حوار مع اهل الدار حول مشروع الدستور الانتقالي !!بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز
احسب ان الحرب التي اندلعت ضد مشروع الدستور الانتقالي قد وضعت اوزارها،،وتخلص الناس خاصة الاسلاميين من وعثاء الحرب وغبارها وعادوا الي ممارسة حياتهم الطبيعية ربما يعيدون الكرة مرة من بعد مرة ! حرب الطواحيين هذه ،، عندما يصبح هذا المشروع دستورا واجب التطبيق رغم انف الاسلاميين،،ليس لهم فيه سهم فهم لا يجلسون مع قحت ولا يعترفون بدستور وضعه الاستكبار العالمي،،واخرجها اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين،،،
وانا بين مصدق ومكذب لفهم الاسلامين الجدد(التيار العريض)في ادارة الفترة الانتقالية المنوطة بها تخفيف حدة التوترات ولملمة اطراف البلاد التي تنحدر نحو الشقاق والفراق وحملها من ثم الي سوح الانتخابات ليختار الشعب من يقوي علي قيادة البلاد نحو الحكم الرشيد ، ،،حاولت ان التمس الاعذار والمبررات كون ان الجيل الاول والثاني من الاسلاميين قد انسحبوا من معترك الحياة اما بسبب مصيبة الموت او الكبر وضعف الجسم الا القليل منهم،،،ومن يليهم من الاجيال المتعاقبة خاصة الذين انغمسوا في نعيم السلطة زمانا وحسبوها لا تنقطع. ،،ولكن اقدار الله وسننه لا تتخلف ابدا ،،ان تتولوا يستبدل قوما غيركم ،،
فكانت الفاجئة ،،بل القاصمة،،، انهارت القوي وتفرقت ايادي سبأ ،،،ثم عادت تتمسك بانقلاب العسكر لعله يعيدهم الي مسرح الغنيمة ولو علي الفتات ،،،هؤلاء فقدوا الاهلية تماما في الحديث عن قيم الاسلام وتنزيله في واقع الناس،،،الذين ياكلون الدنيا بالدين ،، وبينما تتنازعوني هذه المغمات والمنغصات ،،دخل علي نفر كرام من اخواننا كانوا ائمتنا في الجامعة،،المسلمي البشير الكباشي وهو من اعلام الاعلام ،، وعثمان قادم حامل لواء منظمة الدعوة الاسلامية. والدكتور مصطفي حسبوا حامل لواء الرقابة الشرعية في البنوك ، استبشرت خيرا ولكن عندما استمعت لتسجيل قادم ومقالة مسلمي وحسبوا اصابتني الصدمة ،،ذات الاسطوانة المشروخة،،،الحديث عن خيوط المؤامرة وانه لا يجوز لمثلي ان يشترك في منبر يعد للدستور العلماني الذي يسعي لهدم الدين وطمس القيم. وهلموجرا.
وعلي الفور تذكرت سؤال الاخت القائدة الفهامة نوال خضر ،،،ماذا علينا ان نفعل ؟
نتحاور مع انفسنا ،،ومع من يلينا من المؤمنين ،،ونترك ملة من الشرذمة يبصبصون حول الاجانب يتحكمون في مصائرنا ،،
هؤلاء الشرذمة يفتقرون الي المكر والا لكتبوا في صدر هذا الدستور،،العبارات والجمل التي تزين كل الدساتير العربية والاسلامية. الاسلام هو الدين الرسمي للدولة،،،والشريعة الاسلاميةوالاجماع والعرف، مصادر للتشريع،،،هذه الطنطنات كفيلة بادخالنا في غيبوبة من شدة الفرح. بينما كل الحياة تخرج من الدين ،،،خروج السهم من القوس ،،،،
وهكذا تستهوينا الشعارات ،،التي عجزنا في تطبيقها في ارض الواقع ونحن نتربع علي عرش السلطة في هذه البلاد لثلاث عقود ، ،،
الاسلام الحقيقي هناك في الاستانة. اسلام يمشي بين الناس يزرع الخير ويجتث الشر ،،يقيم العدالة وينشر الامان ويبسط الحريات،،من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر،،،والدستور التركي ينص علي ان تركيا جمهورية علمانية. ديمقراطية ،،وان هذا النص من النصوص التي لا تتبدل ولاتتعدل ،،
ولكن قريبا سوف يتم تمزيق دستور اتاتورك. ليس بيد اردغان ولا الاسلاميين بل بيد الشعب التركي الذي عاش الاسلام الحقيقي ،،لو ظل اردغان وحزبه يعملون بطريقتنا لمائة عام ما بلغوا لما بلغوا اليه خلال عقد واحد من الزمان ،،
يااخوتنا اتقوا الله ان كنتم مؤمنين ،، انزلوا من برجكم العالي الي واقع الناس المازوم المهدد لبقاء البلاد والعباد،،الخوف والجوع يتهددالجميع ،، السيادة والوحدة الوطنية تكاد تذهب ريحها ،،ونحن نقاتل المدنية !!
ولا حول ولا قوة الابالله العظيم والسلام
،،
التعليقات مغلقة.