ودق الرواعد إذن .. أين .. العملاء الطاهر أبوجوهرة

ماسة نيوز

كلما تفجرت أزمة عندنا خاصة في أطراف السودان يرجع تفسيرها للمخابرات والعملاء وتارة للسياسيين والمأسونيين .. فكان من الطبيعي عندما جاءت أزمة النيل الأزرق بكل فظائعها أن يرجع الأمر للمتهمين الاربعة في قاموس الازمة السودانية .. السياسيون.. العملاء .. المخابرات .. الماسونية .. رباعي دائم في قاموس الازمة والمواقف السياسية عندنا .. الان .. في النيل الأزرق تحول الأمر الي أربعة متهمين .. الحلو .. عقار .. النظام البائد .. المخابرات .. يقولون إن عقار فقد جماهيريته وسط قبائل الفونج وفروعها والمتحالفين معهم وذلك عندما أعترض عقار لدعوة الحلو بعلمانية الدولة ، فقال إن ذلك أمر يبت فيه الشعب السوداني عبر الاستفتاء لاجازة الدستور ، ولأن للحلو أنصار بالنيل الأزرق كانت المعركة ، مما جعل عقار يستقوي بالقبائل الأخرى ذات التعداد والتواجد العالي بالنيل الأزرق فجرى الاستقطاب .. كان الهوسا وفقا لمصلحتهم فضلوا عقار كخيار وهنا بدأت الأجواء في التوتر .. الرأي الثاني يتهم الماسونية العالمية التي تعمل على تحقيق غاية الدولة الصهيونية بالسيطرة على النيل في إطار بلورت جغرافيا دولة النيل والفرات فهي التي عبثت بنسيج دولة العراق وجاءت لتعبث على ضفاف النيل .. سؤال.. هل الماسونية موجودة بالسودان .. الإجابة نعم .. في العام ١٩٦٤م أجرت صحيفة الميثاق الإسلامي حوارا مطولا مع رئيس المحفل الماسوني بالسودان ، فاكد إنهم موجودون في كل مجالات الحياة والدولة بمستويات مؤثرة وإن عددهم حوالي ثلاثة ألف .. ثم كانت السابقة الصحفية التي بادر بها الاستاذ الصحفي المعروف كمال حامد الذي كان يعمل مراسلا لصحيفة الميثاق الإسلامي من عطبرة ، وكان رئيس تحرير الصحيفة وقتها الراحل الشيخ يس عمر الامام القيادي بالمؤتمر الشعبي ، إلتقط الاستاذ كمال حامد صورة نادرة خطيرة للمحفل الماسوني بمدينة عطبره بالاسم والصورة وقفوفا وجلوسا من اليمين للشمال ، وكان وقتها المنظمة الماسونية تعمل علنا قبل أن تتحول للسرية .. إذا كان المأسونيون في العام ٦٤ عددهم ثلاثة ألاف نوعيين فكم ياترى يكون عددهم الان ؟ وماذا يفعلون في إطار الواقع السوداني المعقد .. ثم المخابرات ومصادرها او عملاؤها فهل هم حاضرون في ظل الازمة المتشابكة الأطراف. ؟ للاجابة دعونا نرجع لنقاش دفتر الأمن الشعبي قبل أكثر من عشرين عاما .. يقول الراوي قيادي بارز بالامن الشعبي ، تمكن الأمن الشعبي من وجود خلية داخل تنظيم الحركة الإسلامية المؤتمر الوطني قبل الانشقاق ، هذه الخلية تتكون من أكثر من ثلاثمائة فرد من قيادات لكوادر على علاقة مباشرة بالمخابرات الأجنبية، وتم التحري والتأكد وجهزت ملفات لكل أعضاء الخلية ، وفي اليوم الذي كان من المفترض أن يتحرك فيه مدير الأمن الشعبي لمقابلة السيد رئيس الجمهورية ، لرفع الحصانات من بعض أعضاء الخلية تمهيدا لاعتقالهم تفاجأ مدير الأمن الشعبي بالرئيس يأتي إليه في مكتبه ويخبره بحل الأمن الشعبي .. فكان رد مدير الأمن الشعبي إن العربات والأصول لكم أما المعلومات فهي ملكا للتنظيم فلن نسلمها .. أما النظام البائد المؤتمر الوطني ،( يجب ننبه بأننا نناقش الأشياء فس ضوء أزمة النيل الأزرق) فالاتهامات توجه له، باعتبار سياسته مبنية على إثارة الفتن بين القبائل في إطار سياسته فرق تسد التي دمر بها النسيج الاجتماعي بدارفور ، ولذلك عندما تفجرت الازمة بالنيل الأزرق كانت أصابع الاتهام تشير إليه باعتبار تسكع وتباطؤ الأجهزة الأمنية في التدخل لوقف القتال بين الفريقين خاصة وإن جهاز الأمن لديه إداراة كاملة ( إدارة الأمن القبلي ) تعرف كل صغيرة وكبيرة عن قبائل السودان وعن مشاكل هذه القبائل وتحركاتها وكل ذلك عبر مصادرها الموجوده داخل هذه القبائل ، السؤال أين هذه الادارة وما دورها من الصدامات القبلية الاي وقعت خاصة بعد نجاح الثورة وسقوط البشير ؟؟؟ .. نعود .. إذن .. والمرجح عندنا إن أزمة النيل الأزرق بين الهوسا والبرتا والمتعاطفين معهم ، تداخلت فيها الأصابع ( وبعبصت ) ولهذا تداخلت مواضع الحل العاجل الذي من المفترض يبدأ باعتقال كل من شارك في الجريمة هناك فمقاطع الفيديو التي وثقت للجريمة يمكن تستخدم كمعين اساسي للتعرف على المجرمين المعتدين .. مثلا فيديو صاحب العربة الذي ضرب حتى الموت وحرقت سيارته ، فالأشخاص الثلاثة الذين إنهالوا على الضحية ضربا من السهل التعرف عليهم وقبضهم ولكن حتى الان هذا لم يحدث بل الذي يحدث برود وصهينة وتراخي .. ما السبب .. لأن الازمة صقورها متعددة في تقديرنا ونافذة .. إذن .. إذا صارت التفاصيل بهذا الإيقاع فمستقبل الأمور سيكون عسيرا .. نعم .. رئيس الجيش يتحدث عن العملاء .. وكذلك قادة الأجهزة الأمنية يتحدثون ويزيدون بمايسمونهم عملاء السفارات .. وملفات التوثيق عند الداوئر الأمنية القديمة تتحدث .. وإن كان الأمر كذلك لماذا لم يتم القبض على هؤلاء العملاء ويريحوا النسيج السوداني وشارعه السياسي منهم ولكن .. فقط مجرد سؤال .
ودق :
لو درى القوم بالسودان أين هم من الشعوب
لقضوا حزنا وإشفاقا
رعد :
يا لطيف ألطف
الناس الدايرة تلف
وتفتح وتقفل بلف
وتقدل وتعمل قف
يا حاج لف
مين الضرب الراجل كف
دايرين نعرف
عشان بقودنا للبياع
الخاتي قروشنا فوق الرف
بياكل ساي ما بيفتر
متر في كم
صناديقا كراتينا ملانه قروش
حليلك انت يالمغبون
متر في كم
قال نديك
آمنا عديل
وما حاسبين يوم حنشاهد لي قارون ..

التعليقات مغلقة.