيا الحرة وهو أحد رعاياي!!
أنظرت يا حلو كيف يكون مستوى القادة و المناضلون يا عنصري يا نهاب يا عمرو بن وُد جبال النوبه يا قاتل أطفال الحوازمة من أم ضهيب و الحجيرات و إلى واقعة جبل أم درمان !!
و نواصل……
التعليقات مغلقة.