*الآلية المشتركة لفض نزاع حمر والمسيرية …* *(قصة ريدة بين اتنين)* كتب: ابراهيم يونس

ماسة نيوز

 

ساتجاوز الحديث عن العلاقات التاريخية الاقدم بين قبيلتي المسيرية الحمر واواصر المحبة واختلاط الدم الحلال والانساب بينهما لانه واقع يعرفه الناس ولكني حتما لن اتجاوز الاسف والحزن والترحم على ارواح ضاعت (هترا) بينهما …

(نور الدين بوش) الحمري و(محمد عبد الله ود ابوك) المسيري جمعت بينهما زمالة الجامعه منذ اكثر من عشرين ولانهما اتيا من بيئة واحدة وعادات وتقاليد مشتركة سرعان ما نشأت بينهما صداقة قوية وحب اخوي بقي بينهما رغم افتراقهما في دروب السياسة والمناهج الفكرية ولكنهما لم يفترقا جسدا وروحا حتى جاءت نكسة ابو زبد والتي اصبحت غصة في حلق كل حمري ومسيري يعرف ابعاد وعمق النسيج الاجتماعي في المنطقة…

وهنا التقط الصديقان القفاز ليدعوان الشباب من القبيلتين لمبادرة احتواء الازمة قدموا الدعوة لبعض القيادات من الطرفين ومن هنا تبلورت فكرة الآلية المشتركة لفض النزاع وتبنتها الدولة ورعتها في اعلى القمة فكان السيد النائب محمد حمدان دقلوا حاضرا كالعهد به في مثل هذه المصائب …

للذين تحفظوا على الاليه المشتركة لفض النزاع و الحديث الذي يدور بانها تبنت مهام الادارات الاهلية والاجسام الشرعية من اتحادات ورابط نقول ان اهم ما قامت عليه الالية هو هدف واحد فقط….احتواء الازمة وتجنيب اهلهم الاقتتال والحرب في الوقت الذي كان كل طرف قد عد للحرب عدتها عتادها…. اما التفاوض والصلح والنزاع حول الحقوق ومؤتمرات الصلح فهو متروك للادارات الاهلية والاتحادات …
بل تجاوزت الالية حتى الحديث والتطرق لنقاط الخلاف بين القبيلتين الى الحديث عن حث المثقفين والرموز والشباب المستنير للتاثير على الشباب في ارض الحدث من اجل وقف النزيف ومحاربة كل ما يدعوا للحرب والاقتتال وحراسة مواقع التواصل والمنصات الاعلامية التي كانت لها التاثير السلبي واسباب الفتنة الكبرى بين الاشقاء…

التعليقات مغلقة.