انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين!!!بارود صندل المحامي
ماسة نيوز
جرت عملية انتخابية سلسة لاختيار نقيب للصحفيين ومجلس للنقابة، اسفرت عن اختيار نقيب للصحفيين ومجلس للنقابة،،وبغض النظر عن اي ملابسات فان قيام الانتخابات في هذا الوقت بالذات يمثل بارقة امل بأننا نستطيع تجاوز ازماتنا وخيباتنا مهما تكاثرت،،،
من وسط هذا الشقاق وانسداد الافق السياسي وفشل الاحزاب والنخب السياسية والمجتمعية في تحقيق اي قدر من الوفاق يقودنا الي حكومة في قامة الثورة المجيدة تعبر بالبلاد الي بر الامان،،تحولا ديمقراطيا سلسلا،،وحلحلة للمشاكل المستعصية التي تمسك بتلاليب البلاد،،،المشكل الاقتصادي،،،المشكل الامني،، شرخ الوحدة الوطنية،،،الخ
في هذا الوقت العصيب ووسط هذا الركام من الفشل والفشل الذريع،،،يطل علينا الصحفيون من كل الملل والنحل والاتجاهات والمشارب،،متجاوزين سفاسف الأمور،،ليمارسوا حق الاختيار لقياداتهم بعد تعطيله امدا طويلا،،
ومرجعيتهم في ممارسة هذا الحق هي الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين،،لأعضاء النقابة الحق في ان يختاروا بانفسهم وفي حرية قياداتهم النقابية التي تعبر عن إرادتهم وتنوب عنهم ولا يجوز اهدار هذا الحق بحظره او تعطيله،،،
قد يقول البعض ان هنالك نقابة منتخبة،،وان مدة عضوية النقيب واعضاء المجلس لم تنتهي بعد وان اقصاءهم عن مناصبهم النقابية قبل نهاية مدة العضوية عن غير طريق هيئة الناخبين المتمثلة في الجمعية العمومية للنقابة،،اهداروتعطيل لحق إلاختيار،ذلك صحيح في الوضع الطبيعي،،ولكن الحاصل ان النقابة المنتخبة حلت بطريقة غير دستورية ولا قانونية،،،كانت المسالة ضرب عشواء،،وفوضي عارمة بعض نتيجتها الوضع البائس التي تعيشها البلاد،،كان يمكن الابقاء علي النقابة المنتخبة والصبر عليها حتي تنتهي دورتها،،،وان ثقل هذا الخيار،،فالخيار الاخر دعوة الجمعية العمومية للانعقاد فهي صاحبة السلطان الاعلي،،،حلا للنقابة واجراء انتخابات مبكرة،،،وان تخلف هذا الخيار ايضا فهناك خيار ثالث متاح، ان يتفق الصحفيون علي تسوية انتقالية،،بحيث يتقدم النقيب واعضاء المجلس باستقالاتهم طوعا،،،مقابل مشاركتهم في تشكيل لجنة تسيير تتكون من صحفيين مهنيين ومستقلين محل رضاء وقبول غالب الصحفيين وذلك لمدة محددة وبمهام محصورة في تهيئة الاجواء وجعلها مواتية لاجراء انتخابات تتسم بالمصداقية،،،لم يحصل شئ من ذلك والواقع ان هنالك فراغ، لا وجود حقيقي ولا قانوني للنقابة،،بل تطاول الامر باكثر مما يحتمل،اذن فما الحل؟
يكمن الحل في العودة الي صاحب الأمر ،،،اعضاء الجمعية العمومية،،هم اهل الحل والعقد وهذا الذي حدث،،،فضلا عن ان الحالة التي نشأت عقب الثورة،،تمثل احكام الضرورة والواقع،،،والتي لا تتعارض ولا تتقاطع مع مبدأ الحرية النقابية في مجتمع ديمقراطي،،
هنيئا للسادة الصحفيون علي هذا الانجاز عضوا عليه بالنواجز ،،قد فتحتم نفاجا يلج منه ريح الحرية ونسمات الديمقراطية،،رسمتم خارطة طريق تخرجنا من ضيق الشقاق والفشل الي سعة الوفاق وقبول بعضنا بعضا،،وارساء مبدأ التبادل السلمي للسلطة،،،لكم اجر من عمل بعملكم من النقابات والاتحادات والجمعيات،،،ونطمع ان يسلك الجميع هذا المنهج خاصة نقابتنا،،نقابة المحامين السودانيين،،،
ليعلم الذين انتخبوا ان الطريق ليس ممهدا سوف يواجهون المصائب،،،من بني جلدتهم وقبيلتهم ومن غيرهم،،اصبروا عليهم وخذوهم باللين وان اعمالكم تثبت لهم ولو بعد حين سلامة المسار والمقصد،،،والسلام
بارود صندل رجب/المحامي
التعليقات مغلقة.