قضايا الهامش … دكتور السمؤال رجل الدولة من عمق الثورة
بقلم : منى اسماعيل محمد
الثورة السودانية أنتصرت…. وها هي تحلّ علينا هذه الأيام بأخبار سارة وفرص ذهبية للشعب السوداني ولحكومة البرهان أن صحت التسريبات الإعلامية وهي بأن دكتور السمؤال حسين عثمان منصور رجل الدولة والثورة من ضمن ترشيحات قائمة رئاسة الوزراء لما تبقى من عمر الفترة الإنتقالية وهذا الرجل من الداعمين الحقيقين لثورة ديسمبر المجيدة وتربطه علاقات وثيقة بالثوار وشهدنا له الكثير في إعتصام القيادة العامة والله على ما أقول شهيد وبعض الثوار يعرفونه جيداً.
وتعتبر ثورة ديسمير من أعظم الثورات التي شهدها التاريخ فيما أعلم، الثورة السودانية العظيمة بما تحمل من أفراح وأتراح وآمال ويأس، والتي لم تزل عطاءاتها تتكشف في كلّ مطلع شمس، ومحامدها تتجلى مع بداية كلّ يوم، ونسائمها تفوح بعبق الياسمين فتعطّر كلّ مريد للتحرر وراغب بكسر أغلال العبودية والذل.
وتظهر مآسي ثورتنا في عدم إعطاء الفرص لأبنائها الوطنيييين أمثال دكتور سمؤال فتتفاقم جروحها وتسوء قروحها ليزداد الوضع سوءا، أملاً بالفرج العاجل، والمظلوم رجاء بالنصر القريب، والمعدوم ثقة بالعطاء الوفير.
نتمنى أن يتم تعيينه لخروجنا من هذه الأزمات الي بر الأمان فهذا الرجل علامة ولا يعرفه إلا من جالسه ليستمع الي حلوله المنطقية وخططه الاستراتيجية وعلمه الواسع في شتى مناحي الحياة المختلفة
رسالة بريد من احد أصدقائه… (اذكر في زيارته للإمارات قبل سنوات قادماً من روسيا اتصل بي وهو صديق قديم وزميل دراسة لمقابلته في احد منتجعات ام القيوين وجدت الرجل ذو ذكاء خارق يتكلم بالسياسة والإقتصاد والطب وعلوم الإجتماع كأنه احد فلاسفة العصر حفظه الله له مخيله وافكار واسعة للنهوض بوطنه ولكن أفكاره روسية بحته وله الأفق الواسع الذي يمكنه حل مشاكل السودان المعقده والقبليات فهو وطني من الدرجة الأولى وعبقري ولديه كاريزما تمنكة لإدارة البلاد).
علامات نجاح الثورة والظفر بها لا تُقاس بزوال الطغيان والظلم والفساد فحسب، بل أنّ مقياس النجاح يتجلى بنتائجه التي ظهرت لنا اليوم بترشيح دكتور السمؤال والتي كانت قد خفيتْ على أصحابها حتى ولو كانت متأخرة، فظهور دكتور السمؤال في الوقت الراهن بعد الفراغ الدستوري الذي حدث منذ ٢٥ أكتوبر والذي ظهر،بريقه ولماعنه وسط الاسماء وسيطرته على الساحة الإعلامية بجدارة وهو سياسي وإقتصادي بارع لا يشق عليه غبار فهو ابن الشاعر والصحافي حسين عثمان صاحب مجلة الصباح الجديد وحفيدة عمدة الخرطوم العمدة عثمان منصور وصاحب أكبر صرح تاريخي جامع الخرطوم الكبير ولكن عندما ظهر اسمه ظهرت وجوه الضِباع والوحوش المفترسة، وتعرية أصحاب الوجاهة والسعادة والفضيلة بإماطة أقنعتهم الكاذبة، كلّ ذلك يُعَدّ أكبر نصر وأبهر نجاح لهذه الثورة العظيمة الكاشفة.
لكلّ ثورة ميزة وخصائص، وخصوصية ثورتنا أنّها فريدة بكلّ المعايير، فقد غيّرتْ نمط الثورات وانتصاراتها المعهودة والمنصرمة، التي كانت غالباً تقوم على غضب ثوريّ ضدّ الظالم ثمّ يتبعها نصر مباشر أو سقوط محتوم دون أيّ نتائج أخرى تذكر، أمّا نمط الثورة السودانية فمختلف تماماً عمّا سلف، فإنّ أمدَ ثورتنا ودوام شُعلتها وإصرار أهلها وتكالب أعدائها عليها أدلّة ساطعة على أحقيّة هذه الثورة ونبل مطلبها والحكم بانتصارها بالفرصة الذهبية التي اتتها مؤخرا باختيار دكتور السمؤال لتكلمة بقية الفترة الانتقالية
قضية اخيرة
إنّ ثورة كالثورة السودانية وَقودها دماء الشهداء، وصوتها أنين المعتقلين، وحبّها شوق المهجّرين، وخبرتها آهات الجرحى والمعوَّقين، وإصرارها نظرة اليتامى وذكرى الأرامل والثكالى، وبقاؤها أمل اللاجئين، هي ثورةٌ عظيمة بكل ما تعنيه وتحمله هذه الكلمة ومنتصرةٌ بإذن الله، فلنصمد بعزيمة ولنصبر باحتساب ولنعمل بصدق وإخلاص وخبرة ولنُعِدَّ لهم ما أُمِرْنا به ونستطيعه، كما أعدوا لنا ما لا نستطيعه، ولنتوكل بعد ذلك على الله فهو الناصر والفتّاح، ولنتفكر في كلّ جديد يَرِدُنا، فالأخذ والنقص أحياناً يكون عين العطاء والمَكْرُمة والنعمة.دكتور السمؤال رجل ادوة من عمق الثورة.
التعليقات مغلقة.