الشعبي يجري إتصالات واسعة ويقترح لجنة قومية لإحتواء أزمة النيل الأزرق

أجرى المؤتمر الشعبي اتصالات واسعة بأطراف النزاع الذي اندلع في ولاية النيل الأزرق الاسبوع المنصرم، حرصا منه على وحدة المجتمع السوداني وتكاتفه وانصهاره، وتجنب دوافع الفرقة والتشتت والاقتتال .

قدم المؤتمر الشعبي رؤيتة المتكاملة لحل الازمة الناشبة وإقترح تشكيل لجنة قومية تشارك فيها كل القوى السياسية وإعلام ورموز القيادات المجتمعية والأهلية لضمان حل الازمة وتجنب تكرارها وتمددها.

كما دعا الشعبي كل أطراف النزاع إلى وقف العدائيات على الأرض ونبذ خطاب الكراهية والعداء والبعد عن التراشق الإعلامي لتهدئة النفوس ومعالجة آثار النزاع.

جاء ذلك لدى لقاء وفد من المؤتمر الشعبي بقيادة نائب الأمين العام والأمين السياسي وأمين الثقافة والإعلام وأمين أمانة نظم الحكم والازمات اللامركزية وعدد من أعضاء الأمانة، باللجنة العليا من أبناء الهوسا بالخرطوم لمعالجة أزمة النيل الأزرق برئاسة اللواء معاش عمران يحي.
اكد وفد الشعبي على تواصله مع جميع أطراف النزاع وحرصه على استقرار المنطقة ومعالجة جذور الازمة، في رؤيته التي أثنت عليها اللجنة، وذكرت انها مع الحلول الناجعة المتمثلة في تكوين نيابات خاصة لاحقاق العدالة وفتح جسور عاجلة للغوث وتوفير الرعاية الصحية الأولية لتجنب الاوبئة جراء التهجير والنزوح وهطول الأمطار، كذلك ترحم الوفد على أرواح الشهداء متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً على موقف المؤتمر الشعبي الداعي للعدالة والشفافية وتسوية الازمة وعودة النازحين والمهجرين إلى قراهم.

من جانبه واصل الدكتور الأمين عبد الرازق نائب الأمين العام المكلف اتصالاته بالإدارة الأهلية بالولاية حيث هاتف المك عدلان طارحاً مقترح المؤتمر الشعبي للحل والذي وجد القبول من طرفهم، كما حثهم على المساهمة الفاعلة في وقف العدائيات وحفظ أمن وسلامة المواطن في الإقليم.

من جانب اخر ذكر الأمين السياسي الدكتور كمال عمر أن حزبهم يجري اتصالات مع كافة الأطراف والقوى السياسية لتكوين اللجنة القومية من كل الأطراف مساهمةً في حل الازمة دون تماطل أو تأخير، مؤكدا دعوتهم لكافة الجهات الإنسانية والمنظمات العاملة في الوسط الإنساني من أجل توفير الغوث اللازم ومكافحة الظروف الاستثنائية التي خلفتها الصراعات بالمنطقة.