معركة دار المحامين!!بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز

وقعت احداث مؤسفة بدار المحامين السودانيين بين فئتين من المحامين،،فئة تمثلها لجنة تسيير النقابة بقيادة استاذنا علي قيلوب والاخري يمثلها ثلة من المحامين المنتسبين الي المؤتمر الوطني المحلول،،ودون الخوض في التفاصيل فان لجنة التسيير التي كونتها لجنة ازالة التمكين المندحرة منذ اكثر من ثلاث سنوات وهي لجنة فاقدة للشرعية تماما لا سند لها لا من دستور ولا قانون لا عرف وفوق ذلك هي لجنة خاملة لا وجود لها ولا يذكرها احد الا عند تجديد الترخيص سنويا،،وكون المحامين من سدنة القانون وحماته كان ينبغي علي اللجنة ان تحل نفسها بعد الشهور الثلاث من تشكيلها وتدعوا جمهور المحامين لانتخاب نقابة ففقاد الشئ لا يعطيه،،،
هذه اللجنة اقامت ورشة لمناقشة الاطار الدستوري للفترة الانتقالية،،وهذه الورشة وقد حضرت الجلسة الاولي تعد عملا مميزا ومن صميم عمل النقابة ومع علمنا ان قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي هي التي دبرت هذه الورشة واخرجتها ومع ذلك فهي نافذة للحوار،،وسوف نكتب عن الورشة ومخرجاتها لاحقا،،
جاءت اعتراضات علي إقامة الورشة من جهات كثيرة لاعتبارات شتي من ضمنها الاعتراض المبني علي عدم استغلال النقابة لعمل حزبي،،وهذا الاعتراض علي مجانبته للحقيقة لو انها جاءت من مجموعات مستقلة من السادة المحامين من باب الحرص علي ابعاد النقابة من التجاذبات الحزبية لكان امرا مقبولا ومحمودا لا سيما في ظل الوضع السياسي المتوتر،،،
ولكن الذي يفلق المرارة ويرفع الضغط ان ياتي الاعتراض من انصار نقابة استاذنا محمد شر يف،،بحسبان ان النقابة وعلي مدي ثلاثين عاما ظلت طوع بنان النظام البائد يستخدمها كيفما شاء،،ويعلم الداني والقاصي ان غالب انشطة النقابة كانت تصب في المجري السياسي للمؤتمر الوطني،،وبالتالي فانهم اغلقوا حجة عدم استخدام النقابة في العمل السياسي،،لا تنهي عن خلق وتاتي بمثله،،،
ناتي الي بيت القصيد من هذا المقال،،ونقول ان دار المحامين ملك خالص لكافة المحامين السودانيين ولا يملك احد الحق في منعهم من دخولها،،فالبرغم من وجود نشاط للورشة في ذات وقت وصول المجموعة المعترضة عليها والتي نصبت منصة قبالة باب الدار فان محاولة لجنة التسيير منعهم من اقامة نشاطهم او منعهم من دخول الدار تعد تعديا علي حقهم،،وخروجا علي لائحة النقابة،،كان يمكن التفاهم معهم بما يسمح باستمرار الورشة وقيام نشاط المعترضين،،،قاعات الدار تسع للورشة،،وبدلا من ذلك لجأت لجنة التسيير الي استخدام العنف ضد المعترضين وهذا سلوك مشين سوف تلاحق لجنة التسيير الي اماد بعيدة،،،
وللحقيقة هذه ليست اول مرة تشهد دار النقابة عنفا فقد تعرضنا لمثلها من نقابة استاذنا الدكتور عبد الرحمن ابراهيم الخليفة فقد ضربت شخصيا بعصا من بلطجية المؤتمر الوطني وعلي مرائ ومشهد من قيادات النقابة والاعجب ان بعض الوجوه التي ظهرت هي نفسها التي اذاقتنا سوط عذاب،،مجمل القول ان ثقافة العنف التي زرعتها المجموعة التي حكمت البلاد بعد الثورة،،قوي الحرية والتغيير،،ان عجزنا عن كبحها في المحتمع،،فعلينا نحن قبيلة المحامين منعها ان تتمدد في وسطننا،،يجب الا يمر ما حصل دون تحقيق يتولاه كبار المحامين من امثال اساتذتنا،،عمر شمينا،،،وعمر عبد العاطي،،يسن عمر،،وغيرهم،،،والسلام

التعليقات مغلقة.